موسوعة الأخلاق والسلوك

المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة

أ- نماذِجُ من الأنبياءِ والمُرسَلين عليهم السَّلامُ

موسى عليه السَّلامُ:
قصَّ اللهُ تعالى علينا قِصَّةَ الرَّجُلِ الذي طَلَب من موسى عليه السَّلامُ النُّصْرةَ، فهَبَّ لنُصرتِه وإغاثتِه؛ قال اللهُ تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ [القصص: 14-15] .
نماذِجُ مِن نُصرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمَظلومِ:
- عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كُنتُ أضرِبُ غُلامًا لي بالسَّوطِ، فسَمِعتُ صوتًا مِن خَلفي: اعلَمْ أبا مسعودٍ. فلم أفهَمِ الصَّوتَ من الغَضَبِ، قال: فلمَّا دنا منِّي إذا هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فإذا هو يقولُ: اعلَمْ أبا مسعودٍ، اعلَمْ أبا مسعودٍ. قال: فألقَيتُ السَّوطَ مِن يدي، فقال: اعلَمْ أبا مسعودٍ أنَّ اللَّهَ أقدَرُ عليك منك على هذا الغُلامِ. قال: فقُلتُ: لا أضرِبُ مملوكًا بعدَه أبدًا [9092] رواه مسلم (1659). . وفي روايةٍ: فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، هو حُرٌّ لوَجهِ اللَّهِ، فقال: أمَا لو لم تفعَلْ للَفَحَتْك [9093] أي: أصابك حَرُّها. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 555). النَّارُ، أو لمسَّتْك النَّارُ!)) [9094] رواها مسلم (1659). .

انظر أيضا:

ب- نماذِجُ في نُصرةِ المظلومِ من حياةِ السَّلَفِ والعُلَماءِ.