logo
logo
En

موسوعة اللغة العربية

المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة
المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة

المَبْحَثُ الثَّالثُ: ما يُلحَقُ بالإغراءِ والتحذيرِ

انظر أيضا

يُلحَقُ بأسلوبِ التحذيرِ والإغراءِ في وُجوبِ إضمارِ الفِعْلِ بَعضُ الأمثِلة السماعيةِ التي وردت، كالأمثالِ، وجرى استخدامُها بغير ذكر الفِعْل؛ منها: امرأً ونفْسَه، أي: دَعِ امرأً ونفسَه، وتَقولُ: مرحبًا وأهلًا وسهلًا، أي: نزلْتَ مرحبًا، أي: مكانًا رحْبًا، وأصبْتَ أهلًا، أي: نزلْتَ على أهلِك لا أجانِبَ، ووطِئْتَ سَهلًا، أي: منزِلًا سهلًا عليك لا وعرًا. وقيل: بل هي مصادِرُ تُنصَبُ على المَفعولِ المُطْلَق، أي: رَحُب بلَدُك مرحبًا، وأهَّلت أهلًا، أي: تأهَّلْتَ، وسَهُل مَوضِعُك سهلًا.
ومنها: هذا ولا زعَمَاتِك، أي: أصدِّقُ هذا ولا أتوهَّم زَعَماتِك، يقال لمن قال أمرًا مستغرَبًا جدًّا، ثم أخَبَره غيرُه بأمرٍ أقرَبَ للحَقِّ أو هو الحَقُّ.
ومنها: عذيرَك من فلانٍ، أي: أَحْضِرْ عذيرَك، أي: عُذْرَك؛ يقال هذا إذا أساء رجلٌ إلى آخَرَ، فتقولُ للذي أُسِيء إليه: افعَلْ ما شئتَ معه؛ فلك عُذْرُك.
ومنها: أهلَك واللَّيلَ، أي: بادرْ أهلَكَ مع الليلِ، أي: لا يسبِقْك الليلُ إليهم.
ومنها: أحَشَفًا وسُوءَ كِيلةٍ؟! أي: أتجمَعُ حَشَفًا وسوءَ كِيلةٍ، يقال إذا جمع الرجلُ بين خَصلَتيِن ذميمتَينِ؛ فالحشَفُ أردَأُ التمرِ، يقال: ذهَب رجلٌ يَشْتري تمرًا، فأعطاه البائعُ حَشَفًا، ثم طفَّف في الكيلِ والوزنِ، فقال الرجُلُ: أحَشَفًا وسوءَ كِيلةٍ؟! فصارت مَثَلًا.
ومنها: الكلابَ على البقَرِ، أي: أرسِلِ الكلابَ على البقر، أو: دَعِ الكلابَ على البقَرِ، يقالُ عند تحريشِ بعضِ القَومِ على بعضٍ من غيرِ مُبالاةٍ.
ومنها: كِلَيهما وتمرًا: أي: أعطِني كِلَيهما وتمرًا، يقالُ: لمن خيَّر رجلًا بين شيئين فاختارهما معًا وزيادةً.
ومنها: كُلَّ شيءٍ ولا شتيمةَ الحُرِّ، أي: ارتكِبْ كُلَّ شيءٍ ولا ترتَكِبْ شَتيمةَ الحُرِّ.
ومنها: إنْ تأتِني فأهلَ الليلِ وأهلَ النَّهارِ، أي: إن تأتِني فتأتي أهلَ الليلِ وأهلَ النَّهارِ، أي: أهلًا بك باللَّيلِ وأهلًا بك بالنَّهارِ.
ومنها قَولُه تعالى: انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ [النساء: 171] ، أي: انتَهوا عن هذا وأتُوا خيرًا لكم يُنظَر: ((شرح الكافية لابن الحاجب)) لرضي الدين الإستراباذي (1/ 339)، ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (2/ 576)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (7/ 3688). .

انظر أيضا:
السابق
التالي