موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: مَعنى اليأسِ والقُنوطِ والإحباطِ لُغةً واصطِلاحًا


مَعنى اليأسِ لُغةً:
اليأسُ: القُنوطُ، وقيل: اليأسُ نَقيضُ الرَّجاءِ، أو قَطعُ الأمَلِ، يئِسَ مِنَ الشَّيءِ ييأَسُ، والمصدَرُ اليأسُ واليآسةُ، وقدِ استَيأسَ وأيأستُه، وإنَّه ليائِسٌ ويَئِسٌ ويؤوسٌ [7373]يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/259،260)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (1/582)، ((جمهرة اللغة)) لأبي بكر الأزدي (1/238). .
معنى اليأسِ اصطِلاحًا:
قيل: (اليأسُ انقِطاعُ الطَّمَعِ) [7374] يُنظَر:((حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي)) (7/ 96)، ((روح البيان)) للخلوتي (9/ 492). .
وقيل: (اليأسُ انقِطاعُ الطَّمَعِ بَعدَ الرَّجاءِ) [7375] يُنظَر:((حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي)) (7/ 96). .
وقال ابنُ الجَوزيِّ: (اليأسُ: القَطعُ على أنَّ المَطلوبَ لا يتَحَصَّلُ؛ لتَحقيقِ فواتِه) [7376] ((نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر)) لابن الجوزي (1/633). .
مَعنى القُنوطِ لُغةً:
أصلُ هذه المادَّةِ يدُلُّ على اليأسِ مِنَ الشَّيءِ؛ فالقُنوطُ: اليأسُ، وقيل: أشَدُّ اليأسِ مِنَ الشَّيءِ. مَصدَرُ قَنِطَ يقنَطُ، وهو قانِطٌ وقَنوطٌ وقَنِطٌ [7377] يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/32)، ((لسان العرب)) لابن منظور (7/386)، ((المصباح المنير)) للفيومي (2/517). .
مَعنى القُنوطِ اصطِلاحًا:
قال الشَّوكانيُّ: (القُنوطُ: الإياسُ مِنَ الرَّحمةِ) [7378] ((فتح القدير)) (4/260). .
وقال المُناويُّ: (القُنوطُ: اليأسُ مِنَ الرَّحمةِ) [7379] ((التوقيف على مهمات التعاريف)) (ص: 275). .
وقال الرَّاغِبُ: (القُنوطُ: اليأسُ مِنَ الخَيرِ) [7380] ((المفردات في غريب القرآن)) (ص: 685). .
وقيل: (القُنوطُ: شِدَّةُ اليأسِ مِنَ الخَيرِ) [7381]يُنظَر: ((الوسيط في تفسير القرآن المجيد)) للواحدي (3/47)، ((اللباب في علوم الكتاب)) لابن عادل (11/471). .
الإحباطُ لُغةً:
الإحباطُ مَصدَرُ أحبَط يُحبِطُ، فهو مُحبِطٌ، والمَفعولُ مُحبَطٌ، ويُقالُ: أحبَطَ اللهُ العَمَلَ: أبطَله وأضاعَ ثَوابَه، وحَبِطَ العَمَلُ حَبَطًا وحُبوطًا: فسَدَ وهَدَر، وهو مِن قَولِهم: حَبِطَتِ الدَّابَّةُ حَبَطًا: إذا أصابَت مَرعًى طَيِّبًا فأفرَطَت في الأكلِ حتَّى تَنتَفِخَ فتَموتَ. وأحبَط فلانٌ خُطَط خَصمِه: أفسَدَها، وأحبطَ مَساعيَه: حالَ دونَ نَجاحِها، وجَعَلها تَفشَلُ [7382]يُنظَر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/ 331)، ((المصباح المنير في غريب الشرح الكبير)) للفيومي (1/ 118)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار وآخرين (1/ 437). .
الإحباطُ اصطِلاحًا:
 قيل: (هو شُعورٌ بالحُزنِ واليأسِ والعَجزِ نَتيجةً للفشَلِ في تَحقيقِ هَدَفٍ كان يُرجى تَحقيقُه) [7383] ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار وآخرين (1/ 437). .
وقيل: (هو شُعورٌ غَيرُ سارٍّ ومُؤلمٌ ينتابُ الشَّخصَ في حالةِ عَدَمِ إشباعِ حاجةٍ مِن حاجاتِه، أو فشَلِه في حَلِّ مُشكِلةٍ مِنَ المُشكِلاتِ التي تواجِهُه بما يُؤثِّرُ على أدائِه الفِعليِّ، ويُسلِمُه لصِراعاتٍ داخِليَّةٍ) [7384] ((الإحباط والتحليل النفسي للشخصية)) لعثمان بيومي بدير (ص: 12). .

انظر أيضا: