موسوعة الآداب الشرعية

ثالثًا: الإكثارُ مِن ذِكرِ اللهِ تعالى


يُستَحَبُّ للمَريضِ أن يُكثِرَ مِن ذِكرِ اللهِ تعالى، ولا سيَّما مِن قَولِ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَه، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَه لا شَريكَ له، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ له المُلكُ وله الحَمدُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن عبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ المازِنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((جاءَ أعرابيَّانِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال أحَدُهما: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ قال: مَن طال عُمُرُه، وحَسُنَ عَمَلُه، وقال الآخَرُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ شَرائِعَ الإسلامِ قد كَثُرَت علَيَّ، فمُرْني بأمرٍ أتَثبَّتُ به، فقال: لا يَزالُ لِسانُك رَطبًا مِن ذِكرِ اللهِ)) [2260] أخرجه الترمذي (3375)، وابن ماجه (3793)، وأحمد (17698) واللفظ له. صحَّحه ابن حبان في ((صحيحه)) (814)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3375)، وحسنه البغوي في ((شرح السنة)) (3/66)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/39)، وصحَّح إسناده الحاكم في ((المستدرك)) (1846)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (17680). .
وفي رِوايةٍ: ((جاءَ أعرابيٌّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ فقال: طوبى لمَن طال عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُه، قال: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال: أن تُفارِقَ الدُّنيا ولِسانُك رَطبٌ مِن ذِكرِ اللهِ)) [2261] أخرجها ابن الجعد في ((المسند)) (3431)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1245) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (46/312). حسنها البغوي، وصحح إسنادها الألباني في ((هداية الرواة)) (2210)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((شرح السنة)) (1245). .
2- عنِ الأغَرِّ أبي مُسلمٍ، قال: أشهَدُ على أبي سَعيدٍ وأبي هرَيرةَ أنَّهما شَهِدا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبَرُ، صَدَّقَه رَبُّه، فقال: لا إلهَ إلَّا أنا، وأنا أكبَرُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَه، قال: يَقولُ اللهُ: لا إلهَ إلَّا أنا وحدي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَه لا شَريكَ له، قال اللهُ: لا إلهَ إلَّا أنا وحدي لا شَريكَ لي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ له المُلكُ وله الحَمدُ، قال اللهُ: لا إلهَ إلَّا أنا، لي المُلكُ ولي الحَمدُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال اللهُ: لا إلهَ إلَّا أنا، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي، وكان يَقولُ: مَن قالها في مَرَضِه ثُمَّ ماتَ لم تَطعَمْه النَّارُ)) [2262] أخرجه الترمذي (3430) واللفظ له، وابن حبان (851)، والحاكم (8). صححه ابن حبان، والحاكم، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3430)، وحسنه ابن حجر كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان (4/65). .
وفي رِوايةٍ عن أبي إسحاقَ، عنِ الأغَرِّ أبي مُسلمٍ، أنَّه شَهدَ على أبي هرَيرةَ وأبي سَعيدٍ أنَّهما شَهِدا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إذا قال العَبدُ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبَرُ، قال: يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلَّا أنا وأنا أكبَرُ، وإذا قال العَبدُ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَه، قال: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلَّا أنا وحدي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ لا شَريكَ له، قال: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلَّا أنا ولا شَريكَ لي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ له المُلكُ وله الحَمدُ، قال: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلَّا أنا، لي المُلكُ، ولي الحَمدُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي. قال أبو إسحاقَ: ثُمَّ قال الأغَرُّ شَيئًا لم أفهَمْه، قال: فقُلتُ لأبي جَعفَرٍ: ما قال؟ فقال: مَن رُزِقَهنَّ عِندَ مَوتِه لم تَمَسَّه النَّارُ)) [2263] أخرجها ابن ماجه (3794) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9774)، وعبد بن حميد (941). صححها الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (3794). .

انظر أيضا: