موسوعة أصول الفقه

المَطلَبُ الثَّاني: الفرقُ بَينَ التَّقليدِ والاتِّباعِ


1- أنَّ الاتِّباعَ هو: تَتبُّعُ القائِلِ على ما بانَ مِن فَضلِ قَولِه وصِحَّةِ مَذهَبِه، والتَّقليدَ: أن تَقولَ بقَولِه وأنتَ لا تَعرِفُ وجهَ القَولِ ولا مَعناه، وتَأبى قَولَ مَن سِواه، أو أن يَتَبَيَّنَ لك خَطَؤُه فتَتبَعُه مَهابةَ خِلافِه وأنت قد بانَ لك فَسادُ قَولِه [399] يُنظَر: ((جامع بيان العلم وفضله)) لابن عبد البر (2/ 787). .
2- أنَّ التَّقليدَ رُجوعٌ إلى قَولٍ لا حُجَّةَ لقائِلِه عليه، والاتِّباعَ: ما ثَبَتَ عليه حُجَّةٌ [400] يُنظَر: ((إعلام الموقعين)) لابن القيم (3/ 32). .
3- أنَّ مَحَلَّ الاتِّباع هو كُلُّ حُكمٍ ظَهر دَليلُه مِنَ الكِتابِ أوِ السُّنَّةِ أوِ الإجماعِ. أمَّا مَحَلُّ التَّقليدِ فهو مَحَلُّ الاجتِهادِ؛ فلا اجتِهادَ ولا تَقليدَ في نُصوصِ الوحيِ الصَّحيحةِ، الواضِحةِ الدَّلالةِ، السَّالِمةِ مِنَ المُعارِضِ [401] ((معالم أصول الفقه)) للجيزاني (ص: 499). يُنظَر: ((أضواء البيان)) لمحمد الأمين الشنقيطي (7/ 351). .

انظر أيضا: