موسوعة الآداب الشرعية

ثانيًا: الجُلوسُ حَيثُ يَنتَهي به المَجلِسُ


مِن السنةِ الجُلوسُ حَيثُ يَنتَهي به المَجلِسُ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن جابِرِ بنِ سَمُرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كُنَّا إذا أتَينا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، جَلسَ أحَدُنا حَيثُ يَنتَهي [1054] قال الألبانيُّ: (في الحَديثِ تَنبيهٌ على أدَبٍ مِن آدابِ المَجالسِ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، طالما أهمَلَه النَّاسُ اليَومَ حَتَّى أهلُ العِلمِ، وهو أنَّ الرَّجُلَ إذا دَخَلَ المَجلِسَ يَجلسُ حَيثُ يَنتَهي به المَجلِسُ، ولَو عِندَ عَتَبةِ البابِ، فإذا وجَدَ مِثلَه فعليه أن يَجلِسَ فيه، ولا يَتَرَقَّبَ أن يَقومَ له بَعضُ أهلِ المَجلِسِ مِن مَجلِسِه، كما يَفعَلُ بَعضُ المُتَكَبِّرينَ مِنَ الرُّؤَساءِ، والمُتَعَجرِفينَ منَ المُتمَشْيخين). ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (1/ 648). ) [1055] أخرجه أبو داود (4825)، والترمذي (2725)، وأحمد (21040). صحَّحه لغيرِه الألبانيُّ في ((صحيح الأدب المفرد)) (870)، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وحسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (21040)، وصحَّح إسنادَه النوويُّ في ((خلاصة الأحكام)) (2/785) وقد ذهَب إلى تصحيحِه ابنُ حبانَ في ((صحيحه)) (6433) .

انظر أيضا: