موسوعة الآداب الشرعية

ثامنًا: تَركُ التَّسويفِ


يَنبَغي لطالِبِ العِلمِ ألَّا يُسَوِّفَ في طلبِ العِلمِ ولا تحصيلِ فوائدِه [2313] قال النووي: (ومن آدابِه... ألَّا يُسَوِّفَ في اشتِغالِه، ولا يُؤَخِّرَ تَحصيلَ فائِدةٍ وإن قَلَّت إذا تَمَكَّنَ مِنها، وإن أمِنَ حُصولَها بَعدَ ساعةٍ؛ لأنَّ للتَّأخيرِ آفاتٍ، ولأنَّه في الزَّمَنِ الثَّاني يَحصُلُ غَيرُها ((المجموع)) للنووي (1/ 38). قال الماوَرديُّ: (يَنبَغي لمَن زَهِدَ في العِلمِ أن يَكونَ فيه راغِبًا، ولمَن رَغِبَ فيه أن يَكونَ له طالبًا، ولمَن طَلبَه أن يَكونَ مِنه مُستَكثِرًا، ولمَنِ استَكثَرَ مِنه أن يَكونَ به عامِلًا، ولا يَطلُبْ لتَركِه احتِجاجًا ولا للتَّقصيرِ فيه عُذرًا، ولا يُسَوِّفْ نَفسَه بالمَواعيدِ الكاذِبةِ ويُمَنِّيها بانقِطاعِ الأشغالِ المُتَّصِلةِ؛ فإنَّ لكُلِّ وقتٍ شُغلًا، ولكُلِّ زَمانٍ عُذرًا). ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 46، 47). .

انظر أيضا: