ب- مِنَ الأمثالِ والحَكمِ
1- أساءَ سَمعًا فأساءَ إجابةً
[281] المَثَلُ لسُهَيلِ بنِ عَمرٍو، وكان له ابنٌ مضعوفٌ، فرآه إنسانٌ فقال له: أين أَمُّك؟ أي: قَصْدُك، فظَنَّ أنَّه يسألُه عن أمِّه، فقال: ذهَبَت تَطحَنُ. فقال سُهَيلٌ: (أساء سمعًا فأساء إجابةً!). فذهَبَت مثلًا. يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/25). !
2- أساءَ رَعيًا فسَقى.
يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يُفسِدُ الأمرَ، ثُمَّ يُريدُ إصلاحَه، فيزيدُه فَسادًا
[282] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/112). .
3- أساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ.
يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يُكرَهُ على الأمرِ فلا يُبالِغُ فيه
[283] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/197). .
4- البادِئُ أظلمُ.
يقولُه الرَّجُلُ يُجازي على الإساءةِ بمِثلِها، أي: الذي ابتَدَأ الإساءةَ أظلَمُ
[284] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/230). .
5- لو نُهِيتَ عنِ الأُولى، لم تَعُدْ للأُخرى.
يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يُسيءُ فيُحتَمَلُ، فيَضرَى
[285] أي: يتعوَّدُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 184). على الإساءةِ
[286] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/197). .
6- جَزاءُ سِنِمَّارٍ.
يُضرَبُ مَثَلًا لسوءِ الجَزاءِ، يُقال: جَزاه جَزاءَ سِنِمَّارٍ
[287] وكان سنِمَّارٌ بنَّاءً مجيدًا من الرُّومِ، فبنى قصرًا للنُّعمانِ بنِ امرئِ القَيِس، فلمَّا نظر إليه النُّعمانُ استحسنه، وكَرِه أن يعمَلَ مِثلَه لغيرِه، فألقاه من أعلاه، فخرَّ مَيِّتًا! يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/305). .
7- خَيرَ حالبَيكِ تنطَحينَ؟!
يُضرَبُ لمَن يُكافِئُ المُحسِنَ بالإساءةِ
[288] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/238). .
8- ليس بَعدَ الإسارِ إلَّا القَتلُ.
يُضرَبُ في الإساءةِ يركبُها الرَّجُلُ مِن صاحِبِه، فيُستَدَلُّ بها على أكثَرَ منها
[289] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/187). .
9- وقال حَكيمٌ: (إذا كانتِ الإساءةُ طَبعًا، لم يملِكْ لها إنسانٌ دَفعًا)
[290] ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص: 189). .
10- وقيل (مَن رَضِيَ لنَفسِه بالإساءةِ شَهدَ على نَفسِه بالرَّداءةِ والدَّناءةِ)
[291] ((صيد الأفكار)) لحسين المهدي (1/493). .
11- وقال بَعضُ الحُكماءِ: (المُسيءُ مَيِّتٌ وإن كان في دارِ الحَياةِ، والمُحسِنُ حَيٌّ وإن كان في دارِ الأمواتِ، وكُلٌّ بالأثَرِ يومَه أو غَدَه)
[292] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 121، 122). .
12- كُلُّ مُسيءٍ ظالمٌ، تَقولُ العَرَبُ للمُسيءِ المُفرِطِ في الإساءةِ: هذا أظلَمُ مِن حَيَّةٍ، وأظلَمُ مِن ذِئبٍ، قال
عَمرُو بنُ بَحرٍ الجاحظُ: لأنَّ الحَيَّةَ لا تَتَّخِذُ لنَفسِها بيتًا، وهي تَقصِدُ كُلَّ بَيتٍ يصلُحُ لها مِن بُيوتِ الخَشاشِ والهَوامِّ، فيهرُبُ أهلُه عنه ويُخلُونَه لها خَوفًا مِنها
[293] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/ 362). .
13- وكان يُقالُ: (الكريمُ لا يكونُ إلَّا شَكورًا غَيرَ حَقودٍ، تُنسِيه الخَلَّةُ الواحِدةُ مِنَ الإحسانِ الخِلالَ الكثيرةَ مِنَ الإساءةِ)
[294] ((كليلة ودمنة)) (ص: 248، 249، 273). .
14- وقال حَكيمٌ: (ليس ينبَغي أن تُعمِلَ الإساءةَ ابتِداءً ولا مُكافأةً ولا على كُلِّ حالٍ)
[295] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 430). .
15- وقال بَعضُهم: (الصَّفحُ بَين الإخوانِ مَكرُمةٌ، ومُكافأتُهم على الذُّنوبِ بالإساءةِ دَناءةٌ)
[296] ((المجتنى)) لابن دريد (ص: 39). ويُنظر: ((الطيوريات)) للسِّلَفي (2/ 519، 520). .
16- مِنَ الفُتوَّةِ تَصحيحُ الأُخوَّةِ بتَركِ المُكافأةِ على الإساءةِ
[297] يُنظر: ((الفتوة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 98). .
- أَحُشُّك وتَروثُني؟!
يُخاطِبُ فرَسَه، أي: أعلِفُك وتَروثُ علَيَّ؟! يُضرَبُ للمُسيءِ إلى مَن أحسَنَ إليه
[298] يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 67). .