موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الثَّاني: العامُّ الذي يُرادُ به الخُصوصُ قَطعًا


العامُّ الذي يُرادُ به الخُصوصُ قَطعًا هو: اللَّفظُ العامُّ الذي صَحِبَته قَرينةٌ تَنفي بَقاءَه على عُمومِه، وتَدُلُّ على أنَّ المُرادَ منه بَعضُ أفرادِه.
مِثالُه: قَولُ اللهِ تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران: 97] ، فلَفظُ النَّاسِ في الآيةِ عامٌّ يَشمَلُ المُكَلَّفينَ وغَيرَهم، كالأطفالِ والمَجانينِ، ولَكِنَّ هذا العامَّ أُريدَ به خُصوصُ المُكَلَّفينَ.
ومِنه أيضًا قَولُ اللهِ تعالى: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [البقرة: 24] ، فالمُرادُ مِن لَفظِ النَّاسُ الكافِرونَ مِنهم، بدَليلِ قَولِ اللهِ تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [الأنبياء: 101] [1228] ينظر لهذا الفرع: ((الرسالة)) للشافعي (ص: 58)، ((الإبهاج)) لابن السبكي ووالده (4/1347)، ((تفسير النصوص)) للصالح (2/103). .

انظر أيضا: