ثالِثَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ
- أجوادُ أهلِ الإسلامِ:قال ابنُ عبدِ رَبِّه: (وأمَّا أجوادُ أهلِ الإسلامِ فأحَدَ عَشَرَ رَجُلًا في عَصرٍ واحدٍ، لم يكُنْ قَبْلَهم ولا بَعْدَهم مِثْلُهم:
فأجوادُ الحِجازِ ثلاثةٌ في عصرٍ واحدٍ: عُبَيدُ اللهِ بنُ العَبَّاسِ، وعبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، وسعيدُ بنُ العاصِ.
وأجوادُ البَصرةِ خمسةٌ في عصرٍ واحدٍ، وهم: عبدُ اللهِ بنُ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ، وعُبَيدُ اللهِ بنُ أبي بَكرةَ مولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُسلِمُ بنُ زِيادٍ، وعُبَيدُ اللهِ بنُ مَعمَرٍ القُرَشيُّ ثمَّ التَّيميُّ، وطَلحةُ الطَّلَحاتِ، وهو طلحةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعيُّ.
وأجوادُ أهلِ الكوفةِ ثلاثةٌ في عَصرٍ واحِدٍ، وهم: عتَّابُ بنُ وَرقاءَ الرِّياحيُّ، وأسماءُ بنُ خارِجةَ الفَزاريُّ، وعِكرِمةُ بنُ رِبعيٍّ الفَيَّاضُ)
[2875] يُنظَر: ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/245-246). .
- الطَّلَحاتُ المشهورون بالكَرَمِ: قال الأصمَعيُّ: الطَّلَحاتُ المعروفون بالكَرَمِ:
طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ التَّيميُّ، وهو الفَيَّاضُ.
وطَلحةُ بنُ عُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللهِ بنِ مَعمَرٍ، وهو طَلحةُ الجوَادُ.
وطَلحةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَوفٍ الزُّهريُّ، وهو طَلحةُ النَّدى.
وطَلحةُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ، وهو طَلحةُ الخيرِ.
وطَلحةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعيُّ، وهو طَلحةُ الطَّلَحاتِ. سمِّي بذلك لأنَّه كان أجودَهم)
[2876] يُنظَر: ((تهذيب التهذيب)) لابن حجر العسقلاني (5/17). .
- أصلُ الكَرَمِ:قال بعضُ الحُكَماءِ: (أصلُ المحاسِنِ كُلِّها الكَرَمُ، وأصلُ الكَرَمِ نزاهةُ النَّفسِ عن الحرامِ، وسخاؤها بما تملِكُ على الخاصِّ والعامِّ، وجميعُ خصالِ الخيرِ من فُروعِه)
[2877] يُنظَر: ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 168). .
- مَنِ السَّخيُّ؟(السَّخيُّ مَن كان مسرورًا ببَذلِه، متبَرِّعًا بعطائِه، لا يلتَمِسُ عَرَضَ دُنياه فيُحبِطَ عَمَلَه، ولا طَلَبَ مكافأةٍ فيُسقِطَ شُكرَه، ولا يكونُ مَثَلُه فيما أعطى مَثَلُ الصَّائِدِ الذي يُلقي الحَبَّ للطَّائِرِ، ولا يريدُ نَفْعَها ولكِنْ نَفْعَ نَفْسِه)
[2878] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/ 199). .
- دوافِعُ البَذْلِ والعَطاءِدوافِعُ البَذْلِ والعطاءِ عندَ الإنسانِ كثيرةٌ؛ منها:
1- توفيقُ اللهِ له بالبَذْلِ والنَّفَقةِ.
2- نَفْسُه الطَّيِّبةُ.
3- حُبُّ عَمَلِ الخيرِ.
4- حَثُّ أهلِ الخيرِ له على النَّفَقةِ والعطاءِ والكَرَمِ.
5- مُقتَضَياتُ المجتَمَعِ الإسلاميِّ وحاجاتُه المُلِحَّةُ إلى التَّعاوُنِ والتَّكامُلِ لبناءِ الاقتِصادِ الإسلاميِّ بناءً قَويًّا وعزيزًا
[2879] يُنظَر: ((التصوير النبوي للقيم الخلقية)) لعلي علي صبح (ص 181). .