موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الأوَّلُ: النَّصُّ مِن جِهةِ الصِّيغةِ


النَّصُّ مِن جِهةِ الصِّيغةِ هو ما يُفهمُ عنِ الألفاظِ بصيَغِها في كُلِّ مَوضِعٍ مَعنًى واحِدًا [374] يُنظر: ((الضروري)) لابن رشد (ص: 101). .
ومَعناه أن توجَدَ العِبارةُ المُطابِقةُ للمَدلولِ [375] يُنظر: ((التحقيق والبيان)) للأبياري (3/45). .
سَواءٌ كان اسمًا أو فعلًا أو حَرفًا، جاءَ بصيغةٍ مُفرَدةٍ أو مُرَكَّبةٍ.
ومِثالُ المُفرَدِ: الإنسانُ، والفرَسُ، والحَيَوانُ. ومِثالُ المُرَكَّبِ: ما تَرَكَّبَ عنِ المُفرَداتِ مِنَ النُّصوصِ، ولم تَكُنِ الضَّمائِرُ فيه مُحتَمِلةً لأن تَعودَ على أكثَرَ مِن مَعنًى واحِدٍ، مِثلُ قَولِ اللهِ تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] [376] يُنظر: ((تربية ملكة الاجتهاد)) لبولوز (2/707). .
قال ابنُ رُشدٍ: (الأعيانُ التي يَتَعَلَّقُ بها الحُكمُ إمَّا أن يَدُلَّ عليها بلَفظٍ يَدُلُّ على مَعنًى واحِدٍ فقَط، وهو الذي يُعرَفُ في صِناعةِ أُصولِ الفِقهِ بالنَّصِّ، ولا خِلافَ في وُجوبِ العَمَلِ به) [377] ((بداية المجتهد)) (1/10). .

انظر أيضا: