موسوعة أصول الفقه

المَسألةُ الثَّانيةُ: تَعريفُ التَّأويلِ اصطِلاحًا


التَّأويلُ في الاصطِلاحِ: هو صَرفُ الكَلامِ عن ظاهِرِه إلى مَعنًى يَحتَمِلُه [404] يُنظر: ((البحر المحيط)) للزركشي (5/37)، ((إرشاد الفحول)) للشوكاني (2/32). .
وقيلَ: هو عِبارةٌ عنِ احتِمالٍ يُعَضِّدُه دَليلٌ يَصيرُ به أغلَبَ على الظَّنِّ مِنَ المَعنى الذي يَدُلُّ عليه الظَّاهرُ [405] يُنظر: ((المستصفى)) للغزالي (ص: 196)، ((المحصول)) للرازي (3/153). .
وقيلَ: هو حَملُ ظاهرٍ على مُحتَمَلٍ مَرجوحٍ بدَليلٍ يُصَيِّرُه راجِحًا [406] يُنظر: ((شرح الكوكب المنير)) لابن النجار (3/461). .
شَرحُ التَّعريفِ المُختارِ:
مَعناه: أن يَحتَمِلَ الكَلامُ مَعنَيَينِ فزائِدًا، إلَّا أنَّ أحَدَهما أظهَرُ في ذلك اللَّفظِ إمَّا لوضعٍ أوِ استِعمالٍ أو عُرفٍ. فإذا ورَدَ وجَبَ حَملُه على ظاهرِه إلَّا أن يَرِدَ دَليلٌ يَصرِفُه عن ذلك الظَّاهرِ إلى بَعضِ ما يَحتَمِلُه. ويُسَمَّى ذلك الصَّرفُ تَأويلًا [407] يُنظر: ((الحدود)) للباجي (ص: 109)، ((البحر المحيط)) للزركشي (5/37). .

انظر أيضا: