موسوعة الآداب الشرعية

ثانيًا: عَدَمُ استِقبالِ البابِ


مِن السنَّةِ ألا يَقومَ عِندَ بابِ البَيتِ وألا يستقبلَه بوجهِه بل يقف يمينَه أو شمالَه، حتى لا يَنظُرَ إلى مَن في داخِلِه.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن عَبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: ((كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أَتى بابَ قَومٍ لم يَستقبِلِ البابَ مِن تِلقاءِ وَجهِه، ولكِنْ مِن رُكنِه الأيمَنِ أو الأيسَرِ، ويقولُ: السَّلامُ عليكم، السَّلامُ عليكم؛ وذلك أنَّ الدُّورَ لم يكنْ عليها يَومَئذٍ سُتورٌ))) [660] أخرجه أبو داود (5186)، والخطيب في ((الجامع لأخلاق الراوي)) (220) واللفظ لهما، والبيهقي (17724). جود إسناده الألباني في ((هداية الرواة)) (4597)، وحسنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((زاد المعاد)) (2/380). .
وفي رِوايةٍ أُخرى: ((كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، إذا جاء البابَ يَسْتأْذِنُ لم يَسْتَقْبِلْه))، يقولُ: ((يَمشي مَعَ الحائِطِ حتَّى يَستَأذِنَ، فيُؤذَنُ له، أو يَنصَرِفُ)) [661] أخرجها أحمد (17694). جوَّد إسنادَها الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (3003)، وحسنها شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (17694). .

انظر أيضا: