تُوفي الرئيسُ السابقُ محمد مرسي خِلالَ جلْسةِ محاكمتِه وهو من مواليدِ أغسطس عامَ 1951م، واسمُه الكاملُ محمد محمد مرسي عيسى العيَّاط، تولَّى رئاسةَ مصرَ في أوَّلِ انتِخاباتٍ رئاسيَّةٍ عقِبَ ثورةِ يناير منَ العامِ 2011م، ليكونَ الرئيسَ الخامِسَ لمصرَ، كان يعمَلُ أستاذًا بكليةِ الهندسةِ جامعةِ الزقازيقِ، وبدأتْ فَترتُه الرئاسيَّةُ مع إعلانِ فوزِه في الانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ التي أُجرِيَت في 24 يونيو 2012، وتولَّى مهامَّ منصِبِه في 30 يونيو من العام 2012م، إلى 3 يوليو من العام 2013م.
وقد تُوفِّي رحمه الله داخلَ معهدِ أُمناءِ الشرطةِ في طُرةَ بالقاهرةِ ودُفِنَ فجرَ الثلاثاءِ 18 يونيو 2019م في مقبرةٍ بمدينةِ نصر شرقيَّ القاهرةِ بحضورِ أسرتِه ومُحاميه.
من مواليدِ 29 نوفمبر 1926م؛ سياسيٌّ ومحامٍ تونِسيٌّ، وكان الرئيسَ الخامسَ في تاريخِ الجمهوريَّةِ التونِسيَّةِ للفَترةِ من 31 ديسمبرَ 2014م إلى 25 يوليو 2019. ترأَّسَ حزبَ نداء تونِسَ. تقلَّد العديدَ من المناصِبِ الوزاريَّةِ في عهدِ الحبيبِ بورقيبةَ، ثم عادَ للساحةِ السياسيَّةِ بعدَ الثورةِ التونِسيَّةِ.
ترشَّحَ للانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ في 2014م أمامَ الرئيسِ المنتهيةِ ولايتُه المنصف المرزوقي، وتسلَّم مهامَّ منصبِه رسميًّا في الحادي والثلاثين من ديسمبرَ لعامِ 2014 ميلادية.
تلقَّى الباجي قائد السبسي دراستَه بمعهدِ الصادقيَّةِ بتونِسَ العاصمةِ، ثمَّ أكملَ الجزءَ الثانيَ منَ الباكالوريا بديجونَ سنةَ 1948م، وفي 1949م تحوَّلَ إلى باريسَ ليواصِلَ الدراساتِ العليا في الحقوقِ؛ حيثُ التقى بالحبيبِ بورقيبةَ سنةَ 1950م. ثم عادَ إلى تونِسَ يومَ 15 يوليو 1952م بعدَ إنهاءِ دراستِه الجامعيَّةِ.
تُوفِّي عن عمرٍ يُناهِزُ 92 عامًا. بعدَ أن تعرَّضَ لوَعكةٍ صحيَّةٍ، وتم نقلُه إلى العِنايةِ المركَّزةِ بالمستشفى العَسكريِّ بالعاصِمةِ التونِسيَّةِ.
هو من مواليدِ (1341 هـ / 1923)، ويُعدُّ الأميرُ بَندرُ الابنَ العاشرَ من أبناءِ الملكِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودٍ الذكورِ، وترتيبُه بين إخوتِه العاشرُ بعدَ الملكِ فهدٍ مُباشرةً.
لم يتقلَّدْ أيَّ منصِبٍ رسميٍّ في الدولةِ منذُ تأسيسِها، ويُمثِّلُه في هيئةِ البَيعةِ ابنُه الأميرُ فيصل أميرُ مِنطقةِ الرياضِ. كما يشغَلُ أبناءُ الأميرِ بَندرَ مناصِبَ هامَّةً في الدولةِ، من بينِهمُ الأميرُ خالدُ بنُ بَندرَ مُستشارُ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ، والأميرُ تركي بنُ بندرَ قائدُ القوَّاتِ الجويَّة الملكيَّةِ السعوديَّةِ، والأميرُ عبدُ اللهِ بنُ بندرَ وزيرُ الحرسِ الوطنيِّ السعوديِّ.
تُوفِّي رحِمه الله وصُلِّي عليهِ يومَ الاثْنينِ بالمسجدِ الحرامِ، ودُفِنَ بمقبرةِ العدلِ في مكةَ المكرَّمةَ.
أعلَنتِ الحكومةُ الهنديَّةُ إلغاءَ وضعِ الحُكمِ الذاتيِّ الدُّستوريِّ لكَشميرَ بمرسومٍ رئاسيٍّ، ووضعَتِ الزُّعماءَ السياسيِّينَ تحتَ الإقامةِ الجبريَّةِ.
واعتَبرتْ باكِستانَ ذلك خُطوةً "غيرَ شرعيَّةٍ"، وأعلنَت رفضَها لهذا القرارِ مما أدَّى إلى توتُّرِ العلاقاتِ بين البلَدينِ، وتتَّهِمُ الهندَ جارتَها بدَعمِ الجماعاتِ المسلَّحةِ في وادي سريناغار الشماليِّ، وهو ما تنفيهِ باكستانُ.
سيطرَ المجلسُ الانتقاليُّ الجنوبيُّ على عدنَ بقوَّةِ السلاحِ، وسقطَ عددٌ منَ القتْلى في مواجهةٍ بينَه وبينَ الحكومةِ المُعترَفِ بها دوليًّا والمدعومةِ من تحالُفِ دعمِ الشرعيَّةِ في اليمنِ، ودعَتِ السعوديَّةُ لاجتِماعٍ طارئٍ بمدينةِ الرياضِ لإنهاءِ هذه الأزمةِ.
صدرَ منه بيانٌ جاء فيه: رفضُ التطوُّراتِ في عدن، ودعوةُ كافَّةِ الأطرافِ والمكوِّناتِ لتحكيمِ العقلِ وتغليبِ المصلحةِ الوطنيَّةِ والعملِ مع الحكومةِ اليمنيَّةِ الشرعيَّةِ في تخطِّي المرحلةِ الحرِجةِ، ووقفٌ فوريٌّ لإطلاقِ النارِ، ودعوةُ كافَّةِ المكوِّناتِ والتَّشكيلاتِ العسكريَّةِ منَ الانتقاليِّ وقوَّاتِ الحزامِ الأمنيِّ إلى العَودةِ الفوريَّةِ لمواقعِها والانسِحابِ منَ المواقعِ التي استولَتْ عليها، وعدمِ المساسِ بالمُمتلكاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ.
وُلِد في بلادِ شِنْقِيطَ بمُوريتانيا عام 1361 هـ، ونشَأ في بيتِ عِلمٍ، حيث كان والدُه عالمًا أُصوليًّا وعضوًا في هَيئة كبارِ العلماءِ بالسُّعوديةِ، وهو الشَّيخُ محمَّد الأمينُ الشِّنْقيطيُّ صاحب كتاب (أضْواء البَيان). وكانت وفاتُه رحمه الله في المدينة المنوَّرة عن عُمرٍ يُناهِزُ 77 عامًا، وصُلِّي عليه العصر في المسجد النَّبويِّ، وتمَّ دفْنُه في مقبرةِ البَقيع.
يُعدُّ زَينُ العابِدينَ بنُ عليٍّ الرئيسَ الثانيَ لتونِسَ منذُ استِقلالِها عن فرنسا عامَ 1956م بعدَ الحبيبِ بورقيبةَ، وقد عُيِّن رئيسًا للوُزراءِ في أكتوبرَ 1987م ثم تولَّى الرئاسةَ بعدَها بشهرٍ في نوفَمبرَ 1987م في انقلابٍ؛ حيثُ أعلنَ أنَ الرئيسَ بورقيبةَ عاجزٌ عن تولِّي الرئاسةِ. وقد أُعيدَ انتِخابُه في كلِّ الانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ التي جرتْ، وآخِرُها كان في 25 أكتوبرَ 2009م. وُلِدَ بنُ عليٍّ في مدينةِ حمام سوسةَ بتاريخ 3 سبتمبرَ 1936م. وعندما كان طالبًا في ثانويَّةِ سوسةَ انضمَّ إلى صفوفِ المقاوَمةِ الوطنيَّةِ ضدَّ الحُكمِ الفَرنسيِّ على تونِسَ كحَلْقةِ اتِّصالِ الحزبِ الحرِّ الدُّستوريِّ الجديدِ المحليِّ. وهو أوَّلُ رئيسٍ تونِسيٍّ يتِمُّ خَلعُه من مَنصبِه إثْرَ احتِجاجاتٍ شعبيَّةٍ ضدَّ نظامِه، غادرَ بعدَها فورًا إلى مدينةِ جُدَّةَ بالمملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وبقِيَ فيها حتَّى وافتْه المنِيَّةُ في إحدى مُسْتشفياتِ مدينةِ جُدَّةَ، في المملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ.
استُهدِف مَعملانِ مِن مَعاملِ النِّفط في السُّعوديةِ لشركةِ أرامكو السُّعودية بطائراتٍ بدون طيَّارٍ، أحدُهما في مُحافظةِ بقيق، والآخَرُ في هجرة خريص، مما أدَّى إلى اشتعالِ حَرائقَ في المَعمَلينِ وخسائرَ كبيرةٍ جدًّا، وكان وراءَ هذه العمليةِ جُمهوريَّةُ إيرانَ وأتباعُها مِن الميشيلياتِ الحُوثيَّةِ.
إإبراهيم عوَّاد إبراهيم علِي البَدْري السَّامرائي، وشُهرتُه أبو بكرٍ البغدادي، وُلِد عام 1391هـ/1971م، كان قائدَ تنظيمِ القاعدةِ في العراقِ، والتي كانت تُسمَّى بـ"دَولة العراقِ الإسلاميَّة"، ثم قام بإعلان الوَحْدةِ بين الجماعاتِ في العراق والشامِ تحْت اسمِ "تَنظيم الدَّولة الإسلامية في العِراق والشامِ" الذي اشتهَرَ بـاسم (داعش)، ثم أعلَنَ التَّنظيمُ قيامَ "الدَّولة الإسلامية"، ونُصِّب أبو بكرٍ البغداديُّ خَليفةً لها.
عُقِد اتفاقٌ بيْن الحكومةِ اليَمنية -ويَرأَسُها الرَّئيسُ عبْدُ ربِّه مَنصور هادي- والمجلسِ الانتقاليِّ الجنوبيِّ -ويَرأسُه عَيْدروس الزَّبيدي-، وذلك في العاصمةِ السُّعودية الرِّياضِ، برِعاية الممْلَكة العربيةِ السُّعوديةِ والإماراتِ العربية المتَّحِدة.
مثَّل الحكومةَ اليمنية في تَوقيع الاتفاقِ سالمٌ الخَنْبَشيُّ، ومثَّل المجلسَ الانتقاليَّ ناصرٌ الخُبَّجيُّ.
جائحةُ فَيروس كُورونا، أو جائحةُ (كوفيد-19)؛ هي جائحةٌ عالَميةٌ سبَّبها فَيروس (كورونا 2) المرتبِطُ بالمُتلازمة التَّنفُّسيةِ الحادَّة الشَّديدةِ (سارس-كوف-2). تفشَّى المرضُ للمرةِ الأُولى في مَدينة وُوهان الصِّينيةِ في أوائل شَهْر دِيسمبر عامَ 2019م/ رَبيعٍ الآخَرِ 1441هـ، وانتشَرَ في نهايةِ المطافِ إلى بَقيَّة الصِّينِ، وفي 30 يناير 2020م / 5 جُمادى الأولى 1441 أعلَنَت منظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّة رسميًّا أنَّ تفشِّيَ الفيروس يُشكِّل حالةَ طوارئٍ صِحِّية عامَّة تَبعَثُ على القلَقِ الدَّولي، وأكَّدت تحوُّلَ الفيروسِ إلى جائحةٍ في 11 مارس/ 16 رجَب.
ثم انتشَر الفيروسُ إلى كلِّ بُلدانِ العالَم، وأصاب عشَراتِ الملايينَ، وتُوفِّي منهم مِئاتُ الآلاف!
يَنتقِل الفيروسُ بالدَّرجة الأُولى عند المخالَطة بين الأفراد، وغالبًا عبْرَ الرَّذاذِ والقُطيرات التنفُّسية الناتجة عن السُّعال أو العُطاس أو التحدُّث. وقد يُصاب الأفرادُ نتيجةً لِلمْسِ العينينِ أو الفَمِ أو الأنْف بعْدَ لمْسِ سطْحٍ ملوَّث بالفيروس.
ومِن أعراضِه الشائعة: الحُمَّى، والسُّعال، والإعياءُ، وضِيقُ النفَسِ، وفقْدانُ حاسَّتي الشَّمِّ والتذوُّقِ.
وقد سبَّب الوباءُ أضرارًا اجتماعيةً واقتصاديةً عالميةً بالغةً، تَسبَّبت في أضخَمِ رُكودٍ اقتصاديٍّ عالمي، بالإضافةِ إلى تَعطيل الصَّلوات في المساجدِ، وانتقالِ الدِّراسة والأعمال لتُمارَسَ عن بُعْدٍ، وتَأجيلِ الأحداث الرِّياضية والسِّياسية والثقافيةِ أو إلْغائِها، ونقْصٍ كبير في الإمداداتِ والمُعِدات.
فكانت بحقٍّ جائحةً وكارثةً عالَميةً!
وُلِد الأميرُ مِتْعِب بنِ عبد العزيز آل سُعودٍ في مدينة الرِّياض عامَ 1350 هـ، وهو الابنُ السابعَ عشَرَ مِن أبناء الملك عبْد العزيز الذُّكور. والدتُه الأميرةُ شهيدة، وهي والدةُ الأميرَينِ: منصور، ومِشْعل، درَس في «معهد الأنجال»، ثم درَس البكالوريوس في جامعةِ كاليفورنيا بأمريكا في العُلوم السِّياسية، وتخرَّج فيها عامَ 1372هـ، وكان وزيرًا سابقًا للشُّؤون البَلَدية والقرويَّةِ.
تُوفِّي رحمه الله بعْد مُعاناتِه مع المرض عن عُمرٍ يُناهزُ 88 عامًا، وصُلِّيَ عليه في جامعِ الإمام تُرْكي بن عبد الله بالرِّياض، ثم نُقِل جُثمانه إلى مكَّةَ المكرَّمةِ، حيث صُلِّي عليه في المسجد الحرامِ ودُفِن بمَقبرةِ العدل.
أعلَنَت الولاياتُ المتَّحِدةُ الأمريكيةُ وجُمهوريةُ السودانِ تَبادُلَ السُّفراء بيْنهما بعد انقطاعٍ استمرَّ لأكثرَ مِن عِقدَينِ من الزمَنِ. وكان ذلك دعْمًا أمريكيًّا للحُكومة الانتقاليةِ في السُّودان، حيث وعَدَت بإزالةِ اسم السُّودانِ مِن الدُّول الراعية للإرهابِ ورفْعِ العُقوباتِ الاقتصادية كافَّةً عنها.
قابوسُ بنُ سَعيد بن تَيمور بن فَيصل بن تُرْكي بن سَعيد بن سُلطان بن أحمد بن سَعيد آل بُو سَعيدي، وُلِد عام 1359هـ / 1940م، السُّلطانُ التاسعُ لسَلْطنة عُمَان، ورئيسُ مَجلس الوُزراء، ووَزير الدِّفاع، والخارجية، والماليَّة، وحاكمُ البَنك المركزيِّ، والقائدُ الأعلى للقوَّات المسلَّحة، والحاكمُ الثاني عشَرَ لأسرةِ آل بو سَعيد. يُعَدُّ حكْمُه أطولَ مدَّةٍ بيْن الحكَّام العرَبِ والثالثَ في العالَمِ حتَّى وفاتِه، حيث امتدَّ ما يَقرُب مِن 50 عامًا.
تَسلَّم السُّلطان قابوس مَقاليدَ حُكْم سَلْطنة عُمَان عامَ 1390هـ / 1970م، إثْرَ انقلابٍ أبيَضَ على والدِه السلطانِ سَعيد بن تيمور، وقد سُمِّي اليومُ الذي تَسلَّم فيه السُّلطةَ بيومِ النَّهضة المبارَكة، وعاش والدُه بعْدَها في المنْفى بلنْدَن إلى أنْ تُوفِّي عام 1392هـ / 1972م، ودُفِن في مقبرةِ بروكود.
تُوفِّي السُّلطان قابوس بعْد مُعاناة مع مرَضِ السَّرطان.
وُلِد هَيثم بن طارق بن تَيمور آل سَعيدٍ عام 1375هـ / 1955 م، وهو السُّلطانُ العاشرُ لسَلْطنة عُمَان خلَفًا لابن عمِّه قابوس بنِ سعيدٍ وطبْقًا لوصيَّتِه. وكان قبْلها وزيرًا للتُّراث والثَّقافةِ ورئيسَ اللَّجنة الرَّئيسية للرُّؤية المستقبَلية "عُمَان 2040"، كما شغَل العديدَ مِن المناصب في وزارةِ الخارجية، منها الأمينُ العامُّ، ووَكيلُ الوزارة للشُّؤون السِّياسية، ووَزير مُفوَّض. وعمِلَ في بعْض الأحيان مَبعوثًا خاصًّا للسُّلطان قابوس بنِ سعيد.
تخرَّج عام 1399هـ / 1979م مِن برنامج جامعةِ أكسفورد للخدماتِ الخارجيَّة، تابَعَ دِراساتِه العُليا في جامعةِ أكسفورد.
هو محمَّد بنُ الأمين بنِ عبد الله بن أحمدَ الحَسَني الإدريسيِّ العَمْراني، كُنْيتُه (بُوخُبْزة)، وُلِد بتِطْوانَ في المغربِ عام1351هـ / 1932م، وكانت تحْت الاحتلالِ الأسبانيِّ.
أتمَّ حِفظَ القرآنِ، ثم أتمَّ حِفظَ بعضِ المتون العِلمية، كالآجُروميةِ، والمرشِد المُعِين على الضَّروري من عُلوم الدِّين، ومُختصَر خَليلٍ في الفِقه المالكي، ثم الْتحَقَ بالمعهد الدِّيني بالجامع الكبيرِ، ومكَث فيه نحْوَ عامينِ تلقَّى خلالَها دُروسًا نِظاميةً مختلِفةً، وأخَذ عن والدِه رحمه الله النَّحْوَ بالآجُرومية وجُزءٍ من الألْفية، وتلقَّى العِلم على عددٍ من عُلماءِ ومَشايخِ المغربِ، مِن أشهَرِهم محمَّد تقي الدِّين الهلالي الحُسَيني، وحضَر دُروسًا في الحديث والسِّيرة على الفقيهِ الحاج أحمد بن محمَّد الرُّهوني.
وكان رحِمه الله مِن عُلماء أهلِ السُّنة في المغرب، ومِن العلماء المشهودِ لهم بالموسوعيَّةِ العِلمية والإحاطة بمُحتويات الكُتب مَخطوطِها ومَطبوعِها.
عَمِل كاتبًا مع القاضي أحمد بن تاوَيْت في وزارة العدْل، وأصدَر عددًا مِن المجلَّات والصُّحف، منها: مجلَّة الحديقة، ومجلة أفكارِ الشَّباب، وصَحيفة البُرهان، وكتَب في مجلة "لِسان الدِّين" التي كان يُصدِرها تقيُّ الدين الهلاليُّ، والذي خلَفه على رئاسة تَحريرِها بعْد سَفرِه عبد الله كنّون، ومجلة "النصر"، و"النِّبراس"، وصحيفة "النور"، وغيرها.
اهتمَّ بالمحدِّث أحمد بن الصِّدِّيق الغُماري، وأُعجِب بسَعةِ اطِّلاعه ورُسوخ قدَمِه في عُلوم الحديث، فكاتَبه وجالَسه وأجازه إجازةً عامةً. كما أجازه مُشافهةً كثيرٌ مِن العلماء، مِن أشهَرِهم الشَّيخ عبد الحيِّ الكَتانيُّ، والشَّيخ عبد الحفيظِ الفاسيُّ الفهْري، والشيخ الطاهرُ بن عاشورٍ.
الْتَقى بالشيخ الألبانيِّ أكثرَ مِن ثَلاثِ مراتٍ: مرةً في المدينةِ المنوَّرة، ومرَّتَين في المغربِ، وتأثَّر بدَعوتِه السَّلفية، وكان سَببًا في اتباعِه المنهجَ السَّلَفيَّ.
له مؤلَّفاتٌ كثيرة؛ منها: (الشَّذرات الذهبية في السِّيرة النَّبوية)، و(فتْح العَلِي القديرِ في التفسير)، و(نظَرات في تاريخ المذاهب الإسلامي)، و(مَلامح من تاريخ عِلم الحديث بالمغرِب)، و(الأدلَّة المحرَّرة على تحْريم الصلاة في المقبرة).
وحقَّق عددًا من الكُتب؛ منها: تَحقيق جزءٍ من كتاب التمهيدِ لابن عبد البَرِّ، تحقيق أجزاءٍ مِن الذَّخيرة للقِرافي، تَحقيق سِراج المهتَدِين لابن العرَبيِّ.
وُلِد محمد حسني مُبارَك عامَ 1347هـ/ 1928م، بمُحافظةِ المُنوفية، أصبَح الرئيسَ الرابع لجُمهورية مِصر العربيةِ خلَفًا لمحمَّد أنور السَّادات عامَ 1401هـ / 1981م. تنحَّى عن الحكْم عامَ 1432هـ / 2011م تحْت ضُغوطٍ شَعبية وسلَّم السُّلطة للمجلِس الأعلى للقوَّات المسلَّحة. حصَل على التعليمِ العسْكريِّ في مِصرَ، وتخرَّج من الكُلِّية الجويَّة عامَ 1370هـ/1950م، وترقَّى في المناصبِ العسكريةِ حتى وصَل إلى مَنصبِ رئيسِ أركان حرْب القواتِ الجويَّةِ، ثم قائدًا للقوَّات الجوية، وقادَ القواتِ الجويةَ المصريةَ أثناءَ حرْب أكتوبر 1973. وفي عامِ 1395هـ / 1975م اختارَه محمَّد أنور السَّادات نائبًا لرئيسِ الجمهورية، وعقِبَ اغتيال السَّادات تقلَّد رِئاسةَ الجمهورية، وجُدِّدت مُدَّة ولايتِه عدةَ مراتٍ حتى حصَلَت ثورةُ 25 يناير 1432هـ / 2011م. تُوفِّي عن عُمرٍ ناهَزَ 91 عامًا، وشُيِّع في جنازةٍ عَسكرية بحُضور رَئيس الجمهورية عبد الفتاح السِّيسي.
محمَّد عمارةَ مُصطفى عمارة، وُلِد عام 1350هـ / 1931م، وكان عضوًا في مَجمَعِ البحوثِ الإسلامية بالأزهَر، وعضْوَ هَيئةِ كِبار عُلماء الأزهر، وعضْوَ المجلِسِ الأعلى للشُّؤون الإسلاميةِ بمِصر، ورَئيسَ تَحرير مجلَّة الأزهرِ.
كان ماركسيًّا، ثم هَداهُ الله فأصبَح مِن الكُتَّاب الإسلاميِّينَ، ولكنَّه كان يَخلِطُ في كِتاباتِه بين الفِكر الاعتزاليِّ العَقْلاني والمنهجِ السَّلَفي، وله انتقاداتٌ جيِّدة على العَلْمانيِّين حتى أصبَح شَوكةً في حُلوقِهم.
له عشَراتُ المؤلَّفات؛ منها: (التفسير الماركسيُّ للإسلام)، و(نَهضتنا الحديثة بين العلْمانية والإسلام)، و(الإسلام والتعدُّدية)، و(جمال الدين الأفغانيُّ مُوقِظ الشرق وفَيلسوف الإسلام)، و(نقْض كتاب الإسلام وأُصول الحكم)، و(خطَر العَولمةِ على الهويَّة الثقافية)، و(المواجَهة بين الإسلام والعَلْمانية)، و(تهافُت العَلمانية)، و(التشيُّع الفارسيُّ المعاصر - خَفايا المؤامرة). كما حقَّق مجموعةً من الأعمال الكاملة لعددٍ من الكُتاب؛ منهم: رِفاعة الطَّهطاوي، وجمال الدِّين الأفغاني، ومحمد عبْده، وعبد الرحمن الكَواكبي، وقاسم أمين.
اللِّواء قاسم سُليماني مِن مَواليدِ عامِ 1377هـ / 1957م، كان قائدًا لفَيلَق القُدسِ التابعِ للحرَسِ الثَّوري الإيراني، والمسؤولَ عن العمَليات العسْكريةِ السِّرِّية خارجَ الحدود الإقليميَّةِ لإيرانَ. وهو مِن قُدامى المحاربينَ في الحربِ العراقيةِ الإيرانيةِ في الثَّمانينيَّات، رُقِّيت الرُّتبةُ العسكرية لقاسم سُليماني مِن عقيدٍ إلى لِواء بواسطةِ قائدِ الثَّورة الإيرانية علِي خامنئي. كان سُليماني نشِطًا في العراق والشامِ، وقدَّم مُساعداتٍ عسكريةً للشِّيعةِ والجماعات الكُرْدية المناهِضة للرئيس صدَّام حُسين في العراق، وحِزب الله في لُبنان، وحرَكةِ حَماس في الأراضي الفِلَسطينية. وساعَدَ الحكومةَ السوريةَ بعْد انطلاق الثَّورة عام 2011 م، كما ساعَدَ في قِيادة قوَّات الحكومةِ العراقية والحشْد الشَّعبي الشِّيعي.
قُتِل قاسم سُليماني في غارةٍ جويَّة أمريكيةٍ بطائرةٍ بدونِ طيَّار بالقرْب مِن مَطار بغدادَ، بعْد تصنيفِه قائدًا إرهابيًّا يُهدِّد الجنودَ الأمريكيينَ في العراقِ.