المبحَثُ الثَّاني: أبَرزُ كُتُبِ الماتُريديَّةِ
من أبرَزِ الكُتُبِ المُعتَمَدةِ لدى الماتُريديَّةِ:1- (التَّوحيدُ)، لأبي منصورٍ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ الماتُريديِّ السَّمَرْقَنديِّ (ت 333ه).وكتابُه أهَمُّ مَرجِعٍ في عقيدةِ
الماتُريديَّةِ على الإطلاقِ
يُنظر: ((الفرق الكلامية)) للعقل (ص: 185). .
وقد قرَّر فيه نظريَّاتِه الكلاميَّةَ، وبَيَّن فيه رأيَه في أهمِّ المسائِلِ الاعتقاديَّةِ؛ فصار المرجِعَ الأساسيَّ في معرفةِ عقيدةِ
الماتُريديَّةِ، وكُلُّ من جاء بعده اعتمدوا على هذا الكتابِ، وهو أيضًا من أقدَمِ المراجِعِ الكلاميَّةِ التي فيها ذِكرُ آراءِ مختَلِفِ الفِرَقِ الإسلاميَّةِ، وخاصَّةً
المعتَزِلةَ، وآراءٍ أخرى للفِرَقِ غيرِ الإسلاميَّةِ.
والكتابُ صعبٌ تناوُلُه؛ إذ يحوي كثيرًا من العباراتِ الغامضةِ، والمعاني المُبهَمةِ
يُنظر: ((الماتريدية دراسة وتقويمًا)) للحربي (ص :110). .
قال أبو اليسرِ البَزْدَويُّ: (في كتابِ التَّوحيدِ الذي صنَّفه الشَّيخُ
أبو منصورٍ قليلُ انغِلاقٍ وتطويلٌ، وفي ترتيبِه نوعُ تعسيرٍ، ولولا ذلك لاكتَفَينا به)
((أصول الدين)) (ص: 14). .
2- (أصولُ الدِّينِ)، لأبي اليسرِ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ النَّسَفيِّ، المعروفِ بأبي اليسرِ البَزْدَويِّ (ت 493ه).قال اللَّكْنويُّ عنه: (أخذ عن إسماعيلَ بنِ عبدِ الصَّادِقِ عن جَدِّ أبي اليسرِ عبدِ الكريمِ عن
أبي منصورٍ الماتُريديِّ... وبرع في العلومِ فروعًا وأصولًا، وانتهت إليه رياسةُ الحنفيَّةِ بما وراء النَّهرِ، وكان إمامَ الأئمَّةِ على الإطلاقِ، ملأَ بتصانيفِه بطونَ الأوراقِ، وممَّن تفَقَّه عليه نجمُ الدِّينِ عُمَرُ النَّسفيُّ صاحِبُ العقائِدِ النَّسَفيَّةِ، وعلاءُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ أحمدَ السَّمَرْقَنْديُّ صاحِبُ تحفةِ الفُقَهاءِ)
[100] ((الفوائد البهية في تراجم الحنفية)) (ص: 188) باختصارٍ. .
وله مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ، منها هذا الكتابُ الذي أظهر فيه مذهَبَ الماتُريديِّ، ونصَرَه، وبيَّن أنَّه مذهَبُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، وذكَر أنَّ
أبا الحسَنِ الأشْعَريَّ يوافِقُهم في أكثرِ المسائِلِ، وذكَر بعضَ المسائلِ التي خالف فيها
أبو الحسَنِ الأشْعَريُّ وابنُ كُلَّابٍ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ، الذين يَقصِدُ بهم
الماتُريديَّةَ، وذكَر أنَّ مذهَبَهم وَسَطٌ بَينَ
المعتزلةِ والجَهْميَّةِ والحنابلةِ والكَرَّاميَّةِ
[101] يُنظر: ((أصول الدين)) (ص: 13، 244 - 254). .
قال محقِّقُ الكتابِ هانْز بِيتَر عن هذا المصنَّفِ: (يُعَبِّرُ عن الإيمانِ بالمذهَبِ الحنَفيِّ الماتُريديِّ، ويتعرَّضُ لكُلِّ الآراءِ المُتشَعِّبةِ للتَّعاليمِ الدِّينيَّةِ مُنذُ بدءِ الخِلافِ في هذه الآراءِ في الإسلامِ، وحتى العصرِ الذي عاش فيه المؤلِّفُ)
يُنظر: مقدمة المحقق لكتاب ((أصول الدين)) للبزدوي (ص: 8). .
3- (تَبصِرةُ الأدِلَّةِ في أصولِ الدِّينِ)، لأبي المُعينِ ميمونِ بنِ محمَّدِ بنِ أبي الفَضلِ النَّسَفيِّ (ت 508ه).وهو من أكابِرِ عُلَماءِ
الماتُريديَّةِ الذين نصَروا مذهَبَهم، وكتابُه: (تبصِرةُ الأدِلَّةِ) يُعَدُّ الكتابَ الثَّانيَ بَعدَ كِتابِ (التَّوحيدِ) للماتُريديِّ
يُنظر: ((الفرق الكلامية)) للعقل (ص: 186). .
والكتابُ في جملتِه عَرضٌ لمذهَبِ
الماتُريديَّةِ، ورَدٌّ على المخالِفين، وخاصَّةً
المُعتَزِلةَ يُنظر: ((الماتريدية دراسة وتقويمًا)) للحربي (ص :119). .
قال أبو المُعينِ في مُقَدِّمةِ كتابِه: (فإنَّ أصدقائي طلَبوا مني أن أكتُبَ لهم ما جَلَّ من الدَّلائِلِ في المسائِلِ الاعتقاديَّةِ، وأبَيِّنَ ما كان يعتَمِدُ عليه مَن سلَف من مشايخِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ -قَدَّس اللهُ أرواحَهم- لنُصرةِ مذاهِبِهم، وإبطالِ مذاهِبِ خُصومِهم)
((تبصرة الأدلة)) (ص: 8). .
وقال فَتَح الله خليف -محقِّقُ كتابِ التَّوحيدِ ل
أبي منصورٍ الماتُريديِّ-: (يُعتبَرُ الإمامُ أبو المُعينِ النَّسَفيُّ من أكبَرِ من قام بنُصرةِ مَذهَبِ الماتُريديِّ، وهو بَينَ
الماتُريديَّةِ كالباقِلَّانيِّ و
الغَزاليِّ بَينَ
الأشاعرةِ، ولا شَكَّ في أنَّ كتابَه "تبصرةُ الأدِلَّةِ"... يُعَدُّ اليَنبوعَ الثَّانيَ بعد كتابِ التَّوحيدِ لكُلِّ
الماتُريديَّةِ الذين جاؤوا بعدَه)
[106] هامش مقدمة المحقق لكتاب ((التوحيد)) للماتريدي (ص: 5). .
وقال حُسَين آتاي في تقديمِه لكتابِ "تبصرةُ الأدِلَّةِ": (إنَّ أبا المُعينِ النَّسَفيَّ قد انتَهَج طريقًا خاصًّا له -وهو غيرُ طريقِ المشَّائِينَ ثقافةً ومنهَجًا- في علمِ الكلامِ في كتابِه هذا، وفي كتُبِه الأخرى، وهو منهجُ السِّمانْتِكْس، أي: عِلمِ دَلالاتِ الألفاظِ... إنَّ أبا المُعينِ النَّسَفيَّ يُعتَبرُ أكبَرَ ممثِّلٍ للمَذهَبِ الماتُريديِّ؛ حيثُ لا سلَفَ له ولا خلَفَ في نظَرِنا)
[107] مقدمة حسين آتاي لكتاب ((تبصرة الأدلة)) (ص: 6). .
4- (تلخيصُ الأدِلَّةِ لقواعِدِ التَّوحيدِ)، لأبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ الصَّفَّارِ البُخاريِّ (ت 534هـ).هذا الكتابُ عبارةٌ عن دراسةٍ مُستفيضةٍ أراد منها مؤلِّفُها عرضَ عقيدةِ
الماتُريديَّةِ، مع تحصينِها ضِدَّ أيِّ انتقادٍ يمكِنُ أن تتعرَّضَ له، وذلك عَبْرَ أدِلَّةٍ من القرآنِ والحديثِ النَّبويِّ، إضافةً إلى العديدِ من الشَّواهِدِ والعِبَرِ والحُجَجِ. أمَّا السِّمةُ الرَّئيسيَّةُ للكتابِ فتتمثَّلُ في النِّقاشِ المستفيضِ في صفاتِ اللهِ تعالى الذي يُشكِّلُ حوالَي ثُلُثِ المتنِ الإجماليِّ، والكتابُ ينفَرِدُ مِن بينِ كتُبِ
الماتُريديَّةِ بتقديمِ شَرحٍ كاملٍ لأسماءِ اللهِ الحُسنى، ويظهَرُ من خلالِه الرَّدُّ على كثيرٍ من الفِرَقِ والمِلَلِ، وهو ما يجعَلُ الكتابَ مُهمًّا في بابِه
يُنظر: مقدمة أنجيليكا برودرسن لكتاب ((تلخيص الأدلة)) (ص: 11-12). .
5- (العقائِدُ النَّسَفيَّةُ)، لنَجمِ الدِّينِ عُمَرَ بنِ محمَّدِ بنِ أحمدَ النَّسَفيِّ، الملقَّبِ بمفتي الثَّقَلينِ (ت 537هـ).وهو من أهَمِّ المتونِ في مذهَبِ
الماتُريديَّةِ يُنظر: ((الفرق الكلامية)) للعقل (ص: 186). .
وهو عبارةٌ عن مختَصَرٍ أو فِهرسٍ لكتابِ (تَبصرةُ الأدِلَّةِ) لأبي المُعينِ النَّسَفيِّ
يُنظر: ((الماتريدية دراسة وتقويما)) للحربي (ص :122). .
ومن أشهَرِ شُروحِ العقائِدِ النَّسَفيَّةِ شَرحُ سَعدِ الدِّينِ التَّفتازانيِّ، وعلى هذا الشَّرحِ حواشٍ كثيرةٌ جِدًّا.
وقد أشار التَّفتازانيُّ إلى أهميَّةِ الكتابِ، فقال: (المختصَرُ المُسَمَّى بالعقائِدِ، للإمامِ الهُمامِ قُدوةِ عُلماءِ الإسلامِ؛ نجمِ الملَّةِ والدِّينِ: عُمَرَ النَّسَفيِّ، أعلى اللهُ درجتَه في دارِ السَّلامِ، يشتَمِلُ من هذا الفَنِّ على غُرَرِ الفرائدِ، ودُرَرِ الفوائدِ، في ضِمنِ فُصولٍ هي للدِّينِ قواعدُ وأصولٌ، وأثناءَ نصوصٍ هي لليقينِ جواهِرُ وفصوصٌ، مع غايةٍ من التَّنقيحِ والتَّهذيبِ، ونهايةٍ من حُسنِ التَّنظيمِ والتَّرتيبِ)
((شرح العقائد النسفية)) (ص: 9). .
6- (المسايَرةُ في العقائِدِ المُنجيةِ في الآخِرةِ)، لكمالِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ عبدِ الواحِدِ، المعروفِ بابنِ الهُمامِ (ت 861ه).وكتابُ المسايَرةِ مِن كتُبِ
الماتُريديَّةِ المشهورةِ
[112] يُنظر: ((المسامرة في شرح المسايرة في علم الكلام مع حاشية ابن قطلوبغا)) (ص: 31، 71 – 73، 81، 82، 87، 151 - 153). .
ويُعَدُّ من المراجِعِ المُهِمَّةِ في معرفةِ العقيدةِ
الماتُريديَّةِ، ومعرفةِ المسائِلِ الوِفاقيَّةِ والخلافيَّةِ بينَ
الأشاعرةِ و
الماتُريديَّةِ يُنظر: ((الماتريدية دراسة وتقويما)) للحربي (ص :126-127). .
وقد بنى المؤلِّفُ كتابَه هذا في ترتيبِه وتبويبِه على (الرِّسالة القُدسيَّة) للغزاليِّ.
قال
حاجي خليفة عن
ابنِ الهُمامِ وكتابِه: (شرَع أوَّلًا في اختصارِ (الرِّسالة القُدسية) للإمامِ
الغزالي، ثمَّ عَرَض لخاطِرِه الشَّريفِ استحسانُ زياداتٍ على ما فيها، فلم يَزَلْ يزيدُ حتَّى خرج التَّأليفُ عن القصدِ الأوَّلِ، فصار تأليفًا مستقِلًّا، غيرَ أنَّه سايره في تراجمِه... وشَرَحه: الشَّيخُ كمالُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ محمَّدٍ، المعروفُ: بابنِ أبي شريفٍ القدسيِّ الشَّافعيِّ، وسمَّاه: (المسامَرةُ في شَرحِ المُسايَرةِ)... وسعدُ الدِّينِ الدِّيريُّ الحنفيُّ... وشرَحه الشَّيخُ: قاسِمُ بنُ قُطْلُوبَغا الحَنَفيُّ)
((كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون)) (2/ 1666). .
7- (جواهِرُ العقائِدِ)، لخضرِ بنِ جلالِ الدِّينِ ابنِ حاجي إبراهيم، المعروفِ بـخضر بك (ت 863ه).وكتابُه يُعرفُ أيضًا بالقصيدةِ النُّونيَّةِ، أو النونيَّةِ في العقائِدِ، وهي منظومةٌ تضُمُّ 103 أو 105 أبياتٍ، وعليها شروحٌ كثيرةٌ، ومن أبرَزِ شُرَّاحِها أحمدُ بنُ موسى الخياليُّ.
وهذه القصيدةُ صغيرةٌ في حجمِها إلَّا أنَّها حازت أمَّهاتِ المسائِلِ الكلاميَّةِ، مع الإشارةِ إلى الحُجَجِ والبراهينِ على مذهَبِ
الماتُريديَّةِ، فلها قَدْرُها ومكانتُها عند عُلمائِهم، كما أنَّ صاحبَها من أعلامِ المذهَبِ الماتُريديِّ، ومن عُلماءِ المذهَبِ الحنفيِّ في القرنِ التَّاسِعِ الهِجريِّ
يُنظر: ((شرح العلامة الخيالي على النونية)) بتحقيق عبد النصير المليباري (ص: 24، 32، 38). .
8- (إشاراتُ المرامِ من عباراتِ الإمامِ)، لكمالِ الدِّينِ أحمدَ بنِ حسَنِ بنِ سِنانٍ البَياضيِّ (ت 1097ه).وهذا الكتابُ شَرحٌ لكتابِه: (الأصولُ المُنيفةُ للإمامِ
أبي حنيفةَ).
وهو من أهَمِّ كُتُبِ
الماتُريديَّةِ المتأخِّرةِ وأوسَعِها، وذَكَره
الزَّبيديُّ يُنظر: ((شرح الإحياء)) (2/3). في قائمةِ أهمِّ كُتُبِ
الماتُريديَّةِ يُنظر: ((الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات)) لشمس الدين الأفغاني (1/355). .
قال الكَوثريُّ:) الواقِعُ أنَّ العلَّامةَ البياضيَّ ممَّن كرَّمه اللهُ بالاطِّلاعِ الواسِعِ، والغَوصِ الدَّقيقِ في المسائِلِ، والبيانِ الواضِحِ في سَردِ الدَّلائِلِ، والذِّهنِ الوقَّادِ في استِثارةِ الفوائِدِ الكامِنةِ من ثنايا النُّصوصِ والعباراتِ، مع ما جمَعه إلى خزانتِه من كتُبٍ نادرةٍ جِدًّا في هذا الفَنِّ، حتى شفى النُّفوسَ بنُقولِه الرَّصينةِ عن أئمَّةِ هذا العِلمِ، فيَسرُدُ النُّصوصَ من أقوالِ أئمَّةِ الفريقَينِ من
الأشعَريَّةِ و
الماتُريديَّةِ؛ ليكونَ المُطالِعُ على بيِّنةٍ من أمرِ مسائِلِ الوِفاقِ والخِلافِ، ويقولُ: إنَّ الماتُريديَّ ليس بمبتكِرٍ لطريقةٍ، بل هو مفصِّلٌ لمذهَبِ
أبي حنيفةَ وأصحابِه، وإنَّ الخلافَ بَينَ
الأشعريِّ والماتُريديِّ -في نحوِ خمسينَ مسألةً- خلافٌ معنويٌّ، لكنَّه في التَّفاريعِ التي لا يجري في خلافِها التَّبديعُ، وسَرَد تلك المسائِلَ وحقَّقها أتمَّ تحقيقٍ)
مقدمة كتاب: ((إشارات المرام)) (ص: 8). .
وقال محقِّقُ الكتابِ يوسُف عبد الرَّزَّاقِ الشَّافعيُّ المدرِّسُ بكليَّةِ أصولِ الدِّينِ بالجامِعةِ الأزهريَّةِ: ("إشاراتُ المرامِ من عباراتِ الإمامِ" عنوانُ كتابٍ من أعظَمِ كُتُبِ هذا الفَنِّ (يعني العقيدةَ)، وأرفَعِها شأنًا، وأعلاها كعبًا، وأغزَرِها فائدةً، وأتمِّها عائدةً، وأحسَنِها ترتيبًا، وأصفاها تهذيبًا... ولقد ظَلَّ هذا الكتابُ أحقابًا طويلةً كَنزًا دفينًا... إلى أن قَيَّض اللهُ تعالى له أستاذَنا الجليلَ... محمَّد زاهِد الكَوثريَّ حَفِظه اللهُ، فنوَّه بالكتابِ... وجلّى عن محاسِنِه، وأظهَرَ فَضْلَه، وحضَّ على نشرِه؛ لينتَفِعَ به الخاصُّ والعامُّ، فصادف ذلك أُمنيَّةً طالما تردَّدَت في نفسي، واعتلَجَت في صدري، وهي نشرُ كتابٍ في عِلمِ الكلامِ على طريقةِ إمامِ الهدى؛ الإمامِ
أبي منصورٍ الماتُريديِّ؛ إذ كان غالِبُ ما بأيدينا من الكتُبِ المقَرَّرةِ المعروفةِ إنَّما هو على طريقِة الإمامِ
أبي الحسَنِ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما)
مقدمة كتاب: ((إشارات المرام)) (ص: 12). .