غريب الكلمات:
سَبَّحَ: أي: نَزَّهَ وبَرَّأَ مِن كلِّ عَيبٍ، وأصلُ (سبح) هنا: جِنسٌ مِن العِبادةِ [8] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 8)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/125)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (19/403)، ((تفسير السعدي)) (ص: 849). .
دِيَارِهِمْ: أي: مَنازِلِهم، والدَّارُ: المَنزِلُ؛ اعتِبارًا بدوَرانِها الَّذي لها بالحائطِ، ثمَّ تُسمَّى البلدةُ دارًا، والدُّنيا كلُّها دارًا، والدَّارُ أيضًا: القبيلةُ، وأصلُ (دور): يدُلُّ على إحداقِ الشَّيءِ بالشَّيءِ مِن حَوالَيْه [9] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/310)، ((تفسير الماوردي)) (5/498)، ((المفردات)) للراغب (ص: 321)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/254)، ((عمدة الحفاظ)) للسمين الحلبي (2/30). .
الْحَشْرِ: أي: الجَمعِ والجلاءِ والإخراجِ، وأصلُ الحشرِ: الجمعُ مع سَوقٍ، وكلُّ جمْعٍ حشْرٌ، وقيل: الحَشْرُ: إخراجُ الجماعةِ عن مقرِّهم، وإزعاجُهم عنه إلى الحربِ ونحوِها، وأصلُ (حشر): السَّوقُ والبَعْثُ والانْبِعاثُ [10] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 459)، ((تفسير ابن جرير)) (22/498)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/66)، ((المفردات)) للراغب (ص: 237)، ((عمدة الحفاظ)) للسمين (1/413). .
حُصُونُهُمْ: الحصونُ جمْعُ حِصْنٍ، وهو كلُّ مَوضِعٍ حَصينٍ لا يوصَلُ إلى جَوفِه، وأصلُ (حصن): الحِفظُ والحِياطةُ والحِرزُ [11] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/69)، ((روح البيان)) للخلوتي (9/340). .
لَمْ يَحْتَسِبُوا: أي: لم يَظُنُّوا، ولم يَخطُرْ ببالِهم، ويَحتسِبُ مُبالَغةٌ في الحِسبانِ، أي: الظَّنِّ، يُقالُ: حَسِبتُ كذا حِسبانًا في معنى ظَنَنْت، وأصلُ (حسب) هنا: العَدُّ، ومنه الحِسْبانُ؛ لأنَّه إذا قال: حَسِبْتُه كذا، فكأنَّه قال: هو في الَّذي أعُدُّه مِن الأمورِ الكائِنَةِ [12] يُنظر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/277)، ((مقاييس اللغة)) لابن فاس (2/59)، ((تفسير الرسعني)) (8/42)، ((تفسير ابن عاشور)) (28/70). .
وَقَذَفَ: أي: ألْقى، وأصلُ (قذف): يدُلُّ على الرَّميِ والطَّرحِ [13] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/81)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/68)، ((المفردات)) للراغب (ص: 662). .
الرُّعْبَ: أي: الخوفَ والهَلَع والجَزَعَ، وقيل: الرُّعب هو الخَوفُ الَّذي يَملأُ الصَّدرَ والقلبَ، وقيل: إنَّه أشدُّ الخوفِ، وأصلُ (رعب) هنا: الخَوفُ [14] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/410)، ((المفردات)) للراغب (ص: 356)، ((تفسير ابن كثير)) (8/59)، ((تاج العروس)) للزَّبِيدي (2/504). .
فَاعْتَبِرُوا: أي: فاتَّعِظوا، والاعتِبارُ والعِبْرةُ: الدَّلالةُ بالشَّيءِ على مِثلِه، وحقيقتُها الحالةُ الَّتي يُتوصَّلُ بها مِن مَعرِفةِ المُشاهَدِ إلى ما ليس بمُشاهَدٍ، وأصلُ (عبر): يدُلُّ على النُّفوذِ والمُضِيِّ في الشَّيءِ [15] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/503)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/207)، ((الهداية إلى بلوغ النهاية)) لمكي بن أبي طالب (11/7382)، ((المفردات)) للراغب (ص: 543)، ((عمدة الحفاظ)) للسمين (3/23). وقال ابن فارس: (كأنَّه قال: انظُروا إلى مَن فعَل ما فعَل، فعُوقِب بما عُوقِب به، فتجَنَّبوا مِثلَ صَنيعِهم؛ لئلَّا يَنزِلَ بكم مِثلُ ما نزَل بأولئك). ((مقاييس اللغة)) (4/210). .
الْجَلَاءَ: أي: الإخلاءَ، والخُروجَ مِن الوَطنِ، وأصلُ (جلو): يدُلُّ على الكَشفِ الظَّاهِرِ [16] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/504)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 82)، ((المفردات)) للراغب (ص: 200)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 396)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 412). قال الماوَرْدي: (الفرقُ بيْنَ الجَلاءِ والإخراجِ -وإن كان معناهما في الإبعادِ واحدًا- مِن وجهَينِ؛ أحدُهما: أنَّ الجَلاءَ ما كان مع الأهلِ والولدِ، والإخراجَ قد يكونُ مع بقاءِ الأهلِ والولدِ. الثَّاني: أنَّ الجَلاءَ لا يكونُ إلَّا لجماعةٍ، والإخراجَ يكونُ لجماعةٍ ولواحدٍ). ((تفسير الماوردي)) (5/501). .
شَاقُّوا: أي: حَاربُوا وخَالَفُوا، وصارُوا فِي شِقٍّ غيرِ شِقِّه، وأصلُ (شقق): يدُلُّ على انصِداعٍ في الشَّيءِ [17] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 286)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/170)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 126)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 217)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 542). .