موسوعة الآداب الشرعية

رابعًا: عدَمُ خُروجِ المَرأةِ للمَسجِدِ مُتَطَيِّبةً أو مُتَزَيِّنةً


يُشترَطُ في خروجِ المرأةِ إلى المسجدِ ألَّا تخرُجَ مُتطيِّبةً أو مُتزيِّنةً.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أيُّما امرأةٍ أصابتْ بَخُورًا، فلا تَشْهَدَ معنا العِشاءَ الآخِرةَ)) [383] أخرجه مسلم (444). .
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((لا تَمْنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ، ولكنْ ليخرُجْنَ وهنَّ تَفِلاتٌ [384] تَفِلاتٌ: أي: تاركاتٌ الطِّيبَ. يُنظر: ((المجموع)) للنووي (4/199). ) [385] أخرجه أبو داود (565) واللفظ له، وأحمد (9645). صحَّحه ابنُ خزيمة في ((صحيحه)) (3/172)، وابن حبان في ((صحيحه)) (2214)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2/420)، وابن الملقن في ((البدر المنير)) (5/46). .
3- عن زَينبَ الثَّقَفيَّةِ امرأةِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه وعنها، قالت: قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا شهِدَتْ إحداكنَّ المسجدَ فلا تَمَسَّ طِيبًا)) [386] أخرجه مسلم (443). .
أمَّا التَّعليلُ: فلأنَّ في خروجِ المرأةِ وهي متطيِّبةٌ أو عليها شيءٌ من الزِّينةِ، ما يُخشى معه الافتتانُ بها [387] ((البيان)) للعمراني (2/366). .

انظر أيضا: