موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: الإبعادُ إذا كان في الفَضاءِ


يُندَبُ لمَن أرادَ قَضاءَ الحاجةِ إذا كان في الفضاءِ أن يُبعِدَ عن أعيُنِ النَّاسِ [279] يُنظر: ((الذخيرة)) للقرافي (1/201)، ((روضة الطالبين)) للنووي (1/66). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عنِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كُنتُ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ، فقال: يا مُغيرةُ، خُذِ الإداوةَ [280] الإداوةُ بالكَسرِ: هيَ إناءٌ صَغيرٌ مِن جِلدٍ يُتَّخَذُ للماءِ، والجَمعُ أَداوَى، بفتحِ الواوِ. يُنظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (1/ 76). ، فأخَذتُها، فانطَلقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى تَوارى عنِّي، فقَضى حاجَتَه)) [281] أخرجه البخاري (363) واللفظُ له، ومسلم (274). .
2- عن عبدِ اللهِ بنِ جَعفرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((أردَفني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ خَلفَه، فأَسَرَّ إليَّ حَديثًا لا أُحَدِّثُ به أحَدًا مِنَ النَّاسِ، وكان أحَبَّ ما استَتَرَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لحاجَتِه هَدَفٌ [282] الهَدَفُ: كُلُّ بناءٍ مُرتَفِعٍ مُشرِفٍ. ((النهاية)) لابن الأثير (5/251). أو حائِشُ نَخلٍ [283] الحائِشُ: النَّخلُ المُلتَفُّ المُجتَمِعُ، كَأنَّه لالتِفافِه يَحوشُ بَعضُه إلى بَعضٍ. ((النهاية)) لابن الأثير (1/468). ) [284] أخرجه مسلم (342). .

انظر أيضا: