الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 1159 العام الميلادي : 1746
تفاصيل الحدث:

أراد الأميرُ محمد بن سعود أن يلاحِقَ دهامًا ويُلحِقَ به هزيمة منكرة، فقام بحملة أخرى على الرياض كانت نتيجتها هزيمة دهام مرة أخرى، وسميت هذه الوقعة "وقعة العبيد"؛ لأنَّ معظم من قُتِلَ من رجال دهام كانوا من العبيدِ.

العام الهجري : 1159 العام الميلادي : 1746
تفاصيل الحدث:

جهَّز دهام بن دواس أميرُ الرياض جيشًا وهاجم الدرعية، ولما اندفعت نحوه قواتُها تظاهر بالتقهقر فظَنَّ جيش الدرعية أنَّ جيش دهام قد انهزم، إلا أن جيش الرياض كان قد نصب كمينًا لجيش الدرعية، فكانت الهزيمة لجيش الدرعية، وقُتِلَ فيها الأميران فيصل وسعود ابنا الإمام محمد بن سعود، وكل هذه الحروب كانت في هذه السَّنةِ، وذكر ابن بشر أنَّها كانت سنة 1160.

العام الهجري : 1159 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1746
تفاصيل الحدث:

بعد أن جهر أميرُ الرياض دهام بن دواس بعداوتِه وانكشف غدرُه في هجومِه على المنفوحة، انتدب  الأمير محمد بن سعود جماعةً توجَّهت ليلًا إلى الرياض فدخلوها وأتوا باب القلعة التي فيها دهام، فشذبوا البابَ بالمنشار ودخلوا بيت ناصر بن معمر وتركي بن دواس، فعقروا فيهما إبلًا كثيرةً، ورموا بالرصاص دهام بن دواس وهو في عليَّة قصره ثم عادوا إلى الدرعية سالمين.

العام الهجري : 1160 العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

كانت وقعةُ دلقة من غير رضاء أمير العُيينة ابن معمر ولم يشاوَرْ فيها؛ لذلك لم يحضُرْها. يقول ابن غنام: "لما رأى ابنُ معمر عودةَ الجماعة من الحرب خَشِيَ أن ينكشف نفاقُه وأن تظهر خيانته, فأرسل إلى الشيخ وإلى محمد بن سعود يستشفع إليهما, ويطلب منهما الصفحَ عن تخلُّفِه، فقبلا عذره رجاءً منهما ألا يعودَ إلى مكره, ثم قَدِمَ عليهما ومعه وجوهُ أهل حريملاء والعُيينة، وعاهدهما على الجهاد والقيام بنصرة الدين، ولو في أي مكان, فتوهَّما فيه الصدق والوفاء، فرأَّسوه ورفعوه على المسلمين وأمَّروه, وكان من أعظم ما أظهر نفاق عثمان بن معمر أنَّه أرسل إلى إبراهيم بن سليمان أمير ثرمداء وأمَرَه أن يركب إلى دهام بن دواس مع جماعتِه ويزين له الاتِّفاقَ مع عثمان والقدوم عليه إلى العُيينة على أن يُظهِرَ في أحاديثه بمجالِسِه أنه اهتدى وانضم إلى الجماعة, فقدم مع دهام مع إبراهيم بن عثمان، وكان ذلك من غير مشورة الشيخ وابن سعود، فحين رأى أهل العيينة  دهامًا وعَلِموا بما حدث شَقَّ عليهم ذلك واجتمعوا جميعًا وساروا إلى عثمان, فلما رأى حالَهم مَوَّه عليهم وقال لهم: ليس لي مرادٌ إلا الإرسال للشيخ ليحضُرَ عقد الصلح ويدخُلَ دهام في دائرة الإسلامِ، فاطمأنت نفوسُ القوم, ثم أرسل  إلى الشيخ وألحَّ عليه في القدوم، ولكن الله ألقى في رُوعِ الشيخ ما استبان به خيانةَ عثمان وغدره، فامتنع عن الذهاب فلمَّا رجع الرسول وأخبرهم بذلك عرف أهل البلد مكرَ عثمان، فحصروا ابن دواس في القصرِ وهَمُّوا أن يفتكوا به، لكن دهام هرب منهم تحت جنح الظلام، وعاد إبراهيم بن سليمان إلى ثرمداء وفارق منهج الحق, وكان هذا كلُّه قبل أن يفِدَ عثمان على الشيخ وابن سعود ويأخذ منهما العهد المجدد, ولكنه مع ذلك لم يخلِصِ النية ولم يعقِدْ على الوفاء، وسيتبين غدرُه "

العام الهجري : 1160 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

قامت الدرعية بقيادة أميرِها محمد بن سعود بتجهيز جيشٍ قوي للهجوم على الرياض، ردًّا على هزيمة الدرعية في "وقعة العبيد"، إلَّا أن أحد أهالي بلدة حريملاء يقالُ له أبو شيبة من آل داود، ويدعى أبو شيبة كان قد أفشى للرياض سرَّ المعلومات التي هيأتها الدرعية لمهاجمة الرياض, فصَبَّحهم الأمير محمد بن سعود وجماعته فإذا هم مستعِدُّون والتقوا في جوف البلد فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وحمي القتال عند باب القصر، وأصيب دهام حيث ضربه حمد بن محمد بن منيس في رأسه وجسده، حتى جاء موسى الحريصي من خلفِه فقتله فنجا دهام بعد أن أشرفَ على الموت, وكان جزاءُ الحريصي المعاقبة والتنكيل من دهام لأنَّه اهتدى بعد الوقعة وأراد الهجرةَ إلى الدرعية، فأمر دهام بقطع رجلِه وقدمِه، ثم نفاه إلى الدرعية، فلم يبرح إلَّا ثلاثة أيام مات بعدها.

العام الهجري : 1160 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

هو الملك نادر شاه الأفشار التركماني، ويعرف كذلك باسم "نادر قـُلي بگ" ولد نادر شاه في محرم 1100هـ/ 22 نوفمبر 1688م وجلس على العرش في شوال 1148هـ وهو مؤسِّس الأسرة الأفشارية التي حكمت إيران. كانت قبيلةُ أفشار هي إحدى القبائل التركمانية التي فرَّت من وجه المغول تاركةً تركستان، واستقرت في أذربيجان، فأرسل الشاه إسماعيل الصفوي قِسمًا من هذه القبيلة إلى الجزء الشمالي من خراسان وأسكنهم فيها بالقرب من منبع نهر كوبكان. كان أول أمر نادر شاه من قطَّاع الطرق, ثم جمع رجاله ورأى من مصلحته العمل كقائد عسكر لطهماسب الثاني آخر شاهات الدولة الصفوية, كان لنادر شاه الفضلُ في حركة المقاومة العسكرية لتحرير إيران من الاحتلال الأفغاني، وبعد نجاحه أخذ اسمُه يصعد في إيران حتى انتهى به الأمر إلى أن نصَّب نفسه شاهًا لإيران بعد أن عزل طهماسب الثاني, وأعلن نهايةَ الدولة الصفوية في إيران. عُرف نادر شاه بأنه محارب عسكري مشهور بحملاته العسكرية, ويعدُّ واحدًا من أكبر الغزاة الفاتحين في تاريخ إيران الحديث، حيث قام بعدة حملات ناجحة في الهند وأفغانستان وضِد الدولة العثمانية وآسيا الوسطى، وحَسَبت له روسيا حسابه كقوَّة فتية في المنطقة، وتحالفت معه ضد العثمانيين. فلما زادت قسوةُ نادر شاه ورأى الناس ظلمَه وتعسُّفَه، خافه الأمراء فتآمروا على قتلِه، وفي جملتهم بعضُ القواد من الأفشار، وكان منهم رئيسُ الحرس الذي أعانهم فدخلوا عليه وهو نائم فقتلوه في سريره ليلة 11 من جمادى الثانية, ثم أرسلوا وراءَ علي شاه ابن أخي نادر شاه فحكَّموه على إيران، لكنه كان ضعيفًا خاملًا، فجاء أخوه إبراهيم الذي حكم العراق باسمه وعزله، وكان علي شاه قد قَتَل كل آل نادر عدا حفيدًا له اسمه شاه رخ ميرزا، وأما إبراهيم فلم يدُم طويلًا حتى قتله حرَّاسه وولَّوا مكانه شاه رخ الصغير، لكن قائد الجيوش ميرزا محمد أسَرَه وسمل عينيه وأعيد بعد فترة، حيث جاء علي خان رئيس جيش إيران فأخرجه من سجنه وأعاده، لكنه رضي ببلاد خراسان وحسبُ, وصارت إيران في قبضة كريم خان زند، وأخذت الولايات تستقِلُّ واحدة تلو الأخرى.

العام الهجري : 1161 العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

قام عثمانُ بن معمر أمير العيينة بمعاهدة الأمير محمد بن سعود على الحربِ معه، فقاد جيشُ الدرعية ضِدَّ جيش الرياض، وانهزم بعد قتالٍ شديد قُتِل فيه أناس كثيرون، ثم حدثت وقعة أخرى سار فيها عبد العزيز بن محمد بن سعود بأهل الدرعية وضرما، وتولى عثمان بن معمر قيادةَ قوات العُيينة وحريملاء، كما أنه كان الأمير عليهم جميعًا واشتبك مع جيش الرياض في مكان يدعى "الخريزة" قرب الرياض، وكانت النتيجة متكافئة، وتلت ذلك معاركُ كثيرة بين الدرعية والرياض، كان أسلوب الكرِّ والفر ونصْب الكمائن هو الفَنَّ القتاليَّ فيها.

العام الهجري : 1161 العام الميلادي : 1747
تفاصيل الحدث:

برز أحمد خان الدوراني الذي كان يقود الأفغان والأوزبك في جيش نادر شاه، وعندما قُتل نادر شاه عام 1160هـ في شروان أسرعت الفرقة الأفغانية التي كانت معه عائدةً إلى بلادها واستقَرَّت في قندهار، ونادت بقائدها أحمد خان الذي كان قد تقاتل مع بقية القادة وهُزِمَ فانسحب إلى قندهار أيضًا، وأسس فيها مملكة الأفغان وعاصمتها قندهار، وبدأ أحمد خان شاه يوسِّع دولته؛ فقد ضم إليها كشمير ولاهور والملتان، وقاتل السيخ والهندوك.

العام الهجري : 1162 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1749
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ العلامةُ الإمام العالمُ الهُمام الحجَّة الرُّحلة العمدة: أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي بن عبد الغني، الشهير بالجراحي- نسبة إلى أبي عبيدة بن الجراح- العجلوني الدمشقي، محدِّث الشام في أيامه. وُلِد بعجلون (بالأردن) سنة 1087 نشأ بدمشق وفيها توفي. كان عالِمًا بارعًا صالحًا مفيدًا محدِّثًا مبجَّلًا قدوة سندًا خاشعًا. له يدٌ في العلوم لا سيما الحديث والعربية، وكان شافعيًّا صوفيًّا، له مصنفات كثيرة، أشهرها: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث, وله عقد اللآلئ والزبرجد في ترجمة الإمام الجليل أحمد، وله شرح على البخاري، وغيرها.

العام الهجري : 1163 العام الميلادي : 1749
تفاصيل الحدث:

جرت وقعة البطحاء في الرياض، وذلك أن محمد بن سعود سار بجنودِه إلى الرياض ليلًا ووصل المكان المعروف بباب المروة ومعه رجال مشهورون بالشجاعة، منهم علي بن عيسى الدروع، وسليمان بن موسى الباهلي، ومحمد بن حسن الهلالي، وعلي بن عثمان بن ريس، وعبد الله بن سليمان الهلالي، وإبراهيم الحر، فخرج إليهم أهلُ الرياض ووقع قتال شديد، قُتل فيه من أهل الرياض سبعةُ رجال, واثنان من أهل الدرعية.

العام الهجري : 1163 العام الميلادي : 1749
تفاصيل الحدث:

سارت قوةٌ من أهل الدرعية وأميرُهم عبد العزيز بن محمد إلى ثرمداء، وكان النذيرُ قد جاء أهل ثرمداء بذلك، فاستعانوا بأهل وثيثيا ومرات، فالتقى بهم جيش الدرعية وهم مستعدون للقتال في موضع قريب من ثرمداء يسمى الوطية، وكان جيش الدرعية قد أعدوا كمينًا، فلما نشب القتال خرج عليهم الكمين فولَّوا مدبرين وقتل منهم خمسة وعشرون، منهم علي بن زامل أمير وثيثيا

العام الهجري : 1163 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1750
تفاصيل الحدث:

هو عثمانُ بن حمد بن عبد الله بن محمد بن حمد بن عبد الله بن محمد بن حمد بن حسن بن طوق بن سيف آل معمر، من العناقر، من بني سعد من بني تميم: أمير العيينة. تولى إمارتها خلفًا لأخيه محمد, وهو جدُّ سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد ثالث حكام الدولة السعودية الأولى. كان ابن معمر آوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة ووعد بنصره بعد خروجه من حريملاء، لكنه طرد  الشيخَ من العيينة بعد أن تلقَّى ابن معمر  تهديدًا من قائد الأحساء بشأن الشيخ يأمره أن يقتله، وقال: إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا وكذا، فإما أن تقتله، وإما أن نقطع عنك خراجَك الذي عندنا. فقال للشيخ: إن هذا الأمير كتب إلينا وإنه لا يحسُنُ منا أن نقتلك، وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته، فإذا رأيتَ أن تخرج عنا فعلتَ، فنصحه الشيخ ورغَّبه في نصرة لا إله إلا الله، وأن من تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك، نصره الله وأيَّده وولاه على بلاد أعدائه، فإن صبرتَ واستقمتَ وقبِلتَ هذا الخير، فأبشر فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره، وسوف يولِّيك الله بلاده وعشيرته, فقال: أيها الشيخ إنا لا نستطيعُ محاربته، ولا صبْرَ لنا على مخالفته. فخرج الشيخ عنده وتحوَّل من العيينة إلى الدرعية، ثم لَمَّا قَوِيَ شأن الدعوة وقَوِيت بسببها إمارة الدرعية، اضطر ابن معمر أن يدخل تحتَ لواء حكام الدرعية، وقد ظهرت منه أمور تدلُّ على عدم صدقه، ونفاقِه، حتى إنه تآمر مع دهام بن دواس على المكر بالشيخ محمد بن عبد الوهاب, ولما كثرت شكايةُ أهل العيينة من تآمرِه على الدعوة اتفقوا مع الشيخ المجدد على التخلُّص منه، يقول ابن غنام: "لما تزايد شرُّ عثمان بن معمر على أهل التوحيد وظهر بغضُه لهم وموالاته لأهل الباطل، وتبيَّن الشيخ صدق ما كان يُروى عنه، وجاءه أهل البلاد كافة وشكوا إليه خشيتهم من غدره بالمسلمين، قال الشيخ حينئذ لمن وفد عليه من أهل العيينة: أريدُ منكم البيعةَ على دين الله ورسولِه، وعلى موالاة من والاه ومعاداة من حاربه وعاداه، ولو أنه أميركم عثمان, فأعطَوه على ذلك الأيمان وأجمعوا على البيعة, فملئ قلب عثمان من ذلك رعبًا, وزاد ما فيه من الحقد, وزيَّن له الشيطان أن يفتك بالمسلمين, ويُجليَهم إلى أقصى البلدان، فأرسل إلى ابن سويط وإبراهيم بن سلمان رئيس ثرمداء... يدعوهما إلى المجيء عنده لينفذ ما عزم عليه من الإيقاع بالمسلمين, فلما تحقق أهلُ الإسلام ذلك تعاهد على قتله نفرٌ، منهم حمد بن راشد, وإبراهيم بن زيد, فلما انفضَّت صلاة الجمعة قتلوه في مصلَّاه بالمسجد, فلما عَلِمَ بذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب عَجِل بالمسير إلى العيينة خشية اختلاف الناس وتنازُعِهم، فقدم عليهم في اليوم الثالث بعد مقتلِه، فهدأت النفوس فتجاذبوا عنان الرأي والمشورة فيمن يتولى الرئاسة والإمارة بعده، وأراد أهل التوحيد ألَّا يولى عليهم أحدٌ من آل معمر، فأبى الشيخ ووضَّح لهم طريقَ الصواب بالحجَّة ولمقنعة، وأمَّر عليهم مشاري بن معمر"      

العام الهجري : 1164 العام الميلادي : 1750
تفاصيل الحدث:

قامت دولةُ الدرعية الناشئة بعدة غزوات ضد بلدان منطقة سدير التي رفضت الدعوة، ورفضت الانضواءَ تحت لواء الدولة الناشئة. والتي بدأت غزواتُها للمنطقة في هذه السنة، واستمرت حتى عام 1177هـ. وفي هذه الفترة استطاعت نشرَ مبادئ الدعوة في كلٍّ من الزلفي وجلاجل والحوطة والجنوبية والروضة والتويم والغاط والداخلة والعودة وحرمة، وغيرها من المدن والبلدان، في هذه المنطقة.

العام الهجري : 1165 العام الميلادي : 1751
تفاصيل الحدث:

بعد أن أعلنت حريملاء خضوعَها لدولة الدرعية في أوَّلِ الأمر، ثم قام بعض أهلها في هذه السنة بتحريضٍ من قاضيها سليمان بن عبد الوهاب شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان معارضًا لآراء أخيه، قاموا بنقضِ عَهدِهم مع الدعوة والدولة، وأخرجوا من البلدة من لم يستجِبْ دعواهم، ومن بينهم الأمير محمد بن عبد الله بن مبارك، وأخوه عثمان، فقصد هؤلاء المطرودون بلدة الدرعية ونزلوا ضيوفًا على أميرها، ولما خَشِي المتمردون في حريملاء من ردِّ الدرعية عليهم، أرسلوا وفدًا لاسترضاء المطرودين واسترجاعهم إلى بلدتهم. فلما عادوا إليها إذا بقبيلة آل راشد من أهل حريملاء تهجم على هؤلاء العائدين وتفتكُ ببعضِهم، فقتلوا الأمير محمد بن عبد الله وثمانية من أتباعه، وكان من الناجين مبارك بن عدوان الذي فرَّ وطلب النجدة من الدرعية.

العام الهجري : 1165 العام الميلادي : 1751
تفاصيل الحدث:

اجتمع أهلُ سدير والوشم ومعهم آل ظفير، واتجهوا إلى رغبة، وكان أهلها قد اهتَدَوا إلى التوحيد, فحصرتهم تلك الجموعُ في البلد أيامًا، فجنح بعض أهلها إلى الضَّلالِ فأدخلوا تلك الأجناد فنَهَبوا  جميع الأموال، ولكِنَّ الله حقن دماء المسلمين, ثم اتجهت تلك الجموع ومعهم جلوية ضرمى إلى ضرمى- الذين دخل أهلها في طاعة الدرعية- فحصَروا أهلها أيامًا ونصبوا السلالم على أسوارها، وصعد منهم السور نحو ثلاثين رجلًا قُتلوا جميعًا, ثم رجعوا بعد ذلك خائبين.

العام الهجري : 1166 العام الميلادي : 1752
تفاصيل الحدث:

رجع أهلُ المنفوحة عن تأييد دعوة التوحيد، ونبذوا عهدَهم مع الدرعية وطردوا إمامَهم محمد بن صالح, وخرج معه سبعون رجلًا من المؤيدين لها, ثم تلاحق الناسُ بعد ذلك فارِّين بدينهم.

العام الهجري : 1166 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1753
تفاصيل الحدث:

هو شيخُ الإسلام أسعد أفندي بن أبي إسحاق إسماعيل أفندي، رئيسُ المشيخة في الدولة العثمانية. وكان قد تولَّى المشيخة في رجب 1161هـ، ولكنَّه لم يستمر في منصبه طويلًا. وللشيخ مؤلَّفات وبحوث في اللغة التركية، من أشهرها: معجم تركي بعنوان: "لهجة اللغات".

العام الهجري : 1167 العام الميلادي : 1753
تفاصيل الحدث:

اجتمع في الدرعية الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود، بالإضافة إلى كبار أنصار الدعوة الذين قدموا من مختلف البلدان للتباحث في شؤون الدعوة والمواقف اللازم اتخاذها ضد أعدائها، وكان دهام بن دواس قد تضجَّر من الحرب مع آل سعود، فلما سمع بهذا التجمع مال إلى المهادنة، وطلب من الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود عقدَ صُلحٍ بينه وبين الدرعية، وتعهد باعتناق مبادئ الدعوة السلفية، إلَّا أنه نكث هذا العهد في العام التالي سنة 1168 هـ، وسانده على ذلك محمد بن فارس رئيس منفوحة، وهكذا تجددت الاشتباكاتُ بين الدرعية والرياض.

العام الهجري : 1168 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1754
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ العثماني محمود الأول ابن السلطان مصطفى الثاني ابن السلطان محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول. وُلِدَ في 4 محرم سنة 1108هـ 3 أغسطس سنة 1696 تولى السلطان محمود السلطنة بعد ثورة على السلطان أحمد الثالث الذي كان يميل إلى مصالحة الدولة الصفوية, فثار عليه الانكشارية في  15 ربيع الأول 1143 فقتلوا الصدرَ الأعظم والمفتي وقبوادان باشا أميرال الأساطيل البحرية؛ بحجة أنَّهم مائلون لمسالمة العجم، ثم أعلنوا عزل السلطان أحمد ونادوا بابن أخيه محمود الأول خليفةً للمسلمين وأميرًا للمؤمنين، فأذعن السلطان أحمد الثالث وتنازل عن الملك بدون معارضة, ولما تولى السلطان محمود لم يكن له إلا الاسم فقط، وكان النفوذ لبطرونا خليل, يولِّي من يشاء ويعزل من يشاء، حتى عِيلَ صَبرُ السلطان محمود من استبداده فتخلص من الانكشارية لتعدِّيهم وتجاوزهم حدودَهم, وفي عهد السلطان محمود استأنفت الدولة الحربَ مع مملكة الفرس، وتغلبت الجيوش العثمانية على جنود الشاه طهماسب في عدة وقائع انتهت بصلح بين الدولتين، الذي عارضه نادر شاه أكبر ولاة الدولة الصفوية، والذي قام بعد ذلك بعزل الشاه طهماسب، ثم أنهى حكم الدولة الصفوية في بلاد فارس، وتولى هو عرش إيران، ودخل في صراع مع الدولة العثمانية. ولحُسن حظِّ الدولة في عهد السلطان محمود أن تقلَّدَ منصب الصدارة رجل محنك اشتهر بحسن السياسة وسمو الإدراك هو الحاج محمد باشا الذي لم يغفل طرفة عين عن جمع الجيوش وتجهيز المعدات، حتى تمكَّن من إيقاف تقدُّم الروس في بلدان الدولة العلية, وانتصرت جيوشُها على النمسا التي طلبت الصلحَ بواسطة سفير فرنسا. توفِّي السلطان محمود الأول يوم الجمعة 27 صفر عن عُمرِ ستين سنة مأسوفًا عليه من جميع العثمانيين؛ لاتصافه بالعدل والحِلمِ ومَيلِه للمساواة بين جميع رعاياه بدون نظرٍ لفئة دون أخرى، وكانت مدة حكمه 25 سنة، وفي أيامه السعيدة اتسع نطاقُ الدولة بآسيا وأوروبا، ثم قام بعده أخوه عثمان الثالث خلفًا له، وبويع في جامعِ أبي أيوب الأنصاري، وهنَّأه سفراء أوروبا.

العام الهجري : 1168 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1754
تفاصيل الحدث:

كان من أوائل ما قام به السلطان عثمان الثالث بعد توليه السلطنةَ مَنْعُ كلِّ ما يخالف الشرعَ، سواء كان ما يفعله النصارى واليهود أو غيرُهم، فشَدَّد بذلك الخناقَ على أهل الذمَّةِ الذين كانوا قد توسَّعوا أكثر من حقوقِهم، وخاصة تحت اسم الحماية التي كانت عليهم من قِبَل دولهم النصرانية الأوربية تحت ظلِّ البابوية. كما اهتم بالإصلاحاتِ الداخلية، وأُسِّسَت في عهده مطبعة, وقمَعَ كثيرًا من الثورات الداخلية.