ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ
- مَن لم ينتَفِعْ بظَنِّه لم ينتَفِعْ بيقينِه. يُضرَبُ في حَمدِ الفِراسةِ
[7299] ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/360). .
- وقال مُحَمَّدُ بنُ حَربٍ: (صَوابُ الظَّنِّ البابُ الأكبَرُ مِنَ الفِراسةِ)
[7300] ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) للجاحظ (ص: 32). .
- وقالوا: (ولا بُدَّ في بابِ البَصَرِ بجَواهِرِ الرِّجالِ مِن صِدقِ الحِسِّ، ومِن صِحَّةِ الفِراسةِ، ومِنَ الاستِدلالِ في البَعضِ على الكُلِّ، كما استَدَلَّت بنتُ الرَّجُلِ الصَّالحِ حينَ قَضَت لموسى عليه السَّلامُ بالأمانةِ والقوَّةِ، وهما الرُّكنانِ اللَّذانِ تُبنى عليهما الوَكالةُ)
[7301] ((الرسائل الأدبية)) للجاحظ (ص: 232). .
- و(كان
ابنُ الزُّبَيرِ يقولُ: لا عاشَ بخَيرٍ مَن لم يرَ برَأيِه ما لم يرَ بعَينِه.
ويُقالُ: مَن لم تَعرِفْك غائِبًا أُذُناه، لم تَعرِفْك شاهدًا عَيناه.
وقيل: كما أنَّ الأبصارَ تَنطَبعُ فيها المُشاهَداتُ إذا سَلِمَت مِن صَدَأِ الآفاتِ، فكذلك العُقولُ مَرايا تَنطَبعُ فيها الغائِباتُ إذا سَلِمَت مِن صَدَأِ الشَّهَواتِ)
[7302] ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)) للأماسي (ص: 98). .
- (وأشارَ
ابنُ عَبَّاسٍ على عليٍّ -رَضِيَ اللهُ عنهم- بشَيءٍ، فلم يعمَلْ به، ثُمَّ نَدِمَ، فقال: وَيْحَ
ابنِ عَبَّاسٍ، كأنَّما ينظُرُ إلى الغَيبِ مِن وراءِ سِترٍ رَقيقٍ!
- يُقال: ألمَعيَّتُه ألمَعيَّةُ
[7303] ألمعيَّةٌ: مصدرٌ صناعيٌّ من ألمعَ: ذكاءٌ مُفرِطٌ ونجابةٌ. ينظر: ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) (3/2037). ابنِ عَبَّاسٍ، وفِراسَتُه فِراسةُ إياسٍ)
[7304] ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)) للأماسي (ص: 99). .
- ويُقالُ: فُلانٌ جاسوسُ القُلوبِ. إذا كان حاذِقَ
[7305] الحاذِقُ: هو الماهِرُ، والحَذاقةُ: المهارةُ في كُلِّ عَمَلٍ. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (10/40). الفِراسةِ، وإنَّ له نَظرةً تَهتِكُ حُجُبَ الضَّميرِ، وتُصيبُ مَقاتِلَ الغَيبِ، وتَنكشِفُ لها مُغَيَّباتُ الصُّدورِ. ويُقالُ: هذه فِراسةٌ ذاتُ بَصيرةٍ، أي: صادِقةٌ
[7306] ينظر: ((بغية الطلب)) لابن العديم (2/ 848)، ((نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد)) لإبراهيم اليازجي (2/207). .
- أزكَنُ مِن إياسٍ.
الزَّكنُ: العِلمُ، تَقولُ: زَكِنتُه -بالكسرِ- أزكَنُه زَكنًا: إذا عَلِمتَه.
والزَّكنُ أيضًا: التَّفرُّسُ، وهو عِلمٌ خاصٌّ. وإياسٌ هو ابنُ مُعاويةَ قاضي البَصرةِ. وضُرِبَ به المَثَلُ في الفِراسةِ والذَّكاءِ
[7307] ينظر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لنور الدين اليوسي (3/ 144). .
- فِراسةُ الكريمِ لا تُبطي، وقِيافةُ الشَّرِّ لا تُخطي
[7308] ينظر: ((رسالة ابن عباد في أمثال المتنبي)) (ص: 20). .
- إنَّه لألمَعيٌّ.
الألمَعيُّ الذي يظُنُّ لك الظَّنَّ كأنْ قد رَأى وقد سَمِعا
[7309] ينظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 104). .
- إنِّي إذا حَكَكتُ قُرحةً أدمَيتُها. ويُقالُ: نَكَأتُها
[7310] يقال: نكَأَ القُرحةَ: قشَرَها قبلَ أن تبرَأَ فنَدِيَت. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 173). .
يعني: أنَّه قد كان يظُنُّ هذا الأمرَ واقِعًا، فكان كما ظَنَّ، وهذا مِنَ الفِراسةِ ومَعرِفةِ بَواطِنِ الأُمورِ
[7311] ينظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 104). وينظر أيضا: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 124). .