الْمَطْلَبُ الأوَّلُ: الأدِلَّةُ على وُقوعِ طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها
قَد ثَبَت طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها بدَلالةِ الكِتابِ والسُّنةِ؛ فمِنَ الكِتابِ:
قَولُ اللهِ تعالى:
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ [الأنعام: 158] .
قال
ابنُ جَريرٍ: (أَولى الأقوالِ بالصَّوابِ في ذلك ما تَظاهَرَت به الأخبارُ عَن رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ذلك حينَ تَطلُعُ الشَّمسُ من مَغرِبِها)
[2893] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (10/ 28). .
وقال
البَغَويُّ: (
أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَعني: طُلوعَ الشَّمسِ من مَغرِبِها، عليه أكثَرُ الْمُفَسِّرين، وأخرجه أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ مَرفوعًا
[2894] أخرجه الترمذي (3071)، وأحمد (11266). صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3071)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (11266)، وقال الترمذي: حسن غريب، وذكر الشوكاني في ((فتح القدير)) (2/258) له ما يؤيِّدُه. [2895] يُنظر: ((تفسير البغوي)) (2/ 173). .
وقال
السَّعديُّ: (
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ الخارِقةِ للعادةِ، الَّتي يُعلَمُ بها أنَّ السَّاعةَ قَد دَنَت، وأنَّ القيامةَ قَدِ اقتَرَبَت.
لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَم تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا أي: إذا وُجِدَ بَعضُ آياتِ اللهِ لَم يَنفَعِ الكافِرَ إيمانُه أنْ آمَنَ، ولا الْمُؤمِنَ الْمُقَصِّرَ أن يَزدادَ خَيرُه بَعدَ ذلك، بَل يَنفَعُه ما كان مَعَه مِنَ الإيمانِ قَبلَ ذلك، وما كان لَه مِنَ الخَيرِ الْمَرجوِّ قَبلَ أن يَأتيَ بَعضُ الآياتِ.
والحِكْمةُ في هذا ظاهِرةٌ، فإنَّه إنَّما كان الإيمانُ يَنفَعُ إذا كان إيمانًا بالغَيبِ، وكان اختيارًا مِنَ العَبدِ؛ فأمَّا إذا وُجِدَتِ الآياتُ صارَ الأمرُ شَهادةً، ولَم يَبْقَ للإيمانِ فائِدةٌ؛ لأنَّه يُشبِهُ الإيمانَ الضَّروريَّ، كإيمانِ الغَريقِ والحَريقِ ونَحوِهما، مِمَّن إذا رَأى الْمَوتَ أقلَعَ عَمَّا هو فيه، كما قال تعالى:
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ [غافر: 84، 85].
وقَد تَكاثَرَتِ الأحاديثُ الصَّحيحةُ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الْمُرادَ ببَعضِ آياتِ اللهِ طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها، وأنَّ النَّاسَ إذا رَأَوها آمَنوا فلَم يَنفَعْهم إيمانُهم، ويُغلَقُ حينَئِذٍ بابُ التَّوبةِ)
[2896] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 281). .
ومِنَ الأدِلَّةِ في السُّنةِ على ثُبوتِ طُلوعِها:
1- عَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ من مَغرِبِها، فإذا طَلَعَت فرآها النَّاسُ آمَنوا أجمَعونَ، فذاكَ حينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا [الأنعام: 158] )) [2897] أخرجه مُطَولًا البخاري (6506) واللَّفظُ له، ومسلم (157). .
2- عن
أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ يَوْمًا:
((أتَدْرُونَ أيْنَ تَذْهَبُ هذِه الشَّمْسُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: إنَّ هذِه تَجْرِي حتَّى تَنْتَهيَ إلى مُسْتَقَرِّها تَحْتَ العَرْشِ، فَتَخِرُّ ساجِدَةً، فلا تَزالُ كَذلكَ حتَّى يُقالَ لَها: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي من حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طالِعَةً من مَطْلِعِها، ثُمَّ تَجْرِي حتَّى تَنْتَهيَ إلى مُسْتَقَرِّها تَحْت العَرْشِ، فَتَخِرُّ ساجِدَةً، ولا تَزالُ كَذلكَ حتَّى يُقالَ لَها: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي من حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طالِعَةً من مَطْلِعِها، ثُمَّ تَجْرِي لا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْها شيئًا حتَّى تَنْتَهيَ إلى مُسْتَقَرِّها ذاكَ تَحْت العَرْشِ، فيُقالُ لَها: ارْتَفِعِي أصْبِحِي طالِعَةً من مَغْرِبِكِ، فَتُصْبِحُ طالِعَةً من مَغْرِبِها، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أتَدْرُونَ مَتَى ذاكُمْ؟ ذاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمَانِهَا خَيْرًا [الأنعام: 158] )) [2898] أخرجه البخاري (7424)، ومسلم (159) واللَّفظُ له. .
3- عَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عَنه أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى تَقتَتِلَ فِئَتانِ)) فذَكرَ الحَديثَ، وفيه
((وحَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ من مَغرِبِها، فإذا طَلَعَت فرآها النَّاسَ آمَنوا أجمَعونَ فذاكَ حينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا [الأنعام: 158] )) [2899] أخرجه البخاري (7121) واللَّفظُ له، ومسلم (157). .
4- عَن حُذَيفةَ بنِ أُسَيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنه قال:
((اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ: الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ من مَغْرِبِهَا... )) [2900] أخرجه مسلم (2901). .
5- عَن
عَبدِ الله بن عَمرٍو رَضِيَ الله عَنهما قال: حَفِظْتُ من رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَديثًا لَم أنسَه بَعدُ، سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ:
((إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها، وخُروجُ الدَّابَّةِ على النَّاسِ ضُحًى، وأيُّهما ما كانت قَبلَ صاحِبَتِها فالأخرى على إثرِها قَريبًا )) [2901] أخرجه مسلم (2941). .
قال أبو العَبَّاس القُرطُبيُّ: (قَولُه:
((إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها، وخُروجُ الدَّابَّةِ على النَّاسِ ضُحًى)) يَعني -والله أعلَمُ- أوَّلُ الآياتِ الكائِنةِ في زَمانِ ارتِفاعِ التَّوبةِ والطَّبعِ على كُلِّ قَلبٍ بما فيه؛ لأنَّ ما قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها التَّوبةُ فيه مَقبولةٌ، وإيمانُ الكافِرِ يَصِحُّ فيه، بدَليلِ ما أخرجه
أبو داوُدَ من حَديثِ أبي هُرَيرةَ قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ من مَغرِبِها، فإذا طَلَعت ورَآها النَّاسُ آمَنَ مَن عليها، فذلك حينَ لا يَنفَعُ نَفسًا إيمانُها لَم تَكُن آمَنَت من قَبلُ أو كسَبت في إيمانِها خَيْرًا
[2902] أخرجه البخاري (4636) واللَّفظُ له، ومسلم (157). . ومَعنى قَولِه: إذا طَلَعت ورَآها النَّاسُ آمَنَ من عليها، أي: حَصَلَ لجَميعِ من على الأرضِ التَّصديقُ الضَّروريُّ بأمورِ القيامةِ الذي لا يُكلَّفُ به ولا يَنفَعُ صاحِبَه؛ لكَونِ أمورِ الآخِرةِ مُعايَنةً، وإنَّما كان طُلوعُ الشَّمسِ مَخصوصًا بذلك؛ لأنَّه أوَّلُ تَغييرِ هذا العالَمِ العُلويِّ الذي لَم يُشاهَدْ فيه تَغييرٌ مُنذُ خَلقَه اللهُ تعالى، وإلى ذلك الوَقتِ، وأمَّا ما قَبلَه مِنَ الآياتِ فقَد شُوهِدَ ما يَقرُبُ من نَوعِه، فإذا كان ذلك وطُبِعَ على كُلِّ قَلبٍ بما فيه من كُفرٍ أو إيمانٍ، أخرَجَ اللهُ الدَّابَّةَ مُعَرِّفةً لِما في بواطِنِ النَّاسِ من إيمانٍ أو كُفرٍ، فتُكَلِّمُهم بذلك. أي: تعرفُ الْمُؤمِنَ مِنَ الكافِرِ بالكَلامِ، وتَسِمُ وُجوهَ الفَريقينِ بالنَّفحِ، فيَنتَقِشُ وصفُه في جَبهَتِه مُؤمِنٌ أو كافِرٌ، حَتَّى يَتَعارَفَ النَّاسُ بذلك، فيَقولُ الْمُؤمِنُ للكافِرِ: بكَم سِلعَتُكَ يا كافِرُ؟ ويَقولُ الكافِرُ: بكَذا يا مُؤمِنُ، ثُمَّ يَبقى النَّاسُ على ذلك ما شاءَ الله، ثُمَّ يُرسِلُ اللهُ ريحًا بارِدةً من قِبَلِ الشَّامِ، فلا يَبقى أحَدٌ على وَجهِ الأرضِ في قَلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ من إيمانٍ إلَّا قَبَضَتْه، على ما جاءَ في حَديثِ
عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو الآتي بَعدَ هذا، وغَيرِه
[2903] أخرجه مسلم (2940) بلفظ: (يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري: أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما -، فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه. ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان، إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه)). قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم. ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا. قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله. قال: فيصعق ويصعق الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل - نعمان الشاك -، فتنبت منه أجساد الناس. ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم. وقفوهم إنهم مسئولون. قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار. فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. قال: فذاك يوم يجعل الولدان شيبا، وذلك يوم يكشف عن ساق) . وقَد تَقَدَّم في كِتابِ الإيمانِ حَديثُ أبي هُرَيرةَ الذي قال فيه: ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنفَعُ نَفسًا إيمانُها لَم تَكُن آمَنت من قَبلُ، أو كسَبت في إيمانِها خَيْرًا: طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها، ودابَّةُ الأرضِ، وذَكَرَ من جُملةِ الثَّلاثِ: الدَّجَّالَ
[2904] أخرجه مسلم (158). . ويَلزَمُ عليه أن يَرتَفِعَ التَّكليفُ بالإيمانِ وبِالتَّوبةِ عِندَ خُروجِه. والأحاديثُ الآتيةُ في صِفةِ الدَّجَّالِ تَدُلُّ على خِلافِ ذلك على ما سَنُبَيِّنُه، فدَلَّ على أنَّ ذِكرَ الدَّجَّالِ مَعَ الطُّلوعِ والدَّابَّةِ وَهمٌ من بَعضِ الرُّواةِ. واللهُ تعالى أعلَمُ.
وقَدِ اختَلَفتُ الآثارُ والأقوالُ في أوَّلِ الآياتِ الْمَذكورةِ، وما ذَكَرتُه أشبَهُها وأوْلاها، إن شاءَ الله تعالى)
[2905] يُنظر: ((المفهم)) (7/ 242). .
وقال
ابنُ حَجَرٍ: (الذي يَتَرَجَّحُ من مَجموعِ الأخبارِ أنَّ خُروجَ الدَّجَّالِ أوَّلُ الآياتِ العِظامِ الْمُؤذِنُ بتَغَيُّرِ الأحوالِ العامَّةِ في مُعظَمِ الأرضِ، ويَنتَهي ذلك بمَوتِ عيسى بن مَريَمَ، وأنَّ طُلوعَ الشَّمسِ مِنَ الْمَغرِبِ هو أوَّلُ الآياتِ العِظامِ الْمُؤذِنُ بتَغَيُّرِ أحوالِ العالَمِ العُلويِّ، ويَنتَهي ذلك بقيامِ السَّاعةِ، ولَعَلَّ خُروجَ الدَّابَّةِ يَقَعُ في ذلك اليَومِ الذي تَطلُعُ فيه الشَّمسُ من الْمَغرِبِ، وقَد أخرَجَ
مُسْلِمٌ أيضًا من طَريقِ أبي زُرعةَ عَن
عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَفَعَه:
((أوَّلُ الآياتِ طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها، وخُروجُ الدَّابَّةِ على النَّاسِ ضُحًى، فأيُّهما خَرَجَت قَبلَ الأُخرى، فالأُخرى مِنها قَريبٌ)) [2906] أخرجه مسلم (2941) باختلاف يسير [2907] يُنظر: ((فتح الباري)) (11/ 353). .