الْمَبحَثُ الثَّاني والعِشرونَ: استِفاضةُ الْمالِ
عَن عَوفِ بن مالِكٍ الأشجَعيِّ رَضِيَ اللهُ عَنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ:... ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا! )) [2108] أخرجه البخاري (3176) مُطَولًا. .
وعَن أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((ليَأتينَّ على النَّاسِ زَمانٌ يطُوفُ الرَّجُلُ فيه بالصَّدَقةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أحَدًا يَأخُذُها مِنه )) [2109] أخرجه البخاري (1414)، ومسلم (1012) مُطَولًا. .
وعَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عَنه أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى يَكثُرَ فيكم الْمالُ فيَفيضَ، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمالِ مَن يَقبَلُه مِنه صَدَقةً، ويُدعى إليه الرَّجُلُ، فيَقولُ: لا أرَبَ لي فيه! )) [2110] أخرجه البخاري (1412)، ومسلم (157) واللَّفظُ له. .
قال
ابنُ حَجَرٍ: (قَولُه:
((وحَتَّى يَكثُرَ فيكم الْمالُ فيَفيضَ))... التَّقييدُ بقَولِه: فيكم، يُشعِرُ بأنَّه مَحمولٌ على زَمَنِ الصَّحابةِ، فيَكونُ إشارةً إلى ما وقَعَ مِنَ الفُتوحِ واقتِسامِهم أموالَ الفُرسِ والرُّومِ.
ويَكونُ قَولُه:
((فيَفيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمالِ)) إشارةً إلى ما وقَعَ في زَمَنِ
عُمرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ؛ فقَد تَقَدَّمَ أنَّه وقَعَ في زَمَنِه أنَّ الرَّجُلَ كان يَعرِضُ مالَه للصَّدَقةِ فلا يَجِدُ مَن يَقبَلُ صَدَقَتَه.
ويَكونُ قَولُه:
((وحَتَّى يَعرِضَه فيَقولَ الذي يَعرِضُه عليه لا أرَبَ لي به)) إشارةً إلى ما سَيَقَعُ في زَمَنِ عيسى بن مَريَم.
فيَكونُ في هذا الحَديثِ إشارةٌ إلى ثَلاثةِ أحوالٍ:
الأولى: إلى كثرةِ الْمالِ فقَط، وقَد كان ذلك في زَمَنِ الصَّحابةِ، ومِن ثَمَّ قيلَ فيه: يَكثُرُ فيكم، وقَد وقَعَ في حَديثِ عَوفِ بن مالِكٍ... اعدُدْ سِتًّا بينَ يَدَيِ السَّاعةِ: موتي، ثُمَّ فتحُ بَيتِ الْمَقدِسِ، ومُوْتانٌ، ثُمَّ استِفاضةُ الْمالِ حَتَّى يُعطى الرَّجُلُ مِنه مِائةَ دينارٍ فيَظَلَّ ساخِطًا. الحَديث...
الحالةُ الثَّانيةُ: الإشارةُ إلى فَيضِه مِنَ الكَثرةِ بحَيثُ أن يَحصُلَ استِغناءُ كُلِّ أحَدٍ عَن أخذِ مالِ غَيرِه، وكان ذلك في آخِرِ عَصرِ الصَّحابةِ وأوَّلِ عَصرِ مَن بَعدَهم، ومِن ثَمَّ قيلَ: يُهِمُّ رَبَّ الْمالِ، وذلك يَنطَبِقُ على ما وقَعَ في زَمَنِ
عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ.
الحالةُ الثَّالِثةُ: فيه الإشارةُ إلى فيضِه وحُصولِ الِاستِغناءِ لكُلِّ أحَدٍ حَتَّى يَهتَمَّ صاحِبُ الْمالِ بكَونِه لا يَجِدُ مَن يَقبَلُ صَدَقَتَه، ويَزدادُ بأنَّه يَعرِضُه على غَيرِه، ولَو كان مِمَّن لا يَستَحِقُّ الصَّدقةَ فيَأبى أخذَه، فيَقولُ: لا حاجةَ لي فيه، وهذا في زَمَنِ عيسى عليه السَّلامُ، ويحتَمِلُ أن يَكونَ هذا الأخيرُ خُروجَ النَّارِ واشتِغالَ النَّاسِ بأمرِ الحَشرِ، فلا يَلتَفِتُ أحَدٌ حينَئِذٍ إلى الْمالِ، بَل يَقصِدُ أن يَتَخَفَّفَ ما استَطاع)
[2111] يُنظر: ((فتح الباري)) (13/ 87). .
فاستِفاضةُ الْمالِ حَتَّى يُستَغنى عَنِ الصَّدَقةِ تَكونُ في صورَتِها الكامِلةِ والنِّهائيَّةِ في زَمَنِ الْمَهديِّ أو عيسى عليه السَّلامُ، فتَعُمُّ الأرضَ خَيراتٌ وبَركاتٌ كثيرةٌ.
قال الحَلِيميُّ: (هَذِه الأشراطُ قَد ذَكَرَها اللهُ جُملةً في القُرآنِ، فقال:
فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا أيْ: دَنَت... ثُمَّ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما يَليه مِنَ الأشراطِ، فذَكَر... أنَّ عيسى عليه السَّلامُ يَنزِلُ ويَقتُلُ الدَّجَّالَ ويَكسِرُ الصَّليبَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ، وأنَّ الْمالَ يَفيضُ في زَمانِه فلا يَقبَلُه أحَدٌ، ونَطقَ القُرآنُ بخُروجِ الدَّابَّةِ مِنَ الأرضِ، وجاءَ ذِكرُها في الأخبارِ، وكُلُّ ذلك مَقبولٌ عِندَنا مُصَدَّقٌ به)
[2112] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 341). .
وقال أيضًا: (جاءَ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال:
((يوشِكُ أن يَحسِرَ الفُراتُ عَن جَبَلٍ من ذَهَبٍ، فمَن حَضَرَ فلا يَأخُذْ مِنه شَيئًا )) [2113] أخرجه البخاري (7119)، ومسلم (2894) باختلافٍ يسيرٍ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. فيُشبِه أن يَكونَ هذا الزَّمانَ الذي أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((إنَّ الْمالَ يَفيضُ فلا يَقبَلُه أحَدٌ))، وذلك في زَمانِ عيسى صَلَواتُ الله عليه، ولَعَلَّ سَبَبَ هذا الفَيضِ العَظيمِ ذلك الْمَثَلُ، مَعَ ما يَغنَمُه الْمُسلِمونُ من أموالِ الْمَشرِكينَ، والله أعلَمُ)
[2114] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 429). .
قال عياضٌ في حَديثِ نُزولِ عيسى عليه السَّلامُ: (قَولُه:
((ويَضَعُ الجِزْيةَ، ويَفيضُ الْمالُ )): قيلَ: يُسقِطُها فلا يَقبَلُها من أحَدٍ؛ لأنَّ الْمالَ حينَئِذٍ يَفيضُ وتَقىءُ الأرضُ أفلاذَ كَبِدِها مِنه، كما جاءَ في الحَديثِ الآخَرِ، فلِهذا أسقَطَها هو؛ إذ لَم يَكُن في أخذِها مَنفَعةٌ للمُسْلِمينَ، فلَم يُقبَلْ من أحَدٍ إلَّا الإيمانُ بالله. وقَد يَكونُ فيضُ الْمالِ هنا من وضعِ الجِزْيةِ، وهو ضَربُها على سائِرِ الكَفرةِ؛ إذ لَم يُقاتِلْه أحَدٌ، وإذ وضَعتِ الحَربُ أوزارَها، وإذ أذعَنَ جَميعُ النَّاسِ لَه، إمَّا بإسلامٍ أو إلقاءِ يَدٍ، فيَضَعُ عليه الجِزْيةَ ويَضرِبُها)
[2115]يُنظر: ((إكمال المعلم بفوائد مسلم)) (1/ 471). .
وقال أبو العَبَّاس القُرطُبيُّ في حَديثِ نُزولِ عيسى عليه السَّلامُ: (
((قَولُه: حَتَّى تَكونَ السَّجدةُ الواحِدةُ خَيرًا مِنَ الدُّنيا وما فيها )) مَعناه: أنَّ الصَّلاةَ تَكونُ أفضَلَ مِنَ الصَّدَقةِ؛ لفَيضِ الْمالِ إذ ذاكَ، لعَدَمِ الِانتِفاعِ به)
[2116] يُنظر: ((المفهم)) (1/ 371). .
وقال النَّوَويُّ: (أمَّا قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((ويَفيضُ الْمالُ)) فهو بفَتحِ الياءِ، ومَعناه: يَكثُرُ وتَنزِلُ البَركاتُ وتَكثُرُ الخَيراتُ بسَبَبِ العَدْلِ وعَدَمِ التَّظالُمِ، وتَقيءُ الأرضُ أفلاذَ كَبِدِها كما جاءَ في الحَديثِ الآخَرِ
[2117] أخرجه مسلم (1013) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: ((تقيء الأرض أفلاذَ كَبِدِها، أمثالَ الأُسطوانِ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، فيجيء القاتِلُ فيقول: في هذا قَتَلْتُ، ويجيء القاطِعُ فيقول: في هذا قطَعْتُ رحمي، ويجيء السَّارقُ فيقول: في هذا قُطِعَت يدي، ثم يَدَعونه، فلا يأخذون منه شيئًا)). ، وتَقِلُّ أيضًا الرَّغَباتُ لقِصَرِ الآمالِ وعِلمِهم بقُربِ السَّاعةِ؛ فإنَّ عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَلَمٌ من أعلامِ السَّاعةِ. واللهُ أعلَمُ)
[2118] يُنظر: ((شرح مسلم)) (2/ 190). .
وقال الْمظهريُّ: (
((فيَفيضُ)) الفَيضُ: كثرةُ الْماءِ وسَيَلانُه.
((حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمالِ مَن يَقبَلُ صَدَقَتَه))، الإهمامَ: الحُزنَ، وتَقديرُه: حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمالِ فِقدانُ مَن يَقبَلُ صَدَقَتَه.
((لا أَرَبَ)) أي: لا حاجةَ)
[2119] يُنظر: ((المفاتيح في شرح المصابيح)) (5/ 369). .
وقال أيضًا: (قَولُه:
((يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَليفةٌ يَقسِمُ الْمالَ ولا يَعُدُّه )) [2120] أخرجه مسلم (2913، 2914) من حديث أبي سعيد الخدري وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم. : يُحتَمَلُ أنَّه أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخَليفةِ الْمَهديَّ.
«لا يَعُدُّه» -بفَتحِ الياءِ وضَمِّ العين- من حَيثُ الرِّوايةُ؛ يَعني: يُقَسِّمُ الْمالَ من غَيرِ عَدٍّ وإحصاءٍ، ويُحتَمَلُ أن يَكونَ -بضَمِّ الياءِ- مِنَ الإعدادِ، وهو جَعلُ الشَّيءِ عُدَّةً وذَخيرةً، أي: لا يَدَّخِرُ لغَدٍ، ولا يَكونُ لَه خِزَانةٌ، كفِعلِ الأنبياءِ صَلَواتُ اللهِ عليهم.
والسِّرُّ فيه: أنَّ ذلك الخَليفةَ تَظهَرُ لَه كُنوزُ الأرضِ، أو يَعلَمُ الكيمياءَ، أو حينَئِذٍ لا حاجةَ لَه في الإعدادِ؛ لعَدَمِ النَّفادِ، وقُدرَتِه على الإيجادِ ساعةً فساعةً، أو يَكونُ من كرامَتِه أن يَنقَلِبَ الحَجَرُ أوِ النُّحاسُ ذَهَبًا كرامةً لَه، كما رُئِيَ مِنَ الأولياءِ رَحمةُ الله عليهم)
[2121] يُنظر: ((المفاتيح في شرح المصابيح)) (5/ 393). .
وفي تَتِمَّةِ (الْمَفاتيحِ في شَرحِ الْمَصابيحِ): (
((فيَفيضُ الْمالُ)) أي: يَكثُرُ ويَتَّسِعُ بحَيثُ لا يوجَدُ فقيرٌ في ذلك الزَّمانِ البَتَّةَ. وتَلخيصُ الْمَعنى: أنَّه عِبارةٌ عَن كثرةِ الأيادي والنِّعَمِ في أيدي جَميعِ النَّاسِ، وسَعةِ أرزاقِهم بحَيثُ لا ضِيقَ لأحَدٍ، ولا حِرصَ فيهم، بَل قَطَعَ كُلُّ واحِدٍ مِنهم النَّظَرَ عَمَّا في أيدي صاحِبِه، وذلك فضلٌ ورَحمةٌ مِنَ الله. قَولُه:
((حَتَّى تَكونَ السَّجدةُ الواحِدةُ خَيرًا مِنَ الدُّنيا وما فيها )) يَعني: يَشتَغِلُ النَّاسُ في ذلك الوَقتِ بالطَّاعةِ، ويَزهَدونَ في الدُّنيا بحَيثُ لَو وُفِّقَ لأحَدٍ مِنهم سَجَدةٌ لَكانت أحَبَّ إليه من وجدانِه جَميعَ أموالِ الدُّنيا. إنْ قيلَ: العِبادةُ في نَفسِ الأمرِ خَيرٌ في جَميعِ الأوقاتِ، فلِمَ خُصَّتِ الخَيريَّةُ في الطَّاعةِ بذلك الزَّمانِ؟ قيلَ: لأنَّ في ذلك الزَّمانِ الرَّغبةَ في الطَّاعةِ أكثَرُ، والخُضوعَ فيها أتَمُّ وأبلَغُ؛ فلِهذا خُصَّت خَيريَّتُها به)
[2122]يُنظر: ((المفاتيح في شرح المصابيح)) (5/ 453). .
وقال
ابنُ حَجَرٍ: (قَولُه:
((فإنَّه يَأتي عليكم زَمانٌ))... الظَّاهِرُ أنَّ ذلك يَقَعُ في زَمَنِ كثرةِ الْمالِ وفَيضِه قُرْبَ السَّاعةِ... حَتَّى يَهُمَّ: بفَتحِ أوَّلِه وضَمِّ الهاءِ. ورَبَّ الْمالِ: مَنصوبٌ على الْمَفعوليَّةِ، وفاعِلُه قَولُه
((مَن يَقبَلُه)) يُقالُ: هَمَّه الشَّيءُ أحزَنُه، ويُروى بضَمِّ أوَّلِه، يُقالُ أهَمَّه الأمرُ أقلَقَه... قَولُه: لا أَرَبَ لي. زادَ: في الفِتَنِ به، أي: لا حاجةَ لي به لاستِغنائي عَنه... حَديثُ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ، وقَد أورَدَه الْمُصَنِّفُ بأتَمَّ من هذا السِّياقِ، ويَأتي الكَلامُ عليه مُستَوفًى، وشاهِدُه هنا قَولُه فيه: فإنَّ السَّاعةَ لا تَقومُ حَتَّى يَطُوفَ أحَدُكم بصَدَقَتِه لا يَجِدُ مَن يَقبَلُها مِنه، وهو موافِقٌ لحَديثِ أبي هُرَيرةَ الذي قَبلَه، ومُشعِرٌ بأنَّ ذلك يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، وحَديثُ أبي موسى الآتي بَعدَه مُشْعِرٌ بذلك أيضًا، وقَد أشارَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ كما سَيَأتي في عَلاماتِ النُّبوَّةِ إلى أنَّ ذلك لَم يَقَعْ في زَمانِه، وكانت وفاتُه في خِلافةِ
مُعاويةَ بَعدَ استِقرارِ أمرِ الفُتوحِ، فانتَفى قَولُ من زَعَمَ أنَّ ذلك وقَعَ في ذلك الزَّمانِ. قال ابنُ التِّينِ: إنَّما يَقَعُ ذلك بَعدَ نُزولِ عيسى حينَ تُخرِجُ الأرضُ برَكاتِها حَتَّى تُشبِعَ الرُّمَّانةُ أهلَ البَيتِ، ولا يَبقى في الأرضِ كافِرٌ)
[2123] يُنظر: ((فتح الباري)) (3/ 282). .
وقال
علي القاري: (
((يَأتي عليكم)) أي: على بَعضِكم
((زَمانٌ يَمشي الرَّجُلُ بصَدَقَتِه)) أي: يَذهَبُ بها
((فلا يَجِدُ مَن يَقبَلُها)) قيلَ: هو زَمانُ الْمَهديِّ ونُزولِ عيسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ)
[2124] يُنظر: ((مرقاة المفاتيح)) (4/ 1321). .
قال
ابنُ عُثَيمين: (أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى يَكثُرَ الْمالُ، وقَد كثُرَتِ الأموالُ، وسَوفَ تَزدادُ حَتَّى يُهِمَّ الرَّجُلَ من يَقبِضُ صَدَقَتَه، وحَتَّى يَعرِضَ الرَّجُلُ الْمالَ على الرَّجُلِ هِبَةً أو صَدَقةً، فيَقولَ: لا حاجةَ لي به)
[2125] يُنظر: ((الضياء اللامع من الخطب الجوامع)) (8/ 637). .