المَطلَبُ الأوَّلُ: الألقاب العَشَرة للحُروفِ
هذا تَفصيلُ الألقابِ العَشَرةِ للحُروفِ، التي لَقَّبَها بها الخَليلُ بن أحمَدَ الفَراهيديُّ، وهيَ مُشتَقَّةٌ من أسماءِ المَواضِعِ في جِهازِ النُّطقِ التي تَخرُجُ منها
[239] يُنظر: ((النشر في القراءات العشر)) لابن الجزري (1/ 199: 201)، ((نهاية القول المفيد)) للجريسي (ص:35 -42)، ((دراسات في فقه اللغة)) لصبحي صالح (ص: 278: 280)، ((هداية القارئ في تجويد كلام الباري)) لعبد الفتاح المرصفي (ص: 71: 74). :
1- الحُروفُ الجَوفيَّةُ: وهيَ حُروفُ المَدِّ الثَّلاثةِ، ولُقِّبَت بذلك لخُروجِها من جَوفِ الحَلْقِ.
2- الحُروفُ الحَلقيَّةُ: وهيَ الهمزةُ والهاءُ، والعَينُ والحاءُ، والغَينُ والخاءُ، ولُقِّبت بذلك لخُروجِها منَ الحَلقِ، فإنْ رُوعِيَ ما جاءَ في مَذهَبِ من أسقَطَ الجَوفَ، فتَصيرُ الحُروفُ الحَلقيَّةُ سبعةَ أحرُفٍ، بإضافةِ ألفِ المَدِّ إليها.
3- الحُروفُ اللَّهَويَّةُ: وهما حَرفانِ: (القافُ والكافُ)، ويُقالُ لهما: اللَّهَويَّانِ؛ نِسبةً إلى اللَّهَاةِ، وهيَ اللَّحمةُ المُشرِفةُ على الحَلقِ.
4- الحُروفُ الشَّجَريَّةُ: (الجيمُ والشِّينُ والياءُ)، وقد لُقِّبَت بذلك لخُروجِها من شَجَرةِ الفَمِ، فإنْ رُوعِيَ ما جاءَ في مَذهبِ من أسقَطَ الجَوفَ، فيَصيرُ حُروفُ وسَطِ اللِّسانِ أربَعةَ أحرُفٍ، بإضافةِ الياءِ المَدِّيَّةِ إليها.
5- الحُروفُ الذَّلقيَّةُ: وهيَ: (اللَّامُ والنُّونُ والرَّاءُ)، ولُقِّبت بذلك لخُروجِها من ذَلقِ اللِّسانِ.
6- الحُروفُ النطعيَّةُ: وهيَ: (الطَّاءُ والدَّالُّ والتَّاءُ)، وسُمِّيَت بذلك لمُجاورةِ مَخرَجِها نطْعَ غارِ الحَنَكِ الأعلى، وهو سَقْفُه.
7- الحُروفُ الأسليَّةُ: وهيَ: (الصَّادُ والزَّايُ والسِّينُ) لخُروجِها من أسلةِ اللِّسانِ، وتُسَمَّى حُروفَ الصَّفيرِ أيضًا.
8- الحُروفُ اللَّثَويَّةُ: وهيَ: (الضَّادُّ والذَّالُ والتَّاءُ).
9- الحُروفُ الشَّفَويَّةُ: وهيَ: (الفاءُ والواوُ والباءُ والميمُ)، فإنْ رُوعيَ ما جاءَ في مَذهبِ من أسقَطَ الجَوفَ، كانت خَمسةً بإضافةِ ياءِ المَدِّ.
10- الحُروفُ الهوائيَّةُ: وهيَ الحُروفُ الجَوفيَّةُ. وقد نَظَّمَ هذه الألقابَ العَشَرةَ صاحِبُ لآلئِ البَيانِ
[240] يُنظر: ((لآلئ البيان في تجويد القرآن)) لإبراهيم السمنودي (ص: 6). .
وَأَحْرُفُ المَدِّ إلى الجَوفِ انْتَمَتْ
وَهَكَذَا إلى الهَوَاءِ نُسِبَتْ
وَأَحْرُفُ الحَلْقِ أَتَتْ حَلْقِيَّةْ
وَالقَافُ وَالكَافُ مَعًا لَهَويَّةْ
وَالجِيمُ وَالشِّينُ وَيَاءٌ لُقِّبَتْ
مَعْ ضَادِهَا شَجْرِيَّةً كَمَا ثَبَتْ
وَاللامُ وَالنُّونُ وَرَا ذَلقِيَّةْ
وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا نِطْعِيَّةْ
وَأَحْرُفُ الصَّفِيرِ قُلْ أَسلِيَّة
وَالظَّاءُ والذَالُ وَثَا لِثوِيَّةْ
وَالفَا وَمِيمٌ بَا وَوَاوٌ سُمِّيَتْ
شَفْوِيةً فَتِلْكَ عَشْرةٌ أَتَتْ
وإذا جَمَعنا المَخارِجَ المُختَلِفةَ الموزَّعةَ على هذه الألقابِ العَشَرةِ المُسَمَّاةِ وجَدْناها سِتَّةَ عَشَرَ مَخرَجًا، ثُمَّ يُصبِحُ سبعةَ عَشَرَ بإضافةِ الضَّادِ التي أغفَلَ العُلَماءُ تَلقيبَها. غَيرَ أنَّ بَعضَهم أشارَ إلى إمكانِ تَسميَتِه "شَجَريَّةً"
[241] كالخليل من المتقدمين، يُنظر: ((النشر في القراءات العشر)) لابن الجزري (1/ 200) والزمخشري من المتأخرين، يُنظر: ((أساس البلاغة)) للزمحشري (1/ 494). ، ومَخرَجُها ما بَينَ إحدى حافَتَيِ اللِّسانِ وما يُحاذيها منَ الأضراسِ العُليا
[242] يُنظر: ((القول المفيد)) للجريسي (ص: 37). .