موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: اتِّساعُ العَرَبيَّةِ في التعبيرِ


تَمتازُ اللُّغةُ العَربيَّةُ بسَعةِ التَّعبيرِ، وكَثرةِ المُفرَداتِ، وتَنَوُّعِ الدَّلالاتِ، ويَرى د. صُبحي الصَّالح أنَّ اللُّغةَ العَربيَّةَ في هذا البابِ أوسَعُ اللُّغاتِ ثَروةً، وأغناها في أُصولِ الكَلماتِ الدَّوالِّ على مَعانٍ مُتَشَعِّبةٍ، قَديمةً وحَديثةً، وأنَّ اللُّغاتِ جَميعًا -دونَ استِثناءٍ- تَزدادُ ثَرْوتُها وتَبلُغُ مُفرَداتُها منَ الكَثرةِ حَدًّا لا نِهايةَ له إذا كُتِبَ لها من شُروطِ النَّماءِ والحَياةِ والخُلودِ ما كُتِبَ للعَرَبيَّةِ، فقد أُتيحَ للغةِ القُرآنِ منَ الظُّروفِ والعَوامِل ما وَسَّع من طَرائِقِ استِعمالها، وأساليبِ اشتِقاقِها، وتَنَوُّعِ لَهَجاتِها، فانطَوت من هذا كُلِّه على مَحصولٍ لُغَويٍّ، لا نَظيرُ له في لُغاتِ العالَمِ.
وتَتَجَلَّى هذه الحَقيقةُ من خِلال التَّرادُفِ، والتَّضادِّ، والمُشتَرَكِ اللَّفظيِّ، والمَجازِ، والإتباعِ [274] يُنظر: ((دراسات في فقه اللغة)) لصبحي الصالح (ص: 292). .

انظر أيضا: