logo
logo
En

موسوعة الأخلاق والسلوك

المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة
المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة

أ- نماذِجُ من حِكمةِ الأنبياءِ والمُرسَلين عليهم السَّلامُ

انظر أيضا

حِكمةُ نبيِّ اللهِ سُلَيمانَ عليه السَّلامُ في القضاءِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((كانت امرأتانِ معهما ابناهما، جاء الذِّئبُ فذهب بابنِ إحداهما، فقالت صاحِبَتُها: إنَّما ذهَب بابنِك، وقالت الأُخرى: إنَّما ذهَب بابنِك، فتحاكَمَتا إلى داودَ، فقضى به للكُبرى، فخرجَتَا على سُلَيمانَ بنِ داودَ، فأخبَرَتاه، فقال: ائتوني بالسِّكينِ أشُقَّه بينهما، فقالت الصُّغرى: لا تفعَلْ يرحمُك اللهُ، هو ابنُها، فقضى به للصُّغرى))||hamish||3605||/hamish||.
قال ابنُ الجوزيِّ: (أمَّا داودُ عليه السَّلامُ فرأى استواءَهما في اليدِ فقَدَّم الكُبرى لأجلِ السِّنِّ، وأمَّا سُلَيمانُ عليه السَّلامُ فرأى الأمرَ محتَمِلًا، فاستنبط فأحسَنَ، فكان أحَدَّ فِطنةً من داودَ، وكلاهما حَكَم بالاجتهادِ؛ لأنَّه لو كان داودُ حَكَم بالنَّصِّ لم يَسَعْ سُلَيمانَ أن يحكُمَ بخلافِه، ولو كان ما حَكَم به نصًّا لم يخْفَ على داودَ.
وهذا الحديثُ يدُلُّ على أنَّ الفِطنةَ والفَهمَ مَوهِبةٌ لا بمقدارِ السِّنِّ) [3606] ((كشف المشكل)) لابن الجوزي (3/510). .

انظر أيضا:
السابق
التالي