سابعًا: الوسائِلُ المعينةُ على اكتِسابِ صِفةِ التَّثَبُّتِ
1- تقويةُ مَلَكةِ التَّقوى والمراقبةِ للهِ سُبحانَه وتعالى؛ فإنَّ هذه إن تأكَّدت في النَّفسِ فسوف تحمِلُ صاحِبَها حملًا على التَّأنِّي والتَّروِّي والإنصافِ.
2- انشِغالُ الإنسانِ بما يعنيه وانصرافُه عمَّا لا يعنيه.
3- أن يَعلَمَ أنَّ اللهَ سُبحانَه حَثَّ على التَّثَبُّتِ وأمَر به، فيَحرِصَ على القيامِ به على أكمَلِ وَجهٍ.
4- أن يَعلَمَ أنَّ اللهَ سُبحانَه أثنى على المتَثَبِّتين في أمورِهم، فيَحرِصَ أن يكونَ منهم.
5- سلامةُ الصَّدرِ من الأحقادِ.
6- أن يَعلَمَ أنَّه بالتَّثَبُّتِ لا يبقى مجالٌ للظَّنِّ والشُّبهةِ والأوهامِ في أحكامِه.
7- أن يَعلَمَ أنَّ الجوارِحَ والحواسَّ والقَلبَ أمانةٌ يُسأَلُ عنها صاحِبُها، فيَحرِصَ أن يجنِّبَها كُلَّ ما يَشينها، وألَّا يستَعمِلَها إلَّا في الحَقِّ.
8- أن يَعلَمَ أنَّ التَّثَبُّتَ فضيلةٌ ترجِعُ إلى الأمانةِ الكاملةِ والعَقلِ النَّاضِجِ.
9- أن يَعلَمَ أنَّ في التَّثَبُّتِ والحِرصِ عليه شجاعةً في الحَقِّ، وحَريٌّ بالمُؤمِنِ أن يكونَ شُجاعًا في الحَقِّ.
10- أن يَعلَمَ أنَّ التَّثَبُّتَ فيه اقتداءٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبالمُؤمِنين الصَّالحين.
11- أن يَعلَمَ أنَّ التَّثَبُّتَ من أعظَمِ وسائِلِ أمانِ المجتَمَعِ وسلامتِه من الظُّنونِ والتَّخرُّصاتِ.
12- أن يَعلَمَ أنَّ من تحقَّق وعَلِم كيف يَسمَعُ وكيف ينقُلُ وكيف يعمَلُ، فهو الأقربُ إلى الحزمِ والإصابةِ في القولِ والعَمَلِ.
13- أن يلجأَ إلى اللهِ سُبحانَه ويسألَه الهدايةَ للتَّثَبُّتِ في أمورِه، فهو من أحسَنِ الأخلاقِ.
14- أن يَعلَمَ أنَّ تَرْكَ التَّثَبُّتِ والعجَلةَ في الأمورِ من أبوابِ الشَّيطانِ ومَداخِلِه.
15- أن يَعلَمَ أنَّ التَّسرُّعَ في اتِّخاذِ الأحكامِ، وعَدَمَ التَّبصُّرِ في العواقِبِ: عاقبتُه النَّدامةُ، والعاقِلُ لا يُقدِمُ على أمرٍ عاقبتُه الحَسرةُ والنَّدامةُ.
16- معايشةُ ومخالطةُ مَن اشتُهِروا بخُلُقِ التَّثَبُّتِ.
17- أن يداوِمَ على النَّظَرِ في سِيَرِ السَّلَفِ وأخبارِهم؛ ففيها النَّماذِجُ الحيَّةُ التي تجسِّدُ هذا التَّثَبُّتَ.
18- أن يتصَوَّرَ المُسلِمُ نفسَه في موطِنِ مَن يؤخَذُ بغيرِ تَثَبُّتٍ أو تَبَيُّنٍ؛ فإنَّ ذلك يحمِلُه على التَّثَبُّتِ؛ إذ ما لا يرضاه لنفسِه لا يرضاه لغيرِه.
19- أن يُلزِمَ نفسَه إحسانَ الظَّنِّ بالمُسلِمين
[1601] يُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/33) و (4/ 396)، ((مناهل العرفان)) للزرقاني (1/316، 326)، ((الفتاوى السعدية)) (ص: 66)، ((أخلاق القرآن)) للشرباصي (3/21، 22)، ((آفات على الطريق)) للسيد محمد نوح (2/141، 163)، ((التثبت في القرآن الكريم)) لمحمد حسين (ص: 149 - 160). .
العوامِلُ التي تساعِدُ على التَّثَبُّتِ:هناك عوامِلُ عديدةٌ تساعِدُ على التَّثَبُّتِ بشكلٍ عامٍّ؛ منها:
1- عدمُ التَّسرُّعِ في تصديقِ الأخبارِ قَبلَ التَّأكُّدِ من صِحَّتِها أو كَذِبِها.
2- التَّأكُّدُ من ضَبطِ النَّقَلةِ وصِحَّةِ فَهمِهم.
3- الاعتمادُ على القرائِنِ في قَبولِ الأخبارِ ورَدِّها.
4- عدَمُ التَّسرُّعِ في اتخاذِ الأحكامِ والقراراتِ.
7- عَدَمُ الالتِفاتِ للألفاظِ البرَّاقةِ.
8- الاستِماعُ الجَيِّدُ، والمراجَعةُ الدَّقيقةُ لكُلِّ ما يُطلَبُ من الإنسانِ تنفيذُه من أوامِرَ.
9- الحُكمُ على الآخَرينَ من خلالِ التَّجربةِ والمُصاحبةِ والمعايشةِ.