ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ
- قال
معاويةُ رَضِيَ اللهُ عنه: (المُروءةُ تركُ الشَّهَواتِ وعِصيانُ الهوى)
[8392] ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/457). .
وفي روايةٍ: (قيل ل
معاويةَ بنِ أبي سفيانَ: ما المُروءةُ؟ قال: العَفافُ في الدِّينِ، وإصلاحٌ في المعيشةِ)
[8393] ((الكامل)) لابن عدي (4/ 530). .
- وحكيَ أنَّ
معاويةَ سأل عَمْرًا رَضِيَ اللهُ عنه عن المُروءةِ، فقال: (تقوى اللهِ تعالى وصِلةُ الرَّحِمِ. وسأل المغيرةَ، فقال: هي العِفَّةُ عمَّا حرَّم اللهُ تعالى، والحِرفةُ فيما أحَلَّ اللهُ تعالى. وسأل يزيدَ، فقال: هي الصَّبرُ على البلوى، والشُّكرُ على النُّعمى، والعَفوُ عِندَ المقدِرةِ. فقال
معاويةُ: أنت مني حَقًّا)
[8394] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 127)، ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (321). .
- ورُوِيَ عن
ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (من مُروءةِ الرَّجُلِ نَقاءُ ثَوبِه)
[8395] ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/259). .
- وسأل الحُسَينُ أخاه الحَسَنَ عن المُروءةِ فقال: (الدِّينُ، وحُسنُ اليقينِ)
[8396] ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (1/231). .
- وسُئِل محمَّدُ بنُ عليٍّ عن المُروءةِ، فقال: (ألَّا تعمَلَ في السِّرِّ عَمَلًا تستحي منه في العلانيةِ)
[8397] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 334). .
- وقال
عليُّ بنُ الحُسَين: (من تمامِ المُروءةِ خِدمةُ الرَّجُلِ ضَيفَه، كما خدَمَهم أبونا إبراهيمُ الخليلُ بنفسِه وأهلِه)
[8398] ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/151). .
- وقال
عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: (ليس من المُروءةِ أن تستخدِمَ الضَّيفَ)
[8399] ((الإمتاع والمؤانسة)) لأبي حيان التوحيدي (1/342). .
- وقال الأحنَفُ بنُ قَيسٍ: (الكَذوبُ لا حيلةَ له، والحَسودُ لا راحةَ له، والبخيلُ لا مُروءةَ له، والملولُ لا وفاءَ له، ولا يسودُ سَيِّئُ الأخلاقِ، ومن المُروءةِ إذا كان الرَّجُلُ بخيلًا أن يكتُمَ ويتجَمَّلَ)
[8400] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (1/110). .
- وسُئِل أيضًا عن المُروءةِ فقال: (صِدقُ اللِّسانِ، ومواساةُ الإخوانِ، وذِكرُ اللهِ تعالى في كُلِّ مكانٍ)
[8401] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 343). .
- وقال مرَّةً: (العِفَّةُ والحِرفةُ)
[8402] ((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/ 205). .
- وقال
الماوَرْديُّ: (اعلَمْ أنَّ من شواهِدِ الفَضلِ ودلائِلِ الكَرَمِ، المُروءةَ الَّتي هي حِليةُ النُّفوسِ، وزينةُ الهِمَمِ)
[8403] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 325). .
- وسُئِل
بِشرُ بنُ الحارثِ عن القناعةِ، فقال: (لو لم يكُنْ فيها إلَّا التَّمتُّعُ بعِزِّ الغنى، لكان ذلك يُجزي، ثَّم أنشأ يقولُ:
أفادَتْنا القناعةُ أيَّ عِزٍّ
ولا عِزَّ أعَزُّ من القناعَهْ
فخُذْ منها لنفسِك رأسَ مالٍ
وصيِّرْ بعدَها التَّقوى بِضاعَهْ
تحُزْ حالَينِ تغنى عن بخيلٍ
وتسعَدُ في الجِنانِ بصَبرِ ساعَهْ
ثمَّ قال: مُروءةُ القناعةِ أشرَفُ من مُروءةِ البذلِ والعَطاءِ)
[8404] ((تاريخ بغداد)) للخطيب البغدادي (7/ 556، 557)، ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/537). .
- وقال سُفيانُ بنُ حُسَينٍ: (قُلتُ لإياسِ بنِ مُعاويةَ: ما المُروءةُ؟ قال: أمَّا في بلَدِك فالتَّقوى، وأمَّا حيثُ لا تَعرِفُ فاللِّباسُ)
[8405] ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/164). .
- وقال أحمدُ في آدابِ مؤاكَلةِ الإخوانِ: (يأكُلُ بالسُّرورِ مع الإخوانِ، وبالإيثارِ مع الفُقَراءِ، وبالمُروءةِ مع أبناءِ الدُّنيا)
[8406] ((غذاء الألباب)) للسفاريني (2/146). .
- وكان أبو عُثمانَ سعيدُ بنُ الحَدَّادِ يقولُ: (إنما هو دينٌ أو مُروءةٌ، فمَن عَرِي منهما فقد عَرِي من كُلِّ خيرٍ)
[8407] ((رياض النفوس)) لأبي بكر المالكي (2/ 107). .
- وقال رجُلٌ لأحنَفِ بنِ قَيسٍ: دُلَّني على مروءةٍ بلا مَؤونةٍ، قال: (عليك بالخُلُقِ الفسيحِ، والكَفِّ عن القَبيحِ، واعلَمْ أنَّ الدَّاءَ الذي أعيا الأطبَّاءَ: اللِّسانُ البَذيءُ، والفِعلُ الرَّديءُ)
[8408] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (10/385). .
- وقال
الفُضَيلُ: (المُروءةُ الاستغناءُ عن النَّاسِ)
[8409] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 111). .
وعن
الفُضَيلِ بنِ عياضٍ: (كامِلُ المُروءةِ مَن بَرَّ والِدَيه، وأصلَح مالَه، وأنفَقَ من مالِه، وحَسَّن خُلُقَه، وأكرَمَ إخوانَه، ولَزِم بيتَه)
[8410] ((الزهد الكبير)) للبيهقي (150). .
- وقال
الزَّمخشَريُّ: (المُروءةُ خليقةٌ برِضا اللهِ خليقةٌ)
[8411] ((أطواق الذهب)) (ص: 10). .
- وقال أبو جَعفَرٍ المنصورُ: (الخليفةُ لا يُصلِحُه إلَّا التَّقوى، والسُّلطانُ لا يُقيمُه إلَّا الطَّاعةُ، والرَّعيَّةُ لا يُصلِحُها إلَّا العَدلُ، وأولى النَّاسِ بالعَفوِ أقدَرُهم على العقوبةِ، وأنقَضُ النَّاسِ مُروءةً وعقلًا مَن ظَلَم من هو دونَه)
[8412] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 110). .
- وقال عبدُ الواحِدِ بنُ زَيدٍ: (جالِسوا أهلَ الدِّينِ من أهلِ الدُّنيا، ولا تجالِسوا غيرَهم، فإن كنتُم لا بُدَّ فاعِلين فجالِسوا أهلَ المروءاتِ؛ فإنَّهم لا يَرفُثون
[8413] الرَّفَثُ: الفُحشُ من القَولِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 125). في مجالِسِهم)
[8414] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 102-103). .
- وقال بهرامُ بنُ بهرام: (المُروءةُ اسمٌ جامعٌ للمحاسِنِ كُلِّها)
[8415] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 134). .
- وعن ميمونِ بنِ مِهرانٍ قال: (المُروءةُ طلاقةُ الوَجهِ والتَّودُّدُ إلى النَّاسِ وقضاءُ الحوائِجِ)
[8416] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 70). .
- وقال
ابنُ حِبَّانَ: (الواجِبُ على العاقِلِ تفقُّدُ الأسبابِ المستحقَرةِ عِندَ العوامِّ من نفسِه؛ حتَّى لا يَثلِمَ مروءتَه؛ فإنَّ المحقَّراتِ مِن ضِدِّ المروءاتِ تؤذي الكامِلَ في الحالِ بالرُّجوعِ في القَهقَرى إلى مراتِبِ العوامِّ وأوباشِ النَّاسِ)
[8417] ((روضة العقلاء)) (ص: 234). .