أ- من الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:الرِّفْقُ ممَّن سيلقى اليُمنَ صاحِبُه
والخُرقُ منه يكونُ العُنفُ والزَّلَلُ
والحَزمُ أن يتأنَّى المرءُ فُرصتَه
والكَفُّ عنها إذا ما أمكَنَت فَشَلُ
والبِرُّ للهِ خيرُ الأمرِ عاقِبةً
واللهُ للبَرِّ عونٌ ما له مَثَلُ
خيرُ البَريَّةِ قولًا خيرُهم عَمَلًا
لا يَصلُحُ القَولُ حتَّى يَصلُحَ العَمَلُ
[4357] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 215). 2- وقال القاضي التَّنوخيُّ:الْقَ العَدُوَّ بوَجهٍ لا قُطوبَ به
يكادُ يقطُرُ من ماءِ البشاشاتِ
فأحزَمُ النَّاسِ مَن يلقى أعاديه
في جِسمِ حِقدٍ وثوبٍ مِن مودَّاتِ
الرِّفْقُ يُمنٌ وخَيرُ القولِ أصدَقُه
وكثرةُ المزحِ مِفتاحُ العداواتِ
[4358] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 182). 3- وقال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:الرِّفْقُ أيمَنُ شيءٍ أنت تتبَعُه
والخُرقُ أشأمُ شيءٍ يَقدُمُ الرَّجُلا
وذو التَّثبُّتِ مِن حَمدٍ إلى ظَفَرٍ
من يركَبِ الرِّفْقَ لا يَستحقِبِ
[4359] استحقَبَه: ادَّخَره. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/325). الزَّلَلَا
[4360] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 216). 4- وقال النَّابغةُ:الرِّفْقُ يُمنٌ والأناةُ سلامةٌ
فاستأنِ في رِفقٍ تلاقِ نَجاحَا
[4361] ((ديوان النابغة الذبياني)) (ص: 77). 4- وقال أحمدُ بنُ موسى الأزرقُ:وزِنِ الكلامَ إذا نطَقْتَ فإنَّما
يُبدي العُقولَ أو العُيوبَ المنطِقُ
لا أُلفِيَنَّك
[4362] أي: لا أجِدَنَّك. يُنظَر: ((فتح الباري)) لابن حجر (11/ 139). ثاويًا
[4363] أي: مقيمًا. يُنظَر: ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (1/ 303). في غُربةٍ
إنَّ الغريبَ بكُلِّ سَهمٍ يُرشَقُ
لو سار ألفُ مُدَجَّجٍ
[4364] المدَجَّجُ: اللَّابِسُ السِّلاحِ التَّامِّ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (10/ 251). في حاجةٍ
لم يقْضِها إلَّا الذي يترَفَّقُ
[4365] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 216). 5- وقال مسلمُ بنُ الوليدِ:يُنالُ بالرِّفْقِ ما يعيا
[4366] يقالُ: عَيِيَ بأمرِه وعَيَّ: إذا لم يهتَدِ لوَجهِه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 223). الرِّجالُ به
كالموتِ مُستعجلًا يأتي على مَهَلِ
[4367] ((الحماسة البصرية)) لصدر الدين البصري (1/167). 6- وقال محمَّدُ بنُ حبيبٍ الواسِطيُّ:بُنَيَّ إذا ما ساقك الضُّرُّ فاتَّئِدْ
[4368] أي: تأنَّ وتثبَّتْ، والتُّؤَدةُ: التَّأني في الأمرِ. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (14/ 105)، ((الصحاح)) للجوهري (2/ 546). فلَلرِّفقُ أولى بالأريبِ
[4369] الأريبُ: العاقلُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 87). وأحرَزُ
فلا تحمَيَنَّ عِندَ الأمورِ تعَزُّزًا
فقد يورِثُ الذُّلَّ الطَّويلَ التَّعزُّزُ
[4370] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 218). 6- وقال آخَرُ:خُذِ الأمورَ برِفقٍ واتَّئِدْ أبدًا
إيَّاك من عَجَلٍ يدعو إلى وَصَبِ
[4371] الوصَبُ: المرَضُ، وقيل: الألمُ الشَّديدُ، وقيل: الألمُ الدَّائمُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (4/ 343). الرِّفْقُ أحسَنُ ما تؤتى الأمورُ به
يصيبُ ذو الرِّفْقِ أو ينجو من العَطَبِ
[4372] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للمقري التلمساني (5/582). من يَصحَبِ الرِّفْقَ يستكمِلْ مَطالِبَه
كما يشاءُ بلا أينٍ ولا تَعَبِ
7- وقال المنتَصِرُ بنُ بِلالٍ:وعليك في بعضِ الأمورِ صُعوبةٌ
والرِّفْقُ للمُستصعَباتِ مِرانُ
وبحُسنِ عَقلِ المرءِ يَثبُتُ حالُه
وعلى المغارِسِ تُثمِرُ العيدانُ
[4373] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 218). 8- وقال أبو الحَسَنِ الرَّبعيُّ:الرِّفْقُ ألطَفُ ما اتخذْتَ رفيقَا
ويسوءُ ظَنُّك أن تكونَ شفيقَا
فخُذِ المجازَ من الزَّمانِ وأهلِه
ودَعِ التَّعمُّقَ فيه والتَّحقيقَا
وإذا سألْتَ اللهَ صُحبةَ صاحِبٍ
فاسأَلْه في أن يصحَبَ التَّوفيقَا
وانظُرْ بعينِك حازِمًا متعَذِّرًا
في حيثُ شِئتَ وعاجِزًا مرزوقَا
[4374] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص: 193). 9- وقال نصرُ بنُ عليٍّ الجهضميُّ: دخلتُ على المتوكِّلِ فإذا هو يمدَحُ الرِّفْقَ، فأكثَرَ، فقلتُ: يا أميرَ المُؤمِنين، أنشَدني الأصمَعيُّ:
لم أرَ مِثلَ الرِّفْقِ في لِينِه
أخرَجَ للعَذراءِ مِن خِدْرِها
من يَستعِنْ بالرِّفْقِ في أمْرِه
يَستخرِجِ الحيَّةَ مِن جُحرِها
فقال: يا غلامُ، الدَّواةَ والقِرطاسَ، فكَتَبهما
[4375] ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (15/ 390، 391)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/220). .
9- وأنشد عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ رحمه اللَّهُ:إني لأمنَحُ من يواصِلُني
مني صفاءً ليس بالرَّنْقِ
[4376] أي: الكَدَرِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (25/ 367). وإذا أخٌ لي حالَ عن خُلُقٍ
داويتُ منه ذاك بالرِّفْقِ
والمرءُ يصنَعُ نفسَه ومتى
ما تَبْلُهُ يَنزِعْ إلى العِرْقِ
[4377] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (2/ 223).