المَبحَثُ الثَّالِثُ: عُيوبُ المَنطِقِ العَربيِّ
تُصيبُ الإنسانَ عِندَ النُّطقِ بالأصَواتِ والكَلِماتِ العَربيَّةِ بَعضُ العُيوبِ التي صَنَّفَها اللُّغَويُّونَ وعُلَماءُ الأصَواتِ، وهيَ:
1- التَّمتَمةُ: وهيَ أن يَتَرَدَّدَ الرَّجُلُ في نُطقِ التَّاءِ، ويُقالُ له: التَّمْتامُ.
2- الفَأفَأةُ: وهيَ أن يَتَرَدَّدَ في نُطقِ الفاءِ، ويُقالُ له: الفَأفاءُ.
3- العقْلةُ: وهيَ التِواءُ اللِّسانِ عِندَ الكَلامِ.
4- الحُبْسةُ: وهيَ تَعذُّرُ النُّطقِ ولم يَبلُغِ المُتَكَلِّمُ حَدَّ الفَأفاءِ ولا التَّمْتامِ، ويُقالُ: إنَّها تَعرِضُ في أوَّلِ الكَلامِ، فإذا مَرَّ فيه انقَطَعَت.
5- اللَّففُ: إدخالُ بَعضِ الكَلامِ في بَعضٍ.
6- الرَّتةُ: إيصالُ بَعضِ الكَلامِ ببَعضٍ دونَ إفادةٍ.
7- الغَمغَمةُ: أن تَسمَعَ الصَّوتَ ولا يَبِينُ لَكَ تَقطيعُ الحُروفِ ولا تَفهَمُ مَعناه.
8- الطَّمَطَمةُ: أن يَكونَ الكَلامُ شَبيهًا بكَلامِ العَجَمِ. وقيلَ: هيَ إبدالُ الطَّاءِ تاءً؛ لأنَّهما من مَخرَجٍ واحِدٍ، نَحوُ: السُّلْتانِ في "السُّلطانِ".
9- اللُّكْنةُ: إدخالُ بَعضِ حُروفِ العَجَمِ في بَعضِ حُروفِ العَرَبِ، وعَدُّوا منها إبدالَ الهاءِ حاءً، والعَينِ هَمزةً.
10- الغُنَّةُ: أن يَشرَبَ الصَّوتَ الخَيشومُ، وليست عيبا إلا إذا جاءَت في غَيرِ حُروفِها.
11- الخنةُ: ضَربٌ منَ الغُنَّةِ.
12- التَّرخيمُ: حَذفُ بَعضِ الكَلِمةِ لتَعذُّرِ النُّطقِ به، وهي ليست عيبا في كل الحالات.
13- الهتَهَتةُ والهَثهثةُ: حِكايةُ صَوتِ العاجِزِ عنِ الكَلامِ والألكِنِ الذي لا يُحْسِنُ نُطقَ العَرَبيَّةِ لعُجمةِ لسانِه.
14- اللجْلَجةُ: أن يَكونَ في الكَلامِ عِيٌّ، وإدخالُ بَعضِ الحُروفِ في بَعضٍ.
15- الخَنخَنةُ: أن يَتَكَلَّمَ من لَدن أنفِهِ، فلا يُبَيِّنُ الكَلامَ ويَتَكَلَّمُ من خياشيمِه.
16- المَقْمَقةُ: أن يَتَكَلَّمَ من أقصى الحَلقِ.
17- التَّعتَعةُ: وهيَ التَّرَدُّدُ والعَجْزُ عنِ النُّطقِ.
18- اللُّثغةَ: وتَكونُ في أربَعةِ حُروفٍ:
أ- في القافِ، فتُنطَقُ طاءً، فيَقولُ في: "قُلْتُ": طُلْتُ. وقد يَنطِقُها البَعضُ كافًا.
ب- في السِّينِ، فتُنطَقُ ثاءً.
ج- في الرَّاءِ، وتُنطَقُ إمَّا ياءً، وهيَ الأشهرُ، وإمَّا عَينًا أو غَينًا أو زايًا.
د- في اللَّامِ، وتُنطَقُ ياءً أيضًا، وقد يَنطِقُها البَعضُ كافًا
[273] يُنظر: ((فقه اللغة وسر العربية)) لأبي منصور الثعالبي (ص: 90)، ((تاريخ آداب العرب)) لمصطفى صادق الرافعي (1/ 108). .