موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: التَّأكُّدُ مِن صِحَّةِ الرَّقْمِ


يَنبَغي التَّأكُّدُ مِن صِحَّةِ الرَّقْمِ أوَّلًا قَبلَ الاتِّصالِ [1722] قال بَكر أبو زَيدٍ: (تَأكَّدْ أوَّلًا مِن صِحَّةِ الرَّقمِ قَبلَ الاتِّصالِ؛ حتَّى لا تَقَعَ في غَلطٍ فتوقِظَ نائِمًا أو تُزعِجَ مَريضًا أو تَشغَلَ غَيرَك عَبَثًا، فلا تَتَّصِلْ إلَّا بَعدَ تَوفُّرِ أمرَينِ: رَقمٌ مَكتوبٌ أمامَ بَصَرِك، أو مُتَأكِّدٌ مِنه في ذاكِرَتك، ولا تَضَعْ إصبَعَك على رَقمِ الهاتِفِ إلَّا وتُتبِعُه البَصَرَ، فإن حَصَل خَطَأٌ فتَلطَّفْ بالاعتِذارِ، وقُلْ: مَعذِرةً. ويا أيُّها المُتَّصَلُ بك، لا تَنفعِلْ حينَما يَحصُلُ شَيءٌ مِن ذلك، فتَحمَّلْه ولا تُعنِّفْ، وإن قُلتَ له: "فضلًا، الرَّقمُ غَلطٌ" فإنَّه إن كان غالِطًا حَقيقةً فهو غَيرُ آثِمٍ، وقد أدخَلتَ عليه السُّرورَ، ولا سَبيلَ لك عَليه شَرعًا، وإن كان مُتَعَمِّدًا الإيذاءَ فقد نَفَذَه سَهمُ اللُّطفِ، ولك الأجرُ وعَليه الوِزرُ. وتَغافَلْ عن أُمورٍ إنَّه ... لم يَفُزْ بالحَمدِ إلَّا مَن غَفَل). ((أدب الهاتف)) (ص: 8). .

انظر أيضا: