موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: التَّزيُّنُ والتَّجمُّلُ قبْلَ الذَّهابِ إلى المسجدِ


يُستحَبُّ أنْ يَتجمَّلَ الرَّجلُ بأحسَنِ الثِّيابِ عندَ الصَّلاةِ [366] نصَّ عليه الحنفيَّةُ، والمالكيَّةُ، والشَّافعيَّةُ. يُنظر: ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/162)، ((الكافي)) لابن عبد البر (1/239)، ((المجموع)) للنووي (3/173). .
الدَّليلُ على ذلك مِن الكتابِ:
قال اللهُ تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31] .
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّه يُستحبُّ التَّجمُّلُ للصَّلاةِ بأحسَنِ الثِّيابِ؛ لأنَّه مِن الزِّينةِ [367] قال ابنُ كثير: (ولهذه الآيةِ، وما ورد في معناها مِن السُّنَّةِ، يُستحبُّ التَّجمُّلُ عندَ الصَّلاةِ، ولا سيَّما يومُ الجُمُعةِ ويومُ العيدِ، والطِّيِبُ؛ لأنَّه مِن الزِّينةِ). ((تفسير القرآن العظيم)) (3/406). .
وأما التعليلُ: فلأنَّ المقصودَ مِن اللِّباسِ التَّزيُّنُ للهِ في الصَّلاةِ؛ ولذلك جاء باسمِ الزِّينةِ في القُرآنِ [368] ((شرح العمدة- كتاب الصلاة)) لابن تيمية (ص: 314). .

انظر أيضا: