سادِسًا: مَوانِعُ اكتِسابِ النَّشاطِ
1- تَسَلُّطُ الشَّيطانِ على العَبدِ لقِلَّةِ ذِكْرِه للهِ تعالى، وإعراضِه عن التَّوجيهاتِ النَّبَويَّةِ.
2- مُخالَفةُ أوامِرِ اللهِ، والبُعدُ عن طاعَتِه.
3- التَّشاؤُمُ والطِّيَرةُ وإهمالُ التَّفاؤُلِ يدعو الإنسانَ إلى الكَسَلِ ويصُدُّه عن العَمَلِ.
4- الانعِزالُ وتَركُ الخُلطةِ فيما يُعينُ ويُنشِّطُ على عَمَلِ الخَيرِ.
5- مُجالَسةُ الكُسالى والمُثَبِّطينَ.
6- عَدَمُ الشُّعورِ بالمَسؤوليَّةِ.
7- النِّفاقُ يورِثُ الكَسَلَ في العِبادةِ لا مَحالةَ، كما قال تعالى:
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء: 142] .
8- التَّسويفُ، وهو داءٌ عُضالٌ ومَرَضُ قَتَّالٌ؛ إذ إنَّ (سَوفَ) جُندٌ مِن جُنودِ إبليسَ، قال الشَّاعِرُ:
ولا أدَّخِرُ شُغلَ اليومِ عن كَسَلٍ
إلى غَدٍ إنَّ يومَ العاجِزينَ غَدُ
[8986] ((السحر الحلال في الحكم والأمثال)) لأحمد الهاشمي (ص: 48). 9- شِبَعُ البَطنِ؛ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((ما مَلَأ آدَميٌّ وِعاءً شَرًّا مِن بَطنٍ، حَسْبُ الآدَميِّ لُقَيماتٌ يُقِمنَ صُلبَه)) [8987] أخرجه الترمذي (2380)، وابن ماجه (3349) واللفظ له، وأحمد (17186) من حديثِ المقدامِ بنِ مَعدِيكَرِبَ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه الترمذي، وابن حبان في ((صحيحه)) (5236)، والألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (3349)، وحسَّنه البغوي في ((شرح السنة)) (7/293). ، قال ابنُ قُدامةَ: (كثرةُ الأكلِ تُورِثُ الكَسَلَ والفُتورَ)
[8988] ((مختصر منهاج القاصدين)) (1/37). .
10- فتحُ الفَمِ عندَ التَّثاؤُبِ وعَدَمُ دَفعِه؛ عن أبي سَعيدٍ رَضيَ اللهُ تعالى عنه مَرفوعًا:
((إذا تثاءَبَ أحَدُكم فليُمسِكْ بيَدِه على فيه)) [8989] رواه مسلم (2995). ، والتَّثاؤُبُ إنَّما يكونُ مع ثِقَلِ البَدَنِ وامتِلائِه، وعندَ استِرخائِه للنَّومِ وميلِه إلى الكَسَلِ، فصارَ التَّثاؤُبُ مَذمومًا؛ لأنَّه يُثَبِّطُ عن الخَيراتِ
[8990] ((معالم السنن)) للخطابي (4/ 141). .
وقد قال صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم:
((التَّثاؤُبُ مِن الشَّيطانِ)) [8991] رواه البخاري (3289)، ومسلم (2994) مطوَّلًا من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. ؛ لأنَّه يصدُرُ عن الامتِلاءِ والكَسَلِ، وهما مِمَّا يُحِبُّه الشَّيطانُ، فكأنَّ التَّثاؤُبَ منه
[8992] ((سبل السلام)) (1/ 227). .
11- التَّواكُلُ، وذلك بسَبَبِ فَهمِ بَعضِ النَّاسِ أنَّه لا حاجةَ للعَمَلِ؛ لأنَّ قدَرَ اللهِ ماضٍ سَواءٌ عَمِل أم لم يعمَلْ؛ فأدَّى بهم هذا التَّواكُلُ إلى العَجزِ والكَسَلِ وعَدَمِ النَّشاطِ.
12- السَّهَرُ باللَّيلِ يوجِبُ الكَسَلَ بالنَّهارِ عَمَّا تجِبُ الحُقوقُ فيه مِن الطَّاعاتِ ومَصالِحِ الدُّنيا والدِّينِ
[8993] ((إكمال المعلم)) للقاضي عياض (2/342). .
13- حُبُّ الرَّاحةِ والدَّعةِ وإيثارُ البِطالةِ.