موسوعة أصول الفقه

المَسألةُ الأولى: تَعريفُ الإتباعِ


أوَّلًا: تَعريفُ الإتباعِ لُغةً
الإتباعُ في اللُّغةِ: مَصدَرُ أتبَعَ؛ يُقالُ: أتبَعتُ القَومَ: إذا كانوا قد سَبَقوك فلَحِقتَهم، ويُقالُ: تَبِعَ الشَّيءَ تَباعًا وتُبوعًا: سارَ في إثرِه [206] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (3/ 1190)، ((تاج العروس)) للزبيدي (20/372)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار (1/282). .
ثانيًا: تَعريفُ الإتباعِ اصطِلاحًا
الإتباعُ في اصطِلاحِ الأُصوليِّينَ هو: أن تُتبِعَ الكَلِمةَ الكَلِمةَ على وزنِها أو رَويِّها [207] الرَّويُّ: هو آخِرُ حَرفٍ صحيحٍ في البَيتِ -غَيرَ هاءِ الإشباعِ إن وُجِدَت-، وعليه تُبنى القَصيدةُ وإليه تَنتَسِبُ، فيُقالُ: قَصيدةٌ ميميَّةٌ أو نونيَّةٌ أو عَينيَّةٌ، إذا كان الرَّويُّ فيها ميمًا أو نونًا أو عَينًا. يُنظر: ((علم العروض والقافية)) لعبد العزيز عتيق (ص: 136)، ((موسوعة النحو والصرف والإعراب)) لإميل بديع (ص: 447). تَوكيدًا [208] يُنظر: ((الصاحبي)) لابن فارس (ص: 209)، ((البحر المحيط)) للزركشي (2/367). .
ورُويَ أنَّ بَعضَ العَرَبِ سُئِلَ عن ذلك، فقال: هو شَيءٌ نَتَدَبَّرُ به كَلامَنا. وذلك مِثلُ قَولِهم: ساغِبٌ لاغِبٌ، وهو خَبٌّ ضَبٌّ، وخَرابٌ يَبابٌ [209] يُنظر: ((الصاحبي)) لابن فارس (ص: 209). .

انظر أيضا: