المَبحَثُ الثَّاني: صِفةُ أرضِ المَحْشَرِ
عن سَهلِ بن سَعدٍ رَضِيَ الله عنه قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ:
((يُحشَرُ النَّاسُ يَومَ القيامةِ على أرضٍ بَيضاءَ عَفراءَ كقُرصةِ نَقِيٍّ ))، قال سَهلٌ أو غَيرُه: ليس فيها مَعْلَمٌ لأحَدٍ
[3151] أخرجه البخاري (6521). . وفي روايةٍ:
((ليس فيها عَلَمٌ لأحَدٍ)) [3152] أخرجها مسلم (2790). .
قال عياضٌ: (قَولُه:
((يُحشَرُ النَّاسُ يَومَ القيامةِ على أرضٍ بَيضاءَ عَفراءَ)) مَمدودانِ: أي بَيضاءَ إلى حُمرةٍ. والعَفرُ: بياضٌ يَضرِبُ إلى الحُمرةِ قَليلًا، ومنه سُمِّيَ عَفرُ الأرضِ، وهو وَجْهُها؛ لأنَّه بذلك اللَّونِ. وَقَولُه:
((كقُرصةِ النَّقِيِّ))... يَكونُ تَشبيهُ لَونِها بها وهيَ عَفراءُ، لما غَيَّرتِ النَّارُ من بَياضِ وَجْهِها إلى الحُمرةِ، واللهُ أعلَمُ. وقَولُه:
((ليس فيها عَلَمٌ لأحَدٍ)) أي: عَلامةُ سُكنى أو بِناءٍ أو أثَر)
[3153] يُنظر: ((إكمال المعلم)) (8/ 322). .
وقال أبو العَبَّاسِ القُرطُبيُّ: (قَولُه: (يُحشَرُ النَّاسُ يَومَ القيامةِ على أرضٍ بَيضاءَ عَفراءَ) أي: تَضرِبُ إلى الحُمرةِ. والعَفرةُ: بياضٌ ليس ناصِعًا، بَل يِضرِبُ إلى الحُمرةِ، وكَأنَّها تَغَيَّرَت من لهبِ النَّارِ. وقَولُه: (كقُرصةِ النَّقيِّ)، القُرصةُ: الخُبزةُ. النَّقِيُّ -بفَتحِ النُّونِ وكَسرِ القافِ- هو الحُوارى، وهو الدَّرمكُ، سُمِّيَ بذلك لأنَّه يُنقَّى ويُصفَّى من نُخالَتِه ومِمَّا يُغَيِّرُه. وقَولُه:
((ليس فيها عَلَمٌ لأحَدٍ))، الرِّوايةُ المَشهورةُ بفَتحِ العينِ المُهمَلةِ واللامِ، أي: ليس فيها عَلامةٌ لأحَدٍ ولا أثَرٌ، أي: لَم يَكُن فيها أحَدٌ فيَكونَ له أثَرٌ)
[3154] يُنظر: ((المفهم)) (7/ 350). .
وعن أبي هُريرةَ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
((يَجَمَعُ اللهُ النَّاسَ الأوَّلينَ والآخِرينَ في صَعيدٍ واحِدٍ، يُسمِعُهمُ الدَّاعي ويَنْفُذُهمُ البَصَرُ، وتَدنو الشَّمسُ، فيَبلُغُ النَّاسَ من الغَمِّ والكَربِ ما لا يُطيقونَ ولا يَحتَمِلونَ )) [3155] أخرجه مطولًا: البخاري (4712) واللَّفظُ له، ومسلم (194). .
قال
ابنُ حَجَرٍ: (قال النَّوَويُّ: الصَّعيدُ: الأرضُ الواسِعةُ المُستَويةُ. ويَنفُذُهم -بفَتحِ أوَّلِه وسُكونِ النُّونِ وضَمِّ الفاءِ، بَعدَها ذالٌ مُعجَمةٌ- أي: يَخرِقُهم، بمُعجَمةٍ وقافٍ، حَتَّى يَجوزَهم، وقيلَ: بالدَّالِ المُهمَلةِ، أي: يَستَوعِبُهم، قال أبو عُبيدةَ: مَعناه: يُنْفُذُهم بَصَرُ الرَّحمَنِ حَتَّى يَأتيَ عليهم كُلِّهم، وقال غَيرُه: المُرادُ بَصَرُ النَّاظِرينَ، وهو أَولى، وقال القُرطُبيُّ: المَعنى أنَّهم يُجمَعونَ في مَكانٍ واحِدٍ بحَيثُ لا يَخفى منهم أحَدٌ لَو دَعاهم داعٍ لسَمعوه، ولَو نَظَرَ إليهم ناظِرٌ لأدرَكَهم. قال: ويُحتَمَلُ أن يَكونَ المُرادُ بالدَّاعي هنا مَن يَدعوهم إلى العَرضِ والحِسابِ؛ لقَولِه:
يَومَ يَدْعُ الدَّاعِ)
[3156] يُنظر: ((فتح الباري)) (11/ 447). .
وقال
ابنُ عُثَيمين: (إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتعالى يَجمَعُ الأوَّلينَ والآخِرينَ في صَعيدٍ واحِدٍ مُتَساوٍ، يُسمِعُهمُ الدَّاعي ويَنفُذُهمُ البَصَرُ، نَحنُ في الدُّنيا لَسنا على أرضٍ مُتَساويةٍ، بَل على أرضٍ تُشبِه الكُرةَ؛ ولِذلك لا يَنفُذُ البَصَرُ إلى ما وراءَ المُنحَنى؛ مُنحَنى الكُرةِ، ولا يُسمعُ الدَّاعي، لَكِن في الآخِرةِ يَقولُ الله عزَّ وجَلَّ:
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ [الانشقاق: 3] يَعني: تُمَدُّ مَدًّا واحِدًا ليس فيها جِبالٌ ولا انحِناءٌ ولا مَساكِنُ؛ ولِهذا يُسمِعُهمُ الدَّاعي؛ لأنَّه لا يوجَدُ شَيءٌ يَرُدُّ الصَّوتَ، ويَنفُذُهمُ البَصَرُ: يُرى أقصاهم كما يُرى أدناهم، فيُحشَرُ الخَلائِقُ كُلُّهم على هذه الأرضِ المَسطوحةِ، لا جِبالَ ولا أنهارَ ولا شِعابَ ولا غَيرَها)
[3157] يُنظر: ((لقاء الباب المفتوح)) (رقم اللقاء: 234). .
وَوَقَعَ خِلافٌ في أرضِ المَحْشَرِ فهَل هيَ أرضٌ أخرى غَيرُ أرضِ الدُّنيا أو هيَ ذاتُها مَعَ تَبديلِ صِفاتِها إلى صِفاتٍ أخرى؟
قال اللهُ تعالى:
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [إبراهيم: 48] .
قال
ابنُ الجَوزيِّ: (في مَعنى تَبديلِ الأرضِ قَولانِ:
أحَدُهما: أنَّها تلك الأرضُ، وإنَّما يُزادُ فيها ويُنقَصُ منها، وتَذهَبُ آكامُها وجِبالُها وأوديَتُها وشَجَرُها، وتُمَدُّ مَدَّ الأديمِ، رَوى هذا المَعنى أبو صالِحٍ عن
ابنِ عَبَّاسٍ. وقد رَوى أبو هُريرةَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
يَومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرضِ قال:
((يَبْسُطُها ويَمُدُّها مَدَّ الأديمِ)). والثَّاني: أنَّها تُبَدَّلُ بغَيرِها)
[3158] يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (2/ 520). .
وقال
السَّعديُّ: (
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيرَ الأَرْضِ والسَّمَوَاتُ تُبَدَّلُ غَيرَ السَّمَواتِ، وهذا التَّبديلُ تَبديلُ صِفاتٍ، لا تَبديلُ ذاتٍ؛ فإنَّ الأرضَ يَومَ القيامةِ تُسوَّى وتُمَدُّ كمدِّ الأديمِ ويُلقى ما على ظَهرِها من جَبَلٍ ومَعلَمٍ، فتَصيرُ قاعًا صَفْصفًا، لا تَرى فيها عِوَجًا ولا أَمْتًا)
[3159] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 428). .
وقال
حافِظٌ الحَكَميُّ: (تَبديلُ الأرضِ والسَّمَواتِ هو تَغييرُها من حالٍ إلى حالٍ، وإلَّا فهيَ هيَ. واللهُ أعلَمُ)
[3160] يُنظر: ((معارج القبول)) (2/ 782). .
وقال
ابنُ عُثَيمين: (مِنَ
الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ: أن تُؤمِنَ بأنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى يَبسُطُ هذه الأرضَ ويَمُدُّها كما يَمُدُّ الأديمَ أيِ الجِلْدَ؛ لأنَّ أرَضنا اليَومَ كُرةٌ مُستَديرةٌ مُنبَعِجةٌ بَعضَ الشَّيءِ من الجَنوبِ والشَّمالِ، لَكِنَّها مُستَديرةٌ، كما يُفيدُ قَولُه تعالى:
إذا السَّماءُ انشَقَّتَ * وأذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ * وإذا الأرضُ مُدَّتْ [الانشقاق: 1-3] ، مَعناه أنَّها لا تُمَدُّ إلَّا إذا انشَقَّتِ السَّماءُ، وذلك يَومَ القيامةِ، فتُبسَطُ الأرضُ كما يُبسَطُ الجِلدُ المَدبوغُ، ليس فيها أوديةٌ ولا أشجارٌ ولا بِناءٌ ولا جِبالٌ، يَذَرُها الرَّبُّ عزَّ وجَلَّ قاعًا صَفصفًا لا تَرى فيها عِوَجًا ولا أمْتًا، يُحشَرُ النَّاسُ عليها على الوَصفِ المَذكورِ آنفًا، وتُطوى السَّمَواتُ، يَطويها الرَّبُّ عزَّ وجَلَّ بيَمينِه، وتُدْنَى الشَّمسُ من الخَلقِ حَتَّى تَكونَ فوقَ رُؤوسِهم بقَدرِ مِيلٍ، إمَّا مَسافةً وإمَّا مِيل المُكحُلةِ، وأيًّا كان فهيَ قَريبةٌ من الرُّؤوسِ، لَكِنَّنا نُؤمِنُ بأنَّ من النَّاسِ مَن يَسْلَمُ من حَرِّها، وهمُ الذينَ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّه يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه)
[3161] يُنظر: ((شرح رياض الصالحين)) (1/ 458). .
عن
عائِشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: سَألتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قَولِه عزَّ وجَلَّ:
يَومَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ والسَّمَوَاتُ [إبراهيم: 48] فأينَ يَكونُ النَّاسُ يَومَئِذٍ يا رَسولَ الله؟ فقال:
((على الصِّراطِ)) [3162] أخرجه مسلم (2791). .
قال أبو العَبَّاسِ القُرطُبيُّ: (إنَّ المُرادَ بتَبديلِ الأرضِ المَذكورةِ في قَولِه تعالى:
يَومَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ إنَّه تَبديلُ ذاتٍ بذاتٍ، فيُذهَبُ بهذه الأرضِ ويُؤتى بأرضٍ أُخرى، وهو قَولُ جُمهورِ العُلَماءِ، وقال الحَسَن: تُبَدَّلُ صورَتُها ويُطَهَّرُ دَنَسُها. وقال
ابنُ عَبَّاسٍ: تُبَدَّلُ آكامُ الأرضِ ونُجومُ السَّماءِ، ... وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جَوابِ
عائِشةَ رَضِيَ الله عنها:
((على الصِّراطِ)) ظاهرُه الصِّراطُ الذي هو جِسرٌ مَمدودٌ على مَتنِ جَهنَّمَ، كما قد قال في الحَديثِ المُتَقَدِّمِ: هم في الظُّلْمةِ دونَ الجِسرِ، أي: على الجِسرِ. قُلتُ: وهذا كُلُّه مُمكِنٌ، والقُدرةُ صالِحةٌ، ومنَ المُمكِنِ أن يُعدِمَ اللهُ الأرضَ التي يَخرُجونَ منها، ويُوجِدَ أرضًا أخرى وهم عليها ولا يَشعُرونَ بذلك)
[3163] يُنظر: ((المفهم)) (7/ 351). .
وقال
علي القاري: (اختُلِفَ في تَبديلِ الأرضِ والسَّمَواتِ؛ فقيل: تُبَدَّلُ أوصافُها فتسيرُ على الأرضِ جِبالُها، وتُفَجَّرُ بحارُها، وتُجعَلُ مُستَويةً لا تَرى فيها عِوَجًا ولا أَمْتًا، وتُبَدَّلُ السَّمَواتُ بانتِشارِ كواكِبِها، وكُسوفِ شَمسِها، وخُسوفِ قَمَرِها. وقيلَ: يُخلَقُ بَدَلَها أرضٌ وسَماواتٌ أُخَرُ. وعن
ابنِ مَسعودٍ و
أنسٍ: يُحشَرُ النَّاسُ على أرضٍ بَيضاءَ لَم يُخطِئْ عليها أحَدٌ خَطيئةً. والظَّاهرُ من التَّبديلِ تَغييرُ الذَّاتِ، كما يَدُلُّ عليه السُّؤالُ والجَوابُ؛ حَيثُ قالت:
((فأينَ يَكونُ النَّاسُ يَومَئِذٍ؟ قال: على الصِّراطِ)): المَعهودِ عِندَ النَّاسِ، أو جِنسِ الصِّراطِ، واللهُ تعالى أعلَمُ)
[3164] يُنظر: ((مرقاة المفاتيح)) (8/ 3508). .
وعن ثَوبانَ رَضِيَ الله عنه أنَّ حَبرًا من اليَهودِ سَألَ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضعةَ أسئِلةٍ؛ منها: أينَ يَكونُ النَّاسُ يَومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرضِ والسَّمَواتُ؟ فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((هُم في الظُّلْمةِ دونَ الجِسرِ)) [3165] أخرجه مسلم (315) مطولًا. .
قال أبو العَبَّاسِ القُرطُبيِّ: (قَولُه:
((أينَ يَكونُ النَّاسُ يَومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرضِ)) هذا يَدُلُّ على أنَّ مَعنى هذا التَّبديلِ: إزالةُ هذه الأرضِ، والإتيانُ بأرضٍ أخرى، لا كما قاله كثيرٌ من النَّاسِ: أنَّها تُبَدَّلُ صِفاتُها وأحوالُها فتُسوَّى آكامُها، وتُغَيَّرُ صِفاتُها، وتُمَدُّ مَدَّ الأديمِ، ولَو كان هذا لَما أشَكَلَ كونُ النَّاسِ فيها عِندَ تَبديلِها، ولَما جُمِعوا على الصِّراطِ حينَئِذٍ. وَقد دَلَّ على صِحَّةِ الظَّاهرِ المُتَقَدِّمِ حَديثُ
عائِشةَ؛ إذ سَألَت عن هذا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال مُجيبًا لها: على الصِّراطِ. والأرضُ المُبَدَّلةُ هيَ الأرضُ التي ذَكَرَها في حَديثِ سَهلِ بنِ سَعدٍ؛ حَيثُ قال: يُحشَرُ النَّاسُ على أرضٍ بَيضاءَ عَفراءَ، ليس فيها عَلَمٌ لأحَدٍ، وهذا الحَشرُ هو جَمعُهم فيها بَعدَ أن كانوا على الصِّراطِ، واللهُ أعلَمُ)
[3166] يُنظر: ((المفهم)) (1/ 573). .
وقال
ابنُ حَجَرٍ: (أمَّا ما أخرَجَه
مُسلِمٌ عن
عائِشةَ أنَّها سَألَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الآيةِ:
يَومَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيرَ الأرضِ أينَ يَكونُ النَّاسُ حينَئِذٍ؟ قال:
((على الصِّراطِ)). وفي رِوايةِ
التِّرمِذيِّ:
((على جِسرِ جَهَنَّمَ)). ولِأحمَدَ من طَريقِ
ابنِ عَباسٍ عن
عائِشةَ:
((على مَتنِ جَهنَّمَ)). وأخرَجَ
مُسلِمٌ أيضًا من حَديثِ ثَوبانَ مَرفوعًا:
((يَكونونَ في الظُّلمةِ دونَ الجِسرِ)). فقد جَمَعَ بينَها
البَيهَقيُّ بأنَّ المُرادَ بالجِسرِ الصِّراطُ... وأنَّ في قَولِه:
((على الصِّراطِ)) مَجازًا لكَونِهم يُجاوِرونَه؛ لأنَّ في حَديثِ ثَوبانَ زيادةً يَتَعَيَّنُ المَصيرُ إليها لثُبوتِها، وكَأنَّ ذلك عِندَ الزَّجْرةِ التي تَقَعُ عِندَ نَقلِهم من أرضِ الدُّنيا إلى أرضِ المَوقِفِ. ويُشيرُ إلى ذلك قَولُه تعالى:
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ)
[3167] يُنظر: ((فتح الباري)) (11/ 376). .
قال القُرطُبيُّ: (هذه الأحاديثُ تَنُصُّ على أنَّ السَّمَواتِ والأرضَ تُبَدَّلُ وتُزالُ، ويَخلُقُ اللهُ أرضًا أُخرى يَكونُ النَّاسُ عليها بَعدَ كونِهم على الجِسرِ)
[3168] يُنظر: ((تفسير القرطبي)) (9/ 383). .