موسوعة الآداب الشرعية

أوَّلًا: أن يَنويَ القيامَ قَبلَ أن يَنامَ


يُستَحَبُّ أن يَنويَ قيامَ اللَّيلِ، فإن غَلبَه نَومٌ كُتِبَ له أجرُ صَلاتِه [725] قال النَّوويُّ: (يَنبَغي له أن يَنويَ عِندَ نَومِه قيامَ اللَّيلِ نيَّةً جازِمةً؛ ليَحوزَ ما ثَبَتَ في الحَديثِ الصَّحيحِ). ((المجموع)) (4/ 47). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما مِنِ امرِئٍ تَكونُ له صَلاةٌ بليلٍ، يغلِبُه عليها نَومٌ، إلَّا كُتِبَ له أجرُ صَلاتِه، وكان نَومُه عليه صَدَقةً)) [726] أخرجه أبو داودَ (1314) واللَّفظُ له، والنَّسائيُّ (1786)، وأحمدُ (25464). صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (1314)، وحسَّنه لغيرِه شعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (1314). .
2- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يَروي عن رَبِّه تبارك وتعالى، قال: ((إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذلك، فمَن هَمَّ بحَسَنةٍ فلم يَعمَلْها كَتَبَها اللهُ عِندَه حَسَنةً كامِلةً، وإن همَّ بها فعَمِلَها كَتَبَها اللهُ عَزَّ وجَلَّ عِندَه عَشرَ حَسَناتٍ إلى سَبعِمِائةِ ضِعفٍ إلى أضعافٍ كَثيرةٍ، وإن هَمَّ بسَيِّئةٍ فلم يَعمَلْها كَتَبَها اللهُ عِندَه حَسَنةً كامِلةً، وإن همَّ بها فعَمِلَها كَتَبَها اللهُ سَيِّئةً واحِدةً)) [727] أخرجه البخاري (6491)، ومسلم (131) واللَّفظُ له. .

انظر أيضا: