المَبحَثُ الثَّالثُ: أمثلةٌ أُخرى لنواقِضِ الإيمانِ بالاعتقادِ
من نواقِضِ الإيمانِ الاعتقاديَّةِ أيضًا، والتي تكونُ بمجَرَّدِ اعتقادِ القَلْبِ، وإن لم يتكَلَّمْ بها، وإن لم يفعَلْ شيئًا منها:
1- الجَحدُ، أو الشَّكُّ في وجودِ اللهِ سُبحانَه وتعالى، أو الاعتقادُ بأنَّ لله تعالى شريكًا في ربوبيَّتِه جَلَّ وعلا.
2- التكذيبُ أو الشَّكُّ في رسالةِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وجَحدُ عُمومِ رسالتِه وخَتْمِه للنبُوَّةِ، أو إنكارُ بَعضِ ما أخبر به الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أو الطَّعنُ فيه بعد ثبوتِه.
3- الاعتقادُ بأنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتم شيئًا مما أوحى اللهُ تعالى إليه وهو مأمورٌ بتبليغه، أو بلَّغَه لبعض المُسلِمين دونَ بَعضٍ.
4- التكذيبُ أو الشَّكُّ في شَيءٍ مِن أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، أو أركانِ الإيمانِ السِّتَّةِ، أو الجنَّةِ أو النَّارِ، أو الثَّوابِ والعِقابِ، أو
الجِنِّ أو الملائكةِ، أو شيءٍ ممَّا هو مجمَعٌ عليه؛ كالإسراءِ والمِعراجِ، وغَيرِها.
5- إنكارُ شَيءٍ من القُرآنِ، أو اعتقادُ زيادةٍ فيه، أو الاعتقادُ أنَّ للقرآن ظاهرًا وباطنًا، وأنَّ باطِنَه يخالِفُ ظاهِرَه، وأنَّ هذا الباطِنَ مخصوصٌ للبَعضِ دونَ بَعضٍ.
6- الإيمانُ بشريعةٍ غيرِ الإسلامِ، واعتقادُ صلاحِيَتِها للبشَرِ، والعَمَلُ بها وتطبيقُها.
7- اعتقادُ عَدَمِ كُفرِ الكُفَّارِ مِن الملحِدين والمُشْرِكين والمرتدِّين، أو الشَّكّ في كُفْرِهم، أو موالاتُهم على حسابِ الدِّينِ.
8- الاعتقادُ بأنَّ الكنائِسَ بُيوتُ اللهِ، وأنَّ اللهَ تعالى يُعبَدُ فيها، وأنَّ ما يفعَلُه اليهودُ والنَّصارى عبادةٌ للهِ، وطاعةٌ له سُبحانَه ولأنبيائِه ورُسُلِه عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
9 – جَحْدُ وُجوبِ شَيءٍ معلومٍ مِن الدِّينِ بالضَّرورةِ؛ كالصَّلَواتِ الخَمسِ، والزكاةِ، والصَّومِ، والحَجِّ وغَيرِها.
10- اعتقادُ تحريمِ مُباحٍ معلومٍ مِن الدِّينِ بالضَّرورةِ؛ كالبَيعِ والنِّكاحِ، أو اعتقادُ إباحةِ محَرَّمٍ معلومٍ من الدِّينِ بالضَّرورةِ؛ كالقَتلِ، والزِّنا، والرِّبا، أو إعطاءُ غَيرِ اللهِ تعالى حَقَّ الأمرِ والنَّهيِ، وحَقَّ التحليلِ والتحريمِ، وحَقَّ التشريعِ، أو اعتقادُ جوازِ التحاكُمِ إلى غيرِ شَريعةِ اللهِ سُبحانَه.
11- تكذيبُ واحدٍ مِن رُسُلِ الله تعالى في أيِّ أمرٍ مِن الأمورِ الثَّابتةِ عنهم.
12- ادِّعاءُ النبُوَّةِ، أو تصديقُ من يَدَّعيها.
13- الاعتقادُ بأنَّ البَعضَ يَسَعُه الخروجُ عن شريعةِ الإسلامِ، وأنَّه يجوزُ للشَّخصِ أن يلتَزِمَ بدينٍ آخَرَ غَيرِ الإسلامِ.
14- الاعتقادُ بأنَّ جُمهورَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم ارتدُّوا، أو فَسَقوا بعد وفاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
15- الرِّضا بالكُفْرِ، والعَزمُ على الكُفْرِ، أو تعليقُ الكُفْرِ بأمرٍ مُستقبَلٍ.
16- من جَلس مع الذين يخوضون في آياتِ اللهِ ودينِه بالتكذيبِ والاستهزاءِ والضَّحِكِ، ورَضِيَ به ولم يُنكِرْ عليهم.
17- من شَكَّ في كُفرِ من عَمِلَ الأعمالَ المكَفِّرةَ الظَّاهِرةَ التي استبان دليلُها، واتَّفَق أئمَّةُ أهلِ السُّنَّة والجماعةِ عليها
[1833] يُنظر: ((نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف)) للوهيبي (ص: 239 - 354)، ((الإيمان حقيقته خوارمه نواقضه عند أهل السنة)) لعبد الله الأثري (ص: 294). .