أسماء السورة:
1- سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الحَشْرِ) [1] سُمِّيَت سورةَ الحَشْرِ؛ لوُقوعِ لَفظِ الحَشْرِ فيها، ولكَونِها ذُكِرَ فيها حَشْرُ بَني النَّضيرِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/458)، ((تفسير ابن عاشور)) (28/62). .
فعن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، قال: (قُلْتُ لابنِ عبَّاسٍ: ... سورةُ الحَشْرِ، قال: نزَلتْ في بَني النَّضيرِ) [2] رواه البخاريُّ (4029)، ومسلمٌ (3031). .
2- سُمِّيتْ أيضًا بسورةِ بَني النَّضيرِ.
فعن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ أيضًا في روايةٍ، قال: (قلتُ لابنِ عبَّاسٍ: سورةُ الحَشْرِ. قال: قُلْ: سورةُ بني النَّضيرِ) [3] أخرجه البخاريُّ (4029). قال ابنُ حَجَرٍ: (كأنَّه [أي: ابنَ عبَّاسٍ] كَرِه تسميتَها بالحَشْرِ؛ لِئلَّا يُظَنَّ أنَّ المرادَ يومُ القيامةِ، وإنَّما المرادُ به هنا إخراجُ بني النَّضيرِ). ((فتح الباري)) (8/629). وقال ابنُ عاشور: (ابنُ جُبَيرٍ سَمَّاها باسمِها المشهورِ، وابنُ عبَّاسٍ يُسَمِّيها سورةَ بني النَّضيرِ، ولعَلَّه لم يَبلُغْه تسميةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها «سورةَ الحَشْرِ»؛ لأنَّ ظاهِرَ كَلامِه أنَّه يرى تسميتَها «سورةَ بني النَّضيرِ»؛ لِقَولِه لابنِ جُبَيرٍ: «قُلْ: بني النَّضِيرِ»، وتأوَّلَ ابنُ حَجَرٍ كلامَ ابنِ عباسٍ على أنَّه كَرِهَ تَسميتَها بـ «الحَشْر»؛ لئلَّا يُظَنَّ أنَّ المرادَ بالحَشْرِ يومُ القيامةِ. وهذا تأوُّلٌ بعيدٌ. وأحسَنُ مِن هذا أنَّ ابنَ عَبَّاسٍ أراد أنَّ لها اسمَينِ، وأنَّ الأمرَ في قَولِه: «قُلْ» للتَّخييرِ). ((تفسير ابن عاشور)) (28/62). .