موسوعة الآداب الشرعية

ثانيًا: تَبشيرُ النَّاسِ بعَدَمِ الخَوفِ


يُستَحَبُّ تَبشيرُ النَّاسِ بعَدَمِ الخَوفِ إذا ذَهَبَ ما يُخيفُ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ النَّاسِ، وكان أجوَدَ النَّاسِ، وكان أشجَعَ النَّاسِ، ولقد فزِعَ أهلُ المَدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطَلقَ ناسٌ قِبَلَ الصَّوتِ، فتَلقَّاهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم راجِعًا، وقد سَبَقَهم إلى الصَّوتِ، وهو على فرَسٍ لأبي طَلحةَ عُرْيٍ [1984] أي: ليسَ عَليه سَرجٌ، كما في رواية البخاري (2866، 6033). ، في عُنُقِه السَّيفُ، وهو يَقولُ: لم تُراعوا، لم تُراعوا [1985] لم تُراعوا: أي: رَوعًا مُستَقِرًّا، أو رَوعًا يَضُرُّكُم. يُنظر: ((شرح النووي على مسلم)) (15/ 67). ، قال: وجَدناه بَحرًا، أو إنَّه لبَحرٌ)). قال: وكان فرَسًا يُبَطَّأُ [1986] أخرجه البخاري (2908)، ومسلم (2307) واللَّفظُ له. يُبَطَّأُ: أي: يُعرَفُ بالبُطءِ والعَجزِ وسوءِ السَّيرِ. يُنظر: ((شرح النووي على مسلم)) (15/ 67). .
قال النَّوويُّ: (وفيه فوائِدُ؛ مِنها: ... استِحبابُ تَبشيرِ النَّاسِ بعَدَمِ الخَوفِ إذا ذَهَبَ) [1987] ((شرح مسلم)) (15/ 67). .

انظر أيضا: