المَطلبُ الخامِسُ: كُتُبُ اليَزيديَّةِ المُقدَّسةِ
1- كتابُ الجَلوةِ وهو مُؤَلَّفٌ من خَمسةِ فُصولٍ، وعَدَدُ كَلماتِه 490 كَلِمةً. وهو مَقصورٌ على نَصائِحِ المَلِكِ طاووسٍ لأتباعِ الدِّيانةِ؛ حَيثُ يُبَيِّنُ مَدى قوَّتِه وأفعالِه، وما يُقدِّمُه لأبناءِ طائِفتِه، وهو مَنسوبٌ إلى الشَّيخِ عَديِّ بنِ مُسافِرٍ
[1781] ذَكَر الذَّهَبيُّ وغيرُه أنَّ حَسَنَ بنَ عَديٍّ ألَّف كتابًا عُنوانُه ((الجَلوةُ لأربابِ الخَلوةِ)) ولا شَكَّ أنَّه غيرُ المذكورِ هنا. يُنظر: ((تاريخ الإسلام)) (14/ 499)، ((إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون)) للبغدادي (3/ 364). ، ويَعتَقِدونَ أنَّه قدَّمَه إلى أمينِ سِرِّه الشَّيخِ فخرِ الدِّينِ قُبَيلَ مَوتِه.
وفيه كَلامٌ غَيرُ مُنتَظِمٍ في أزَليَّةِ اللهِ تعالى، وبَقائِه وقُدرَتِه، ووعيدِه ووعدِه، وذِكرِ القَولِ بتَناسُخِ الأرواحِ، وفيه كذلك أنَّ الكُتُبَ السَّماويَّةَ التي بَينَ أهلِها مُبَدَّلةٌ مُحَرَّفةٌ، فما وافقَ منها كَلامَ اليَزيديَّةِ فهو صَحيحٌ، وما خالفه فهو من تَبديلِهم وتَحريفِهم. وفيه كذلك بَحثٌ حَولَ الحَيَواناتِ البَرِّيَّةِ والبَحريَّةِ والفضائيَّةِ، وفيه يوصي اللَّهُ بأن يُجِلُّوه ويَحتَرِموه، وبأن يَحفَظوا شَرائِعَه ويَعمَلوا بها.
2- مُصحَفُ رش(رش) كَلِمةٌ كُرديَّةٌ تَعني الأسودَ، فهو المُصحَفُ الأسودُ، وهو أكبَرُ قَليلًا من كِتاب الجَلوةِ، وعَدَدُ كَلِماتِه أقَلُّ من 750 كَلِمةً، وهو غَيرُ مُرَتَّبٍ على فُصولٍ. ومَضمونُه يَختَلفُ عن مَضمونِ الجَلوةِ؛ ففيه كَلامٌ عن خَلقِ السَّمَواتِ والأرَضينَ، وما فيها من بحارٍ وجِبالٍ وأشجارٍ، وخَلقِ المَلائِكةِ وأعمالِهم، والعَرشِ، وخَلقِ آدَمَ وحَوَّاءَ، وكَيفيَّةِ إخراجِهما منَ الجَنَّةِ، وإرسالِ الشَّيخِ عَديِّ بنِ مُسافِرٍ من أرضِ الشَّامِ إلى ليش في شَمالِ العِراقِ، وما كان من نُزولِ المَلَكِ طاووسٍ إلى الأرضِ، وإقامةِ مُلوكٍ لليَزيديَّةِ، ومُقاومةِ اليهودِ والنَّصارى والمُسلمينَ والعَجَمِ؛ لأنَّهم يُخالِفونَه.
وفيه أنَّ الطَّوائِفَ البَشَريَّةَ كافَّةً من نَسلِ آدَمَ وحَوَّاءَ، أمَّا نَسلُ اليَزيديَّةِ -وفيهم شِيثٌ ونوحٌ وأنوش، وهم آباءُ اليَزيديَّةِ الأوَّلونَ- فمِن نَسلِ آدَمَ وَحدَه. وفيه أنَّه كان يَنزِلُ في كُلِّ ألفِ سَنةِ إلهٌ منَ السَّماءِ يُشرِّعُ لهمُ الشَّرائِعَ ويَسُنُّ السُّنَنَ.
وفيه مَراتِبُ الآلهةِ وأعمالُهم؛ فالأوَّلُ هو اللهُ الأعظَمُ الفعَّالُ لِما يُريدُ، والمُسَيطِرُ على الآلهةِ جَميعًا ويَتَحَكَّمُ فيها. ويَأتي بَعدَه رَئيسُ الآلهةِ وأوَّلُهم وهو المَلَكُ طاووسٌ، ويَتلوه الآلهةُ الأخرى حتَّى يَصِلَ إلى يَزيدَ، والذي هو أحَدُ الآلهةِ السَّبعةِ.
ويَتَضَمَّنُ الكِتابُ أيضًا شَرائِعَهم وما أُحِلُّ لهم وما حُرِّمَ عليهم في الزَّواجِ والصَّومِ والصَّلاةِ والحَجِّ والزَّكاةِ، والزِّياراتِ والجِنازاتِ، وشَرْحَ أمرِ الطَّوافِ في البُلدانِ والقُرى لجَمعِ الصَّدَقاتِ والنُّذورِ، وزيارَتَهم لقَبرِ الشَّيخِ عَديٍّ، وما يَفعَلونَه في عيدِ رَأسِ السَّنةِ، كذَبحِ الذَّبائِحِ وإطعامِ الفُقَراءِ وزيارةِ القُبورِ
[1782] تمتازُ نُسخةُ النِّمسا بالنَّصِّ الكُرديِّ، وتختَلِفُ النُّسخةُ الأمريكيَّةُ عنها ببعضِ الزِّياداتِ والتَّقديمِ والتَّأخيرِ في العباراتِ، وفيها مُلحَقٌ فيه ما ليس في الكتابَينِ من شرائِعِهم وأحوالِهم وكراماتِ أوليائِهم، وتفصيلِ مراتِبِ أُمَرائِهم وشُيوخِهم، وأغنيةٌ مختلَّةُ الوَزنِ والعبارةِ في مدحِ الشَّيخِ عَديٍّ، وأخرى مِثلُها تُتلى في صلاتِهم. يُنظر: ((اليزيديون واقعهم تاريخهم معتقداتهم) للتوبخي (ص: 148). .
ويَرَونَ أنَّ مُصحَفَ (رش) كُتِب بَعدَ وفاةِ الشَّيخِ عَديٍّ بمِئَتَي سَنةٍ
[1783] يُنظر: ((اليزيديون واقعهم تاريخهم معتقداتهم) للتوبخي (ص: 142)، ((اليزيدية ومنشأ نحلتهم)) لتيمور (ص: 8). .
نُصوصٌ مِن كتابِ الجَلوةِمِنَ الفَصلِ الأوَّلِ:أنا كُنتُ وموجودٌ الآنَ، وأبقى إلى النِّهايةِ بتَسَلُّطي على الخَلائِقِ، وتَدبيري مَصالحَ وأمورَ لكُلِّ الذينَ تَحتَ حَوزَتي.
أنا حاضِرٌ سَريعًا للَّذين يَثِقونَ بي ويَدعونَني عِندَ الحاجةِ، ما يَخلو منِّي مَكانٌ منَ الأمكِنةِ. مُشتَرِكٌ أنا بجَميعِ الوقايعِ التي يُسَمِّيها الخارِجونَ شُرورًا؛ لأنَّها ليست مَصنوعةً حَسَبَ مَرامِهم.
كُلُّ زَمانٍ له مُدَبِّرٌ بمَشورَتي، كُلُّ جيلٍ يَتَغَيَّرُ حتَّى رَئيسُ هذا العالمِ...
الآلهةُ الأخرى ليس لها مُداخَلةٌ بشُغلي ومَنعي منها عَمَّا قَصَدتُه مَهما كان.
ليستِ الكُتُبُ المَوجودةُ بَينَ الخارِجينَ هي حَقيقيَّةً، ولا كَتَبها المُرسَلونَ لنا، ولكِن زاغوا وبَدَّلوا ومنعوا، كُلُّ واحِدٍ يُبطِلُ الآخَرَ ويَنسَخُه.
... أُرشِدُ وأُعَلِّمُ الذينَ يَتَّبِعونَ تَعليمي، وتَجِدونَ لذَّةً وفرَحًا بموافقَتِهم مَعي.
مِنَ الفَصلِ الثَّانيأكافِئُ وأجازي نَسلَ آدَمَ بأنواعٍ أعرِفُها. بيَدي التَّسَلُّطُ على كُلِّ ما الأرضُ من فوقِها وتَحتَها...
أُسَلِّمُ شُغلي بيَدِ الذينَ جَرَّبتُهم وهم حَسَبَ مَرامي. أتَراءى بنَوعٍ منَ الأنواعِ وشَكلٍ منَ الأشكالِ للذين هم أمينونَ وتَحتَ شوري. آخُذُ وأعطي، أُغْني وأُفقِرُ، أسعَدُ وأشقى، حَسَبَ الظُّروفِ والأوقاتِ. ليس مَن يَحِقُّ له بأن يَتَداخَلَ أو يَمنَعَ بشَيءٍ من تَصَرُّفي. أجلبُ الأوجاعَ والأسقامَ على الذينَ يُعادونَني.
ما يَموتُ الذي هو من حَبيبي كَسائِرِ بَني آدَمَ. ما أسمَحُ لأحَدٍ بأن يَسكُنَ في هذا العالمِ الأدنى أكثَرَ منَ الزَّمَنِ الذي هو مُحَدَّدٌ منِّي. وإن شِئتُ أرسَلتُه تَكرارًا ثانيًا وثالثًا إلى هذا العالمِ أو غَيرِه بتَناسُخِ الأرواحِ.
مِنَ الفَصلِ الثَّالِثِأُرشِدُ بلا كِتابٍ، أُهدي غَيبًا أحبَّائـي وخَواصِّي جَميعَ تَعاليمي. موافِقٌ للحالِ والزَّمانِ، أُقاصِصُ الذينَ يُخالفونَ شَرائِعي بالعَوالمِ الآخِرةِ... حَيَواناتُ البَرِّ، وطُيورُ السَّماءِ، وسَمَكُ البَحرِ، جَميعُهم بيَدي وتَحتَ ضَبطي.
الخَزائِنُ والدَّفائِنُ المَدفونةُ تَحتَ قَلبِ الأرضِ مَعلومةٌ عِندي، وأُخلفُها من واحِدٍ إلى واحِدٍ لمَن أريدُه. أُظهِرَ مُعجِزاتي وعَجائِبي للذيـن يَقبلونَها ويَطلُبونَها منِّي في حينِها.
مُضادَّةُ ومَخافةُ الأجنَبيِّينَ لي ولأتباعي هي ضَرَرٌ عليهم؛ لأنَّهم لا يَدرونَ أنَّ العَظمةَ والثَّروةَ والغِنى هم بيَدي، وأختارُ مَن يَليقُ لها مَن نَسلِ آدَمَ. تَدابيرُ العَوالمِ وانقِلابُ الأجيالِ وتَغَيُّرُ كُلِّ مُدَبِّريهم مَنظومةٌ منِّي مُنذُ القديمِ.
مِنَ الفَصلِ الرَّابِعِحُقوقي ما أعطيها لغَيري منَ الآلهةِ. أربَعةُ عناصِرَ، وأربَعةُ أزمنةٍ، وأربَعةُ أركانٍ، سَمَحتُ بها لأجلِ ضَروريَّاتِ المَخلوقينَ. كُتُبُ الأجنَبيِّينَ مَقبولةٌ نَوعًا بالذي يُطابِقُ ويوافِقُ سُنَّتي وما يُخالِفُها هم غَيَّروه.
ثَلاثةُ أشياءَ هي ضِدِّي وثَلاثةُ أشياءَ أُبغِضُها. الذينَ يَحفظونَ أسراري يَنالونَ مَواعيدي.
جَميعُ الذينَ يَحتَمِلونَ المَصائِب بسَبَبي لا بُدَّ أن أكافِئَهم بأحَدِ العَوالم. أريدُ أن يَتَّحِدَ أبنائي برِباطٍ واحِدٍ، وكذلك كُلُّ تابعيٍّ لأجلِ مُضادَّةِ الأجنَبيِّينَ لها. يا أيُّها الذينَ آمَنوا تَبعتُم وصايايَ، وأنكِروا أقوالَ وكُلَّ التَّعاليمِ التي ليست مِن عِندي...
نصوصٌ من مُصحَفِ رشفي البدايةِ خَلق اللهُ الدُّرَّةَ البَيضاءَ من سِرِّه العَزيزِ، وخَلَق طائِرًا اسمُه (انفرا) وجَعَل الدُّرَّةَ فوقَ ظَهرِه، وسَكَنَ عليها أربَعينَ ألفَ سَنةٍ.
أوَّلُ يَومٍ خَلَق اللهُ فيه هو يَومُ الأحَدِ. وخَلقَ فيه مَلَكًا اسمُه عزرائيلُ، وهو طاووسٌ مَلَك رَئيسُ الجَميعِ. ويَومَ الاثنَينِ خَلق مَلَك دردائيل، وهو الشَّيخُ حَسَن. ويَومَ الثُّلاثاءِ خَلَق مَلَك إسرافائيلَ، وهو الشَّيخُ شَمسٌ. ويَومَ الأربعاءِ خَلَق مَلَك ميكائيلَ، وهو الشَّيخُ أبو بكرٍ. ويَومَ الخَميسِ خَلَق مَلَك جِبرائيلَ، وهو سَجَّادُ الدِّينِ. ويَومَ الجُمُعةِ خَلَق مَلَك شمنائيل، وهو ناصِرُ الدِّينِ. ويَومَ السَّبتِ خَلَق مَلَك نورائيل، وهو فخرُ الدِّينِ.
وجَعَل رَئيسًا على الجَميعِ مَلَك طاوُوس، بَعدَما خَلقَ صورةَ السَّبعِ سَمَواتٍ والأرضَ والشَّمسَ والقَمَرَ، وفَخرُ الدِّينِ خَلَق الإنسانَ والحَيَوانَ والطَّيرَ والوُحوشَ، ووضَعَهم في جُيوبِ الخِرقةِ وطَلعَ منَ الدُّرَّةِ ومَعَه مَلائِكةٌ، فصاحَ صَيحةً عَظيمةً على الدُّرَّةِ، فانفصَلت وصارَت أربَعَ قِطَعٍ، ومن بَطنِها خَرَجَ الماءُ وصارَ بَحرًا، وكانتِ الدُّنيا مُدَوَّرةً بلا فِراقٍ.
ثمَّ خَلقَ جِبرائيلَ وصورةَ الطَّيرِ وأرسَله، وبيَدِه وَضَع أربَعَ قراني الأرضِ. ثمَّ خَلقَ مَركَب ونَزَل فيه ثَلاثينَ ألفَ سَنةٍ. بَعدَه جاءَ وسَكَنَ في جَبلِ ليش. وصاحَ في الدُّنيا فجَمَدَ البَحرُ وصارَت أرض، فبَقت تَهتَزُّ.
فعِندَ ذلك أمَرَ جِبرائيلَ فجابَ قِطعَتَينِ منَ الدُّرَّةِ البَيضاءِ، فوضَعَ واحِدةً تَحتَ الأرضِ، وفي بابِ السَّماءِ سَكَنَتِ الأخرى. ثمَّ جَعَل فيها شَمسًا وقَمَرًا، وخَلق النُّجومَ من نَثرِ الدُّرَّةِ البَيضاءِ، وعَلَّقَهم في السَّماءِ لأجلِ الزِّينةِ.
وخَلقَ أشجار مُثمِرة ونَباتاتٍ وجِبال لأجلِ زينةِ الأرضِ، خَلق عَرش على الفَرشِ. وقال الرَّبُّ العَظيمُ: يا مَلائِكةُ، أنا أخلُقُ آدَمَ وحَوَّاءَ، وأجعَلُهما بَشَرًا. ويَكونُ من سِرِّ آدَمَ شَهرُ بنُ جَبرٍ، وأيضًا يَكونُ منه مِلَّةٌ على الأرضِ تُسَمَّى مِلَّةَ عزازئيلَ، أعني طاوُوس مَلَك، وهي مِلَّةٌ يَزيديَّةٌ.
ثمَّ أرسَل الشَّيخَ عاديَ بنَ مُسافِرٍ من أرضِ الشَّامِ فأتى إلى لش. ثمَّ نَزَل الرَّبُّ إلى الجَبَلِ الأسودِ وصاحَ، وخَلق ثَلاثينَ ألفَ مَلكٍ، وفَرَّقهم ثَلاثَ فِرَقٍ. وبدأوا يَعبُدونَه أربَعينَ ألفَ سَنةٍ. ثمَّ أسلَمَهم إلى طاووس مَلَك، وصَعِدَ بهم إلى السَّماواتِ. ثمَّ نَزَل الرَّبُّ في أرضِ القُدسِ. وأمرَ جِبرائيلَ جَلب تُرابٍ من أربَعِ زَوايا الدُّنيا، فجاءَ بتُرابٍ وهَواءٍ ونارٍ وماءٍ، فخَلق مَن كُلِّ هذا آدَمَ الأوَّلَ، وجَعل فيه رُوحًا مِن قُدرتِه.
وأمَرَ جِبرائيلَ أن يُدخِلَ آدَمَ إلى الفِردَوسِ ويَأمُرَه أن يَأكُلَ من كُلِّ الشَّجَرِ. أمَّا منَ الحِنطةِ فلا يَأكُلْ.
ثمَّ بَقيَ مِائةَ سَنةٍ فقال طاووس مَلَك للَّهِ: كَيف يَكثُرُ آدَمُ؟ وأينَ نَسلُه إن لم يَأكُلْ من شَجَرةِ الحِنطةِ؟ قال له اللهُ: الأمرُ والتَّدبيرُ سَلَّمتُه بيَدِك. فجاءَ طاووس مَلَك، وقال لآدَمَ: أكَلتَ حِنطةً؟ قال آدَمُ: لا؛ لأنَّ اللهَ نَهاني. فقال طاووس مَلَك: كُلْ حِنطةً حتَّى يَصيرَ لك أحسَن. فأكَل آدَمُ منَ الحِنطةِ، وحالًا انتَفخَت بَطنُه، فأخرَجَه طاووس مَلَك منَ الجَنَّةِ، وتَرَكَه وصَعِدَ إلى السَّماءِ، فتَضايَقَ آدَمُ من نَفخِ بَطنِه؛ لأنَّه ليس له مَخرَجٌ.
فأرسَل اللهُ طَيرًا حتَّى جاءَه ونَقَرَه وفتَحَ له مَخرَجًا فاستَراحَ. وغاب عنه جِبرائيلُ مِائةَ سَنةٍ، وآدَمُ حَزينٌ باكي. فأمر اللهُ جِبرائيلَ أن يَخلُقَ حَوَّاءَ من تَحتِ إباطِه الأيسَرِ. وبَعدَما خُلِقَت حَوَّاءُ وكُلُّ الحَيَواناتِ تخاصَمَ آدَمُ وحَوَّاءُ على تَناسُلِ الجِنسِ البَشَريِّ، وكُلُّ واحِدٍ منهما يَقولُ للآخَرِ: منِّي هو التَّناسُلُ، وذلك لمَّا نَظَروا شَرِكةَ الذَّكَرِ والأنثى ما بَينَ الحَيَواناتِ، وبَعدَ المُباحَثةِ بَينَهما صارَ الاتِّفاقُ على هذا
[1784] يُنظر للمزيد والتعليق على هذه الكتب: ((اليزيدية قديمًا وحديثًا)) لإسماعيل بك كوجك (ص: 99- 108)، ويُنظر: ((ماذا تعرف عن... اليزيدية)) للحصين (3/571). .