موسوعة الأخلاق والسلوك

المراجع المعتمدة منهج العمل في الموسوعة

أوَّلًا: معنى التَّخاذُلِ لُغةً واصطِلاحًا

التَّخاذُلُ لُغةً:
التَّخاذُلُ مَصدَرُ الفِعلِ تخاذَل؛ يقالُ: تخاذَلوا، أي: خَذَل بعضُهم بعضًا، و(خذل): أصلٌ يدُلُّ على تَركِ الشَّيءِ، والقُعودِ عنه؛ يقالُ: خَذَله خِذْلانًا: إذا تخلَّى عنه وتَرَك نُصرتَه وعَونَه، وكُلُّ تاركٍ: خاذِلٌ [1420] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1683)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/ 165(، ((تاج العروس)) للزَّبيدي (28/ 401). .
التَّخاذُلُ اصطِلاحًا:
1- قال الثَّعلبيُّ وغَيرُه في تعريفِ الخِذْلانِ: (القُعودُ عن النُّصرةِ، والإسلامُ للهَلَكةِ والمَكروهِ) [1421] ((الكشف والبيان)) للثعلبي (9/ 88)، ((التفسير البسيط)) للواحدي (6/ 125)، ((معالم التنزيل)) للبغوي (2/ 125). .
2- وقال أبو المُظَفَّرِ السَّمْعانيُّ في تعريفِ الخِذْلانِ: (الامتِناعُ عن النُّصرةِ والإعانةِ عِندَ الحاجةِ) [1422] ((تفسير القرآن)) (1/ 373). .
وقال الرَّاغِبُ: (الخِذْلانُ: تَركُ من يُظَنُّ به أن يَنصُرَ نُصرتَه) [1423] ((المفردات في غريب القرآن)) (ص: 277(. .
وقيل: هو (تَركُ المأمولِ منه ما أُمِلَ منه) [1424] ((تأويلات أهل السنة)) للماتُريدي (2/ 517). .
ويمكِنُ استِخلاصُ تعريفٍ للتَّخاذُلِ ممَّا سبَق بأنَّه: امتِناعُ النَّاسِ عن إعانةِ بَعضِهم بعضًا، وقعودُ بَعضِهم عن نُصرةِ بَعضٍ، وإسلامُ بعضِهم بعضًا للهَلَكةِ والمَكروهِ، مع القُدرةِ على الإعانةِ والنُّصرةِ.

موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى التَّخاذُلِ لُغةً واصطِلاحًا

انظر أيضا: