موسوعة الآداب الشرعية

ثالثَ عشرَ: كفَّارةُ المجلِسِ


يُستَحَبُّ أن يَختِمَ مَجلِسَه بهؤلاء الكَلِماتِ: سُبحانَك اللهُمَّ وبحَمدِك، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستَغفِرُك وأتوبُ إليك.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ والآثارِ:
أ- مِنَ السُّنَّةِ
عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقومُ مِن مجلِسٍ إلَّا قال: "سُبْحانَك اللهُ وبحَمْدِك لا إلهَ إلَّا أنت أستَغْفِرُك وأتوبُ إليك". فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ ما أكثَرَ ما تقولُ هؤلاءِ الكَلِماتِ إذا قُمْتَ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا يَقولُهُنَّ أحَدٌ يقومُ مِن مَجلِسِه إلَّا غُفِرَ له ما كان منه في ذلك المَجلِسِ) [1107] أخرجه النَّسائيُّ في ((السنن الكبرى)) (10158)، والطَّحاويُّ في ((شرح معاني الآثار)) (6960)، والحاكِمُ (1827) واللفظُ له. صحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح الجامع)) (4867)، وصحَّح إسنادَه الحاكِمُ، والعينيُّ في ((نخب الأفكار)) (13/488). وأخرَجه مِن طريقٍ آخرَ أبو أحمدَ العسالُ في ((كتاب الأبواب)) كما في ((النكت)) لابنِ حجرٍ (2/734) بلفظِ: ((كان رَسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا قام مِن مجلسِه قال: سُبْحانَك اللهُمَّ وبحَمْدِك لا إلهَ إلَّا أنتَ أسْتَغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ هذا لمِن أحبِّ الكلامِ إليك، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: إنِّي لأرْجو ألَّا يقولَها عبدٌ إذا قام مِن مجلسِه إلَّا غُفِر له)). حسَّن إسنادَه ابنُ حجرٍ في ((النكت)) (2/734).
ب- من الآثارِ
عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (كَلِماتٌ لا يَتَكَلَّمُ بهنَّ أحَدٌ في مَجلسِه عِندَ قيامِه ثَلاثَ مَرَّاتٍ إلَّا كُفِّرَ بهنَّ عنه، ولا يقولُهنَّ في مَجلِسِ خَيرٍ ومَجلِسِ ذِكرٍ إلَّا خُتِمَ له بهنَّ عليه كما يُختَمُ بالخاتَمِ على الصَّحيفةِ: سُبحانَك اللهُمَّ وبحَمدِك، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستَغفِرُك وأتوبُ إليك) [1108] أخرجه أبو داودَ (4857) واللفظُ له، وابنُ حِبَّانَ (593)، والطَّبرانيُّ في ((الدعاء)) (1915). صحَّحه ابنُ حِبَّانَ، والألبانيُّ دونَ قولِه "ثلاثَ مرَّاتٍ" في ((صحيح سنن أبي داود)) (4857)، وصحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريجِ ((سنن أبي داود)) (4857). .

انظر أيضا: