موسوعة الآداب الشرعية

حادي عشرَ: إذا دَعا لنَفسِه ولغَيرِه بَدَأ بنَفسِه


مِن آدابِ الدُّعاءِ: أنَّه إذا دَعا لنَفسِه ولغَيرِه يبَدَأُ بنَفسِه.
الدَّليلُ على ذلك مِن الكِتابِ والسُّنَّةِ:
أ- مِن الكِتابِ
1- قال تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم: 35 - 41] .
2- قال تعالى عن موسى عليه السَّلامُ: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأعراف: 151] .
3- قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر: 10] .
ب- مِنَ السُّنَّةِ
عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، عن أُبيِّ بنِ كَعبٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دَعا لأحَدٍ بَدَأ بنَفسِه، فذَكَر ذاتَ يَومٍ موسى، فقال: رَحمةُ اللهِ علينا وعَلى موسى، لَو كان صَبرَ لَقَصَّ اللهُ تعالى علينا مِن خَبَرِه! ولَكِن قال: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا [الكهف: 76] )) [2156] أخرجه أبو داود (3984) واللفظ له، والترمذي (3385)، وأحمد (21126). صحَّحه ابنُ حبان في ((صحيحه)) (988)، والحاكم على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (4145)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (3984)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (988). وأصله في صحيح مسلم (2380) بلفظ: ((وكان إذا ذكَرَ أحدًا من الأنبياءِ بدأ بنَفسِه)). .

انظر أيضا: