موسوعة الآداب الشرعية

سادسًا: النومُ إذا شعَر بالنُّعاسِ


من نَعَسَ في صَلاتِه فليَرقُدْ حتَّى يَذهَبَ عنه النَّومُ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا نَعَسَ أحَدُكُم وهو يُصَلِّي فليَرقُدْ حتَّى يَذهَبَ عنه النَّومُ؛ فإنَّ أحَدَكُم إذا صَلَّى وهو ناعِسٌ، لا يَدري لعَلَّه يَستَغفِرُ فيَسُبُّ نَفسَه)) [752] أخرجه البخاري (212) واللفظ له، ومسلم (786). .
2- عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إذا نَعَسَ أحَدُكُم في الصَّلاةِ فليَنَمْ حتَّى يَعلَمَ ما يَقرَأُ)) [753] أخرجه البخاري (213). .
3- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا قامَ أحَدُكُم مِنَ اللَّيلِ فاستَعجَمَ [754] استَعجَمَ: أي: لم يُفصِحْ به لسانُه، ولا انطَلقَ به؛ لغَلبةِ النُّعاسِ، كَأنَّه صارَت به عُجمةٌ لاختِلاطِ حُروفِ النَّاعِسِ وعَدَمِ بَيانِها، أو لم يَتَوجَّهْ له فيه وَجهُ القِراءةِ، يُقالُ: استَعجَمَ: إذا لم يَفهَمْ. يُنظر: ((إكمال المعلم)) لعياض (3/ 152)، ((كشف المشكل)) لابن الجوزي (3/ 579)، ((طرح التثريب)) للعراقي (3/ 89). القُرآنُ على لسانِه، فلم يَدرِ ما يَقولُ، فليَضطَجِعْ)) [755] أخرجه مسلم (787). .

انظر أيضا: