غريب الكلمات:
الْمَلِكِ: أي: المالِكِ للأشياءِ كلِّها، المُصَرِّفِ لها على إرادتِه، لا يَمتنِعُ عليه منها شَيءٌ، وأصلُ (ملك): يدُلُّ على قوَّةٍ في الشَّيءِ وصحَّةٍ [9] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/625)، ((تفسير أسماء الله الحسنى)) للزجاج (ص: 30)، ((اشتقاق أسماء الله)) للزَّجَّاجي (ص: 43-46)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (1/39)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/351، 352)، ((تفسير ابن كثير)) (8/115)، ((تفسير السعدي)) (ص: 862). .
الْقُدُّوسِ: أي: الطَّاهرِ مِن كلِّ عيبٍ، المُنَزَّهِ عن كُلِّ نَقصٍ، مِن «القُدْس» وهو: الطَّهارةُ، وأصلُ (قدس): يدُلُّ على الطُّهرِ [10] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 8)، ((تفسير ابن جرير)) (22/551)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (ص: 40)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/63)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 398)، ((تفسير القرطبي)) (18/45). .
الْعَزِيزِ: أي: الَّذي اتَّصَف بالعِزَّة التَّامَّةِ: عِزَّةِ القَدْرِ -فهو عظيمُ القَدرِ، لا يَبلُغُ أحدٌ قَدْرَه، فلا مِثلَ له، ولا نَظيرَ-، وعِزَّةِ القَهْرِ -فهو قاهرٌ غالبٌ لا يَغلِبُه شَيءٌ-، وعِزَّةِ الامتِناعِ، فهو مُمْتَنِعٌ عليه النَّقصُ بأيِّ وجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ، وأصلُ (عزز): يدُلُّ على شِدَّةٍ وقُوَّةٍ وما ضاهاهما مِن غَلَبةٍ وقَهْرٍ [11] يُنظر: ((اشتقاق أسماء الله)) للزَّجَّاجي (ص: 239)، ((شأن الدعاء)) للخَطَّابي (ص: 47)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/38)، ((مدارج السالكين)) لابن القيم (3/241)، ((تفسير ابن عثيمين- الفاتحة والبقرة)) (3/10)، ((تفسير ابن عثيمين- سورة السجدة)) (ص: 40)، ((تفسير ابن عثيمين- سورة الشعراء)) (ص: 36). .
الْحَكِيمِ: أي: الموصوفِ بكمالِ الحكمةِ، وهي كمالُ العِلمِ والإرادةِ المُتضَمِّنَينِ اتِّساقَ صُنعِه، وجَرَيانَه على أحسَنِ الوُجوهِ وأكمَلِها، ووَضْعَه الأشياءَ مَواضِعَها، فالحكيمُ فَعيلٌ بمعنَى مُفعِلٍ، مِن الإحكامِ، فهو المُحكِمُ الَّذي يُحكِمُ الأشياءَ كَونًا وشرعًا، ويحكِمُها عمَلًا وصُنعًا، ومنه قيل: بِناءٌ مُحكَمٌ، أي: قد أُتقِنَ وأُحكِمَ.
والحكيمُ الموصوفُ بكمالِ الحُكمِ -فَعيلٌ بمعنَى فاعِلٍ- مِن الحُكمِ، وهو الفصلُ والأمرُ، فهو الحاكمُ الَّذي له الحُكمُ، وأصلُ (حكم): هو المنعُ، مِن حَكَمةِ اللِّجامِ، وهي الحديدةُ الَّتي تَمنَعُ الفَرَسَ وتَرُدُّه إلى مَقصدِ الرَّاكبِ، والحِكمةُ هذا قِياسُها؛ لأنَّها تمنَعُ مِن الجهلِ، وكذلك الحاكمُ بيْن النَّاسِ إنَّما هو الفاصلُ بيْنَهم بعِلمِه، والمُلزِمُ لهم ما لا يُمكِنُهم مُخالَفَتُه، ويَمنعُ المحكومَ عليه الخُروجَ عن حُكمِه [12] يُنظر: ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 60)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (1/73)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/91)، ((مدارج السالكين)) لابن القيم (1/53)، ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (1/67)، ((تفسير أسماء الله الحسنى)) للسعدي (ص: 186)، ((شرح العقيدة الواسطية)) للعثيمين (1/188)، ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (5/223). .
الْأُمِّيِّينَ: أي: العربِ، الَّذين لم يكُنْ لهم كتابٌ، والأُمِّيُّ هو الَّذي لا يَكتُبُ ولا يَقرَأُ المكتوبَ، وكان أغلَبُ العرَبِ كذلك، قيل: سُمِّيَ الأُمِّيُّ بذلك نِسبةً إلى ما ولَدَتْه عليه أُمُّه، أو نِسبةً إلى أُمِّه؛ لأنَّ الكتابَ كان في الرِّجالِ دونَ النِّساءِ، وقيل: نِسبةً إلى الأُمَّةِ؛ لأنَّه الأصلُ في جِبِلَّةٍ الأمَّةٍ، والكِتابةُ لا تكونُ إلَّا بتَعَلُّمٍ [13] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/154)، ((البسيط)) للواحدي (21/445)، ((تفسير السمعاني)) (5/430)، ((المفردات)) للراغب (ص: 87)، ((تفسير ابن عطية)) (5/306)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 403)، ((تفسير الشوكاني)) (5/267). .
وَيُزَكِّيهِمْ: أي: يُنمِّيهم بالخَيرِ والتَّربيةِ على الأعمالِ الصَّالحةِ، وحثِّهم على الأخلاقِ الجميلةِ، ويُطهِّرُهم مِن الكُفرِ والمَعاصي والرَّذائلِ وسائرِ الخِصالِ الذَّميمةِ، والتَّزكيةُ: التَّطهيرُ، والزَّكاةُ: النَّماءُ والزِّيادةُ، وأصلُ (زكو): يدُلُّ على النَّماءِ والزِّيادةِ والطَّهارةِ [14] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 31)، ((تفسير ابن جرير)) (2/577)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/17)، ((المفردات)) للراغب (ص: 380)، ((تفسير ابن عطية)) (1/ 212)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 23)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 48)، ((تفسير السعدي)) (ص: 66)، ((تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن)) للسعدي (1/33). .
وَالْحِكْمَةَ: الحِكمةُ هنا: هي السُّنَّةُ، والحِكمةُ: معرفةُ الحقِّ والعملُ به، والإصابةُ في القولِ والعملِ، وأصلُ (حكم): هو المنعُ، والحِكمةُ هذا قِياسُها؛ لأنَّها تمنَعُ مِن الجهلِ [15] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/627)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/91)، ((تفسير ابن عطية)) (5/306)، ((تفسير القرطبي)) (18/92)، ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 448). قال ابنُ القيِّم: (الحِكمةُ هى سُنَّةُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، وهى تتضمَّنُ العِلمَ بالحقِّ، والعملَ به، والخبرَ عنه، والأمرَ به). ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) (ص: 93). .