موسوعة الآداب الشرعية

ثلاثٌ وعِشرونَ: الاجتِماعُ وعَدَمُ التَّفرُّقِ


 يُستَحَبُّ للرُّفقةِ في السَّفَرِ أن يَنزِلوا مُجتَمِعينَ، ويُكرَهُ تَفرُّقُهم لغَيرِ حاجةٍ [2040] ((المجموع)) للنووي (4/ 398). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أبي ثَعلبةَ الخُشَنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان النَّاسُ إذا نَزَلوا مَنزِلًا تَفرَّقوا في الشِّعابِ [2041] الشِّعابُ: جَمعُ شِعبٍ، بكَسرِ الشِّينِ، وهو الفُسحةُ بَينَ الجَبَلينِ. ((المفاتيح)) للمظهري (4/ 385). والأوديةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ تَفرُّقَكُم في هذه الشِّعابِ والأوديةِ إنَّما ذلكم مِنَ الشَّيطانِ، فلم يَنزِلوا بَعدَ ذلك مَنزِلًا إلَّا انضَمَّ بَعضُهم إلى بَعضٍ، حتَّى يُقالَ: لو بُسِطَ عليهم ثَوبٌ لعَمَّهم)) [2042] أخرجه أبو داود (2628) واللَّفظُ له، وأحمد (17736). صححه ابن حبان في ((صحيحه)) (2690)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (2628)، والوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (1211)، وصحح إسناده الحاكم في ((المستدرك)) (2576)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (2628)، وحسنه النووي في ((المجموع)) (4/398). .

انظر أيضا: