موسوعة أصول الفقه

الفَرعُ الأوَّلُ: تَعريفُ سَدِّ الذَّرائِعِ لُغةً


أوَّلًا: تَعريفُ السَّدِّ لُغةً
السَّدُّ لغةً: مَصدَرُ الفِعلِ سَدَّ، يُقالُ: سَدَدتُ الشَّيءَ سَدًّا. وسَدَّ الثُّلمةَ سَدًّا: أي: رَدَمَها وأصلَحَها وأوثَقَها. وسَدَدتُ عليه بابَ الكَلامِ سَدًّا: إذا مَنَعتَه منه [2640] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/66)، ((لسان العرب)) لابن منظور (3/207)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/270)، ((تاج العروس)) للزبيدي (8/178). .
ثانيًا: تَعريفُ الذَّريعةِ لُغةً
الذَّريعةُ في اللُّغةِ: ما يُتَّخَذُ طَريقًا إلى الشَّيءِ [2641] قال أبو هلالٍ العَسكَريُّ: (الفَرقُ بَينَ الوسيلةِ والذَّريعةِ: أنَّ الوسيلةَ عِندَ أهلِ اللُّغةِ هيَ القُربةُ، وأصلُها مِن قَولك: سِلتُ أسالُ، أي: طَلبَتُ، وهما يتساوَلانِ، أي: يَطلُبانِ القُربةَ التي يَنبَغي أن يُطلَبَ مِثلُها، وتَقولُ: تَوسَّلتُ إليه بكَذا، فتَجعَلَ كَذا طَريقًا إلى بُغيَتِك عِندَه، والذَّريعةُ إلى الشَّيءِ هيَ الطَّريقُ إليه؛ ولهذا يُقالُ: جَعَلتُ كَذا ذَريعةً إلى كَذا، فتُجعَلُ هيَ الطَّريقةَ نَفسَها، وليسَتِ الوسيلةُ هيَ الطَّريقةَ، فالفَرقُ بَينَهما بَيِّنٌ). ((الفروق اللغوية)) (ص: 301). ، والجَمعُ: ذَرائِعُ، يُقالُ: تَذَرَّعَ فُلانٌ بذَريعةٍ، أي: تَوصَّل بها لمَقصودِه [2642] يُنظر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/692)، ((الصحاح)) للجوهري (3/1211)، ((مختار الصحاح)) للرازي (ص:112)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/208). .

انظر أيضا: