سادسًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الشَّهامةِ
1- السَّعيُ في نفعِ إخوانِك، بجَلبِ الخيرِ لهم، أو دَفعِ الشَّرِّ عنهم.عن
جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال:
((أرخصَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رُقيةِ الحيَّةِ لبني عَمرٍو، قال أبو الزُّبَيرِ: وسمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: لدَغَت رجُلًا منَّا عَقرَبٌ، ونحن جلوسٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أرقي؟ قال: من استطاع منكم أن ينفَعَ أخاه فليفعَلْ)) [5436] أخرجه مسلم (2199). .
قال أبو العبَّاسِ القُرطبيُّ: (فيه: الحَضُّ على السَّعيِ في إزالةِ الأمراضِ والأضرارِ عن المُسلِمين بكُلِّ ممكِنٍ جائزٍ)
[5437] ((المفهم)) (5/584). .
وقال
الصَّنعانيُّ: («ينفَعُ أخاه» عامٌّ لكُلِّ نفعٍ «فلْيَنفَعْه»؛ فإنَّ أحَبَّ عبادِ اللهِ إليه أنفَعُهم لعبادِه)
[5438] ((التنوير)) (10/84) بتصرف. .
2- التَّجاوُزُ عن المعسِرِ، ورفعُ الحَرَجِ عنه في سَدادِ دَينِه.عن حُذَيفةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((إنَّ رجلًا كان فيمن كان قبلَكم، أتاه المَلَكُ ليَقبِضَ رُوحَه، فقيل له: هل عَمِلتَ من خيرٍ؟ قال: ما أعلَمُ، قيل له: انظُرْ، قال: ما أعلَمُ شيئًا غيرَ أنِّي كنتُ أبايِعُ النَّاسَ في الدُّنيا وأجازيهم، فأُنظِرُ الموسِرَ، وأتجاوَزُ عن المُعسِرِ؛ فأدخَلَه اللهُ الجنَّةَ)) [5439] أخرجه البخاري (3451) واللفظ له، ومسلم (1560). .
قال
النَّوويُّ: (فيه فَضلُ إنظارِ المُعسِرِ والوَضعِ عنه إمَّا كُلَّ الدَّينِ وإمَّا بعضَه من كثيرٍ أو قليلٍ، وفَضلُ المسامحةِ في الاقتضاءِ وفي الاستيفاءِ، سواءٌ استُوفيَ من مُوسِرٍ أو مُعسِرٍ، وفضلُ الوَضعِ من الدَّينِ، وأنَّه لا يُحتَقَرُ شيءٌ من أفعالِ الخيرِ؛ فلعَلَّه سَبَبُ السَّعادةِ والرَّحمةِ)
[5440] ((شرح النووي على مسلم)) (10/224). .
3- حِفظُ الحَقِّ لصاحبِه:عن
ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال:
((خرج ثلاثةُ نَفَرٍ يمشون فأصابهم المطَرُ، فدخلوا في غارٍ في جَبَلٍ، فانحطَّت عليهم صخرةٌ، قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: ادعُوا اللهَ بأفضَلِ عَمَلٍ عَمِلتُموه...وفيه: وقال الثَّالِثُ: اللَّهمَّ إنِّي استأجرتُ أُجَراءَ، فأعطيتُهم أجرَهم غيرَ رَجُلٍ واحدٍ ترك الذي له وذهب، فثمَّرتُ أجرَه حتى كَثُرت منه الأموالُ، فجاءني بعدَ حينٍ، فقال: يا عبدَ اللهِ أدِّ إليَّ أجري، فقُلتُ له: كلُّ ما ترى من أجرِك من الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ والرَّقيقِ! فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تستهزِئْ بي! فقُلتُ: إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخذَه كُلَّه، فاستاقه، فلم يترُكْ منه شيئًا، اللَّهمَّ فإن كنتُ فعَلْتُ ذلك ابتغاءَ وَجهِك، فافرُجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرَجَت الصَّخرةُ)) [5441] أخرجه البخاري (2272). .
قال المُهَلَّبُ: (تَجْرُه في أجرِ أجيرِه على التَّفضُّلِ والتَّبرعِ والإحسانِ منه، وإنَّما كان عليه مقدارُ العَمَلِ خاصَّةً، فلمَّا أنماه له وقَبِلَ ذلك الأجيرُ، راعى اللهُ له حقَّ تفضُّلِه، فعَجَّل له المكافأةَ في الدُّنيا بأن خلَّصه بذلك من هَلَكةِ الغارِ، واللهُ تعالى يأجُرُه على ذلك في الآخرةِ)
[5442] ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (6/396). .
4- مؤازَرةُ صاحِبِ الحَقِّ، ونُصرتُه بالقولِ أو الفِعلِ، ومن صُوَرِ ذلك ما فعلَه ورَقةُ بنُ نَوفَلٍ ابنُ عَمِّ
خديجةَ رَضِيَ اللهُ عنها، مثبِّتًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومؤازِرًا له حينَ ذهَبَت إليه
خديجةُ رَضِيَ اللهُ عنها مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لمَّا نزل عليه الوحيُ أوَّلَ مرَّةٍ ورجع يرجُفُ فؤادُه.
فدخل على
خديجةَ بنتِ خُوَيلدٍ رَضِيَ اللهُ عنها، فقال:
((زَمِّلوني زَمِّلوني. فزمَّلوه حتى ذهب عنه الرَّوْعُ، فقال لخديجةَ وأخبَرَها الخبَرَ: لقد خَشيتُ على نفسي. فقالت خديجةُ: كلَّا واللهِ، ما يُخزيك اللهُ أبدًا؛ إنَّك لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتحمِلُ الكَلَّ، وتكسِبُ المعدومَ، وتَقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نوائِبِ الحقِّ، فانطلَقَتْ به خديجةُ حتَّى أتت به ورَقةَ بنَ نوفلِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ابنَ عَمِّ خديجةَ، وكان امرأً تنصَّر في الجاهليَّةِ، وكان يكتُبُ الكتابَ العَبرانيَّ، فيكتُبُ من الإنجيلِ بالعَبرانيَّةِ ما شاء اللهُ أن يكتُبَ، وكان شيخًا كبيرًا قد عَمِي، فقالت له خديجةُ: يا ابنَ عَمِّ، اسمَعْ من ابنِ أخيك، فقال له ورَقةُ: يا ابنَ أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خبَرَ ما رأى، فقال له وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الذي نزَّل اللهُ على موسى، يا ليتَني فيها جَذَعًا، ليتَني أكونُ حَيًّا إذ يخرِجُك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوَ مُخرِجيَّ هم؟!، قال: نعَمْ؛ لم يأتِ رجُلٌ قَطُّ بمِثلِ ما جِئتَ به إلَّا عودِيَ، وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا مُؤَزَّرًا)) [5443] أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160) من حديث عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها. .
قال
الخطَّابيُّ: قولُه: (هذا النَّاموسُ الذي أنزَل اللهُ على موسى)، يريدُ جِبريلَ عليه السَّلامُ. وقولُه: (يا ليتَني فيها جذَعًا) معناه: ليتني بَقِيتُ حَيًّا إلى وقتِ مَخرَجِك، وأيَّامِ دَعوتِك، وكنتُ فيها شابًّا بمنزلةِ الجَذَعِ من الخُيولِ. وقولُه: (أنصُرْك نَصرًا مُؤَزَّرًا)، أي: بليغًا مُقَوًّى، من الأزْرِ، وهو القُوَّةُ والظَّهرُ
[5444] يُنظَر: ((أعلام الحديث)) (1/131). .
وقال
ابنُ حَجَرٍ: (فيه دليلٌ على جوازِ تمنِّي المستحيلِ إذا كان في فِعلِ خيرٍ؛ لأنَّ وَرَقةَ تمنَّى أن يعودَ شابًّا، وهو مستحيلٌ عادةً، ويظهَرُ لي أنَّ التَّمنِّيَ ليس مقصودًا على بابِه، بل المرادُ من هذا: التَّنبيهُ على صِحَّةِ ما أخبَرَه به، والتَّنويهُ بقوَّةِ تصديقِه فيما يجيءُ به)
[5445] ((النكت على صحيح البخاري)) (1/177). .
5- السَّعيُ في قضاءِ حاجةِ الأرامِلِ والمساكينِ واليتامى، وتفقُّدُ أحوالِهم، والسُّؤالُ عنهم، والنَّفَقةُ عليهم، ولصاحِبِ هذا الضَّربِ من الشَّهامةِ أجرٌ عظيمٌ عندَ اللهِ سُبحانَه.
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((السَّاعي على الأرمَلةِ والمِسكينِ كالمجاهِدِ في سبيلِ اللهِ، أو القائِمِ اللَّيلِ الصَّائمِ النَّهارِ)) [5446] أخرجه البخاري (5353) واللفظ له، ومسلم (2982). .
وعن سَهلٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((وأنا وكافِلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هكذا، وأشار بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفَرَّج بينهما شيئًا)) [5447] أخرجه البخاري (5304). .
6- مَدُّ يَدِ المساعَدةِ والرِّفقُ بالمُسلِمين كما فعَل عثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه حين اشترى بئرَ رُومةَ ليَشرَبَ المسلِمون ماءً عَذبًا، ولم يكُنْ بالمدينةِ ماءٌ عَذبٌ في غيرِ هذه البِئرِ.
عن ثُمامةَ بنِ حَزنٍ القُشَيريِّ، قال:
((شَهِدتُ الدَّارَ حينَ أشرَف عليهم عثمانُ، فقال: أنشَدُكم باللهِ وبالإسلامِ، هل تَعلَمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدِم المدينةَ وليس بها ماءٌ يُستعذَبُ غيرُ بئرِ رومةَ فقال: من يشتري بِئَر رُومةَ فيَجعَلُ فيها دَلْوَه مع دلاءِ المُسلِمين بخيرٍ له منها في الجنَّةِ؟، فاشتَرْيتُها من صُلبِ مالي فجعَلْتُ دلوي فيها مع دِلاءِ المُسلِمين)) [5448] أخرجه من طرُقٍ: الترمذي (3703)، والنسائي (3608) واللفظ له، وعبد الله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (555). حسَّنه الترمذي، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3703)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (2/14)، وحسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (555). والحديث أخرجه من طريقٍ آخَرَ: البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم (2778)، وأخرجه موصولًا الدارقطني (4/199)، والبيهقي (12284) مختصَرًا. وذكر الدارقطني في ((الإلزامات والتتبع)) (274) أنَّ فيه اختلافًا. .
(قولُه: «من صُلبِ مالي» أي: من أصلِ مالي ورأسِه، لا ممَّا أثمَره المالُ من الرِّبحِ والزِّيادةِ، وأصلُ المالِ عند التُّجَّارِ أعزُّ شَيءٍ عليهم، ومع ذلك آثَرَ عُثمانُ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه الآخرةَ على الدُّنيا، فاشترى البئرَ من رأسِ مالِه)
[5449] ((ذخيرة العقبي)) (30/74). .
7- الرِّفقُ بأهلِ البلاءِ، وأصحابِ الأعذارِ، والتَّلَطُّفُ معهم، والتَّخفيفُ عنهم. وتأمَّلْ شهامةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِقَّتَه مع تلك المرأةِ التي كان في عَقلِها شيءٌ، وجاءته تطلُبُ حاجةً لها.
عن
أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ امرأةً كان في عَقلِها شيءٌ، فقالت:
((يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي إليك حاجةً، فقال: يا أمَّ فُلانٍ، انظُري أيَّ السِّكَكِ شِئتِ، حتَّى أقضيَ لك حاجتَكِ. فخلا معها في بعضِ الطُّرُقِ، حتى فَرغَتْ من حاجتِها)) [5450] أخرجه مسلم (2326). .
قال
النَّوويُّ: (فيه بيانُ تواضُعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بوقوفِه مع المرأةِ الضَّعيفةِ، وقَولُه: «خلا معها في بعضِ الطُّرُقِ» أي: وقف معها في طريقٍ مسلوكٍ ليقضيَ حاجتَها ويُفتيَها في الخَلوةِ، ولم يكُنْ ذلك من الخَلوةِ بالأجنبيَّةِ؛ فإنَّ هذا كان في مَمَرِّ النَّاسِ ومُشاهدتِهم إيَّاه وإيَّاها، لكِنْ لا يَسمعَون كلامَها)
[5451] ((شرح النووي على مسلم)) (15/83). .
8- العَفوُ والصَّفحُ عمَّن أساء إليك، وكبْحُ دوافِعِ الثَّأرِ أو التَّشَفِّي، فهذا فعلُ أصحابِ النُّفوسِ الكبيرةِ، لا يفعَلُه إلَّا عزيزُ النَّفسِ صاحِبُ شَهامةٍ.
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((ما زاد اللهُ عبدًا بعَفوٍ إلَّا عِزًّا، وما تواضَعَ أحَدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ)) [5452] أخرجه مسلم (2588). .
قال القاضي عِياضٌ: (فيه وجهانِ: أحَدُهما: ظاهِرُه أنَّ من عُرِف بالصَّفحِ والعَفوِ ساد وعَظُم في القلوبِ وزاد عِزُّه، الثَّاني: أن يكونَ أجرُه على ذلك في الآخرةِ وعِزَّتُه هناك)
[5453] ((إكمال المعلم)) (8/59). .
9- في ساحةِ المعركةِ، وعند الخُروجِ للغَزْوِ، وعندَ قتالِ العَدُوِّ.عن رَباحِ بنِ رَبيعٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال:
((كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ، فرأى النَّاسَ مجتَمِعين على شيءٍ، فبَعَث رجلًا فقال: انظُرْ علامَ اجتَمَع هؤلاء؟ فجاء فقال: على امرأةٍ قتيلٍ. فقال: ما كانت هذه لتُقاتِلَ! قال: وعلى المقَدِّمةِ خالِدُ بنُ الوليدِ فبَعَث رجلًا. فقال: قُلْ لخالدٍ: لا يقتُلَنَّ امرأةً ولا عَسيفًا)) [5454] أخرجه أبو داود (2669) واللفظ له، وابن ماجه بعد حديث (2842)، وأحمد (15992). صحَّحه ابن حبان في ((صحيحه)) (4789)، وابن الملقِّن على شرط البخاري ومسلم في ((البدر المنير)) (9/81)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (2669)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (25/ 371). .
قال
القاريُّ: (ولا عَسيفًا: أي: أجيرًا وتابعًا للخِدمةِ، ولعَلَّ علامتَه أن يكونَ بلا سلاحٍ)
[5455] ((مرقاة المفاتيح)) (6/2543). .
وعن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدةَ، عن أبيه رَضِيَ اللهُ عنه قال:
((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سَريَّةٍ أوصاه في خاصَّتِه بتقوى اللهِ ومَن معه من المُسلِمين خيرًا، ثمَّ قال: اغزوا باسمِ اللهِ في سبيلِ الله، قاتِلوا مَن كَفَر باللهِ، اغزُوا ولا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِروا، ولا تَمْثُلوا، ولا تَقْتُلوا وليدًا)) الحديث
[5456] أخرجه مسلم (1731). .
قال
النَّوويُّ: (في هذه الكَلِماتِ من الحديثِ فوائِدُ مُجمَعٌ عليها، وهي: تحريمُ الغَدرِ، وتحريمُ الغُلولِ، وتحريمُ قَتلِ الصِّبيانِ إذا لم يُقاتِلوا، وكراهةُ المُثلةِ، واستحبابُ وصيَّةِ الإمامِ أمراءَه وجيوشَه بتقوى اللهِ تعالى والرِّفقِ بأتباعِهم، وتعريفِهم ما يحتاجون في غَزْوِهم وما يجِبُ عليهم، وما يحِلُّ لهم وما يحرُمُ عليهم، وما يُكرَهُ وما يُستحَبُّ)
[5457] ((شرح النووي على مسلم)) (12/37). .
و(هكذا رسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طريقَ الشَّهامةِ والعِزَّةِ والكرامةِ، والرَّحمةِ بالضَّعيفِ وعَدَمِ الاعتداءِ على المُسالِمين)
[5458] ((فتح المنعم)) (7/105). .