موسوعة الآداب الشرعية

ثالثًا: القِراءةُ في مَكانٍ نَظيفٍ مُختارٍ


يُستَحَبُّ أن تَكونَ القِراءةُ في مَكانٍ نَظيفٍ مُختارٍ، وأفضَلُها المَساجِدُ [1624] قال النَّوويُّ: (يُستَحَبُّ أن تَكونَ القِراءةُ في مَكانٍ نَظيفٍ مُختارٍ؛ ولهذا استَحَبَّ جَماعةٌ مِنَ العُلَماءِ القِراءةَ في المَسجِدِ؛ لكَونِه جامِعًا للنَّظافةِ وشَرَفِ البُقعةِ، ومُحَصِّلًا لفضيلةٍ أُخرى، وهيَ الاعتكافُ؛ فإنَّه يَنبَغي لكُلِّ جالسٍ في المَسجِدِ الاعتكافُ، سَواءٌ أكَثرَ في جُلوسِه أو أقَلَّ، بَل يَنبَغي أوَّلَ دُخولِه المَسجِدَ أن يَنويَ الاعتكافَ. وهذا الأدَبُ يَنبَغي أن يُعتَنى به ويُشاعَ ذِكرُه ويَعرِفَه الصِّغارُ والعَوامُّ؛ فإنَّه مِمَّا يُغفَلُ عنه). ((التبيان في آداب حملة القرآن)) (ص: 77، 78). ويُنظر: ((فضائل القرآن)) لابن كثير (ص: 224)، ((الفواكه الدواني)) للنفراوي على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (2/ 336). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ هذه المَساجِدَ لا تَصلُحُ لشَيءٍ مِن هذا البَولِ ولا القَذَرِ، إنَّما هيَ لذِكرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، والصَّلاةِ، وقِراءةِ القُرآنِ)) [1625] أخرجه مسلم (285). .

انظر أيضا: