موسوعة الآداب الشرعية

سابعًا: وَضعُ الكَفِّ اليُمنى تَحتَ الخَدِّ الأيمَنِ


يُسَنُّ إذا أرادَ أن يَنامَ أن يَضَعَ يَدَه اليُمنى تَحتَ خَدِّه الأيمَنِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن حُذَيفةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أخَذَ مَضجَعَه مِنَ اللَّيلِ وَضَع يَدَه تَحتَ خَدِّه، ثُمَّ يَقولُ: اللهُمَّ باسمِك أموتُ وأحيا، وإذا استَيقَظَ قال: الحَمدُ للهِ الذي أحيانا بَعدَ ما أماتَنا، وإليه النُّشورُ)) [58] أخرجه البخاري (6314). .
2- عنِ البَراءِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أرادَ أن يَنامَ وَضَع يَدَه تَحتَ خَدِّه الأيمَنِ، ويَقولُ: اللهُمَّ قِني عَذابَك يَومَ تَبعَثُ عِبادَك)) [59] أخرجه أحمد (18696)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10521)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1215) واللفظ له. صحَّحه ابنُ حبانَ في ((صحيحه)) (5522)، والألبانيُّ في ((صحيح الأدب المفرد)) (921)، وشعيب الأرناؤوط في تخريجِ ((مسند أحمد)) (18696). .
وفي رِوايةٍ: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أخَذَ مَضجَعَه وضَعَ كَفَّه اليُمنى تَحتَ خَدِّه الأيمَنِ...)) الحديثَ [60] أخرجها الترمذيُّ في ((الشمائل المحمدية)) (255) واللفظُ له، والنَّسائيُّ في ((السنن الكبرى)) (10528)، وأبو نُعيمٍ في ((حلية الأولياء)) (8/312). صحَّحها شعيب الأرناؤوط في تخريجِ ((شرح السنة)) (1310)، وحسَّنها البغويُّ في ((شرح السنة)) (3/111). .
3- عن حَفصةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أخَذَ مَضجَعَه وَضَع يَدَه اليُمنى تَحتَ خَدِّه الأيمَنِ، وكانت يَمينُه لطَعامِه وطُهورِه وصَلاتِه وثيابِه، وكانت شِمالُه لِما سِوى ذلك، وكان يَصومُ الاثنَينِ والخَميسَ)) [61] أخرجه أبو داودَ (32)، والنسائيُّ (2367) مختصرًا، وأحمدُ (26461) واللفظُ له. صحَّحه لغيرِه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (26461)، وحسَّنه ابنُ حجرٍ في ((نتائج الأفكار)) (1/145)، وجوَّد إسنادَه النوويُّ في ((المجموع)) (1/384). .

انظر أيضا: