الفرعُ الرابعُ: فَضْلُ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه
مَناقِبُه رَضِيَ اللهُ عنه كثيرةٌ، ورَدَت بها أحاديثُ صَحيحةٌ؛ مِنها:
1- عن
سَعيدِ بنِ المُسَيِّبِ قال: سَمِعتُ
سَعدًا يَقولُ: جَمعَ لي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبَوَيه يَومَ أُحُدٍ
[1752] رواه البخاري (3725) واللَّفظُ له، ومسلم (2412). .
قال الدَّاودي: (لا أعلَمُ رَجُلًا جمع لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبَوَيه إلَّا
الزُّبَيرَ و
سَعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ، كان يَقولُ له:
((ارْمِ، فِداك أبي وأمِّي ))، وإنَّما كانَ يَقولُ لغَيرِهِما:
((ارْمِ فِداك أبي)) أو
((فَدَتْكَ أمِّي))، وهيَ كلِمةٌ تُقالُ للتَّبجيلِ ليسَ عَلى الدُّعاءِ ولا عَلى الخَبَرِ)
[1753] يُنظر: ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)) لابن الملقن (17/ 491). .
وقال
علي القاري: (في هَذِه التَّفديةِ تَعظيمٌ لقَدْرِه، واعتِدادٌ بعَمَلِه، واعتِبارٌ بأمْرِه، وذلك لأنَّ الإنسانَ لا يُفدِّي إلَّا مَن يُعظِّمُه، فيَبذُلُ نَفسَهُ أو أعَزَّ أهلِهِ له)
[1754] يُنظر: ((مرقاة المفاتيح)) (5/578). .
وعن سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَمعَ لهُ أبَوَيهِ يَومَ أُحُدٍ، قال: (كانَ رَجُلٌ مِنَ المُشرِكين قَد أحرَقَ المُسْلِمينَ، قال لهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ارْمِ فِداك أبي وأمِّي
، قال: فنَزَعْتُ لهُ بسَهمٍ ليسَ فيه نَصْلٌ، فأصبَت جَنبَه فسَقَط، فانكَشَفَت عَورَتُهُ، فضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى نَظَرتُ إلى نَواجِذِه!)
[1755] رواه البخاري (3725) مختصرًا، ومسلم (2412) واللَّفظُ له. .
قال النَّوَويُّ: (قَولُه: «كانَ رَجُلٌ مِنَ المُشرِكين قَد أحرَقَ المُسْلِمينَ» أي: أثخَنَ فيهِم وعَمِلَ فيهِم نَحوَ عَمَلِ النَّارِ، قَولُه: «فنَزَعْتُ لهُ بسَهمٍ ليسَ فيه نَصْلٌ، فأصبَت جَنبَه فسَقَط، فانكَشَفَت عَورَتُهُ، فضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى نَظَرتُ إلى نَواجِذِه» فقَولُه: نَزَعْتُ لهُ بسَهمٍ أي: رَمَيْتُه بسَهمٍ ليسَ فيه زُجٌّ، وقَولُه: فأصبْتُ جَنْبَه، بالجيمِ والنُّونِ، هَكَذا هو في مُعظَمِ النُّسَخِ، وفي بَعضِها: حَبَّتَهُ، بَحاءٍ مُهمَلةٍ وباءٍ موَحَّدةٍ مُشَدَّدةٍ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ فوقُ، أي: حَبَّةَ قَلبِه: وقَولُه: فضَحِكَ، أي: فَرَحًا بقَتلِه عَدُوَّهُ، لا لانكِشافِه، وقَولُه: نواجِذُهُ، أي: أنيابُه، وقيلَ: أضراسُه)
[1756] يُنظر: ((شرح مسلم)) (15/ 185). .
وعن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ما جَمَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبَوَيه لأحَدٍ غَيرِ
سَعدِ بنِ مالِكٍ؛ فإنَّهُ جَعلَ يَقولُ لهُ يَومَ أُحُدٍ:
((ارْمِ، فِداك أبي وأمِّي )) [1757] رواه البخاري (2905)، ومسلم (2411) واللَّفظُ له. .
قال النَّوَويُّ: (أمَّا قَولُه: ما جَمَعَ أبَوَيه لغَيرِ سَعدٍ، وذَكَر بَعدُ أنَّه جَمعَهما للزُّبَيرِ، وقَد جاءَ جَمعُهما لغَيرِهِما أيضًا، فيُحمَلُ قَولُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه عَلى نَفيِ عِلمِ نَفسِه، أي: لا أعلَمُهُ جَمعَهما إلَّا ل
سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، وهوَ
سَعدُ بنُ مالِكٍ)
[1758] يُنظر: ((شرح مسلم)) (15/ 184). .
2- ومِن مَناقِبِه رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ اللهَ تعالى أنزَلَ فيه قُرآنًا يُتْلى إلى يَومِ القيامةِ.
عن سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه نَزَلَت فيه آياتٌ مِنَ القُرآنِ، قال:
((حَلَفَت أمُّ سَعدٍ ألَّا تُكَلِّمَهُ أبَدًا حَتَّى يَكفُرَ بدِينِه، ولا تَأكُلَ ولا تَشرَبَ، قالت: زَعَمْتَ أنَّ اللهَ وصَّاكَ بوالِدَيك، وأنا أمُّكَ، وأنا آمُرُكَ بهَذا، قال: مَكَثَت ثَلاثًا حَتَّى غُشِيَ عليها مِنَ الجَهدِ، فقامَ ابنٌ لها يُقالُ له: عُمارةُ فسقاها، فجَعَلَت تَدعو عَلى سَعدٍ، فأنزلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في القُرآنِ هَذِه الآيةَ: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وفيها: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان: 15] ، قال: وأصابَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَنيمةً عَظيمةً، فإذا فيها سَيفٌ فأخَذْتُهُ، فأتيتُ به الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ: نَفِّلْني هَذا السَّيفَ، فأنا مَن قَد عَلِمتُ حالَهُ، فقال: رُدَّهُ من حَيثُ أخذْتَهُ؛ فانطَلَقْتُ حَتَّى إذا أرَدْتُ أن أُلقِيَهُ في القَبضِ لامَتْني نَفسي، فرَجَعتُ إلَيه فقُلتُ: أعطِنِيه، فشَدَّ لي صَوتَه: رُدَّهُ من حَيثُ أخذْتَهُ! قال: فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ [الأنفال: 1] ، قال: ومَرِضْتُ فأرسَلْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاني فقُلْتُ: دَعْني أقسِمْ مالي حَيثُ شِئْتُ، فأبى، قُلتُ: فالنِّصفُ، فأبى، قُلتُ: فالثُّلثُ، فسَكَتَ، فكانَ بعدُ الثُّلثُ جائِزًا، قال: وأتيتُ عَلى نَفرٍ مِنَ الأنصارِ والمُهاجِرينَ فقالوا: تَعالَ نُطعِمكَ ونَسْقِيكَ خَمرًا، وذلك قَبلَ أن تُحَرَّمَ الخَمرُ، قال: فأتيتُهم في حُشٍّ، والحُشُّ البُستانُ، فإذا رَأسُ جَزُورٍ مَشويٌّ عِندَهم، وزِقٌّ من خَمرٍ، قال: فأكَلْتُ وشَرِبتُ مَعَهم، قال: فذَكَرتُ الأنصارَ والمُهاجِرينَ عِندَهم، فقُلتُ: المُهاجِرونَ خَيرٌ مِنَ الأنصارِ، قال: فأخذَ رَجُلٌ أحَدَ لحيَيِ الرَّأسِ فضَرَبَني به، فجَرحَ بأنفي، فأتيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُهُ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فيَّ -يَعني نَفسَهُ- شَأنَ الخَمرِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ [المائدة: 90] )) [1759] رواه مسلم (1748). .
قال ابنُ هُبَيرةَ: (هَذا الحَديثُ يَدُلُّ عَلى شَرَفِ سَعدٍ وعُلُوِّ مَنزِلَتِه؛ لأنَّ اللهَ تعالى أنزَلَ هَذِه الآياتِ في شَأنِه، فاستَمَرَّت أحكامُها باقيةً إلى يَومِ القيامةِ تَعودُ عليه برَكَتُها، ويَنالُهُ من خَيرِها)
[1760] يُنظر: ((الإفصاح)) (1/ 360). .
3- ومِن مَناقِبِه رَضي اللهُ تعالى عنه أنَّ اللهَ تعالى أثنى عليه، وأخبَرَ أنَّه مِنَ الَّذينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بالغَداةِ والعَشِيِّ يُريدونَ وَجْهَهُ.
عن سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال:
((كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتَّةَ نَفَرٍ، فقال المُشرِكونُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اطرُدْ هَؤُلاءِ لا يَجتَرِئونَ علينا، قال: وكُنتُ أنا وابنُ مَسعودٍ ورَجُلٌ من هُذَيلٍ وبِلالٌ ورَجُلانِ لستُ أسمِّيهِما، فوَقَعَ في نَفسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شاءَ اللهُ أن يَقَعَ، فحَدَّثَ نَفسَه، فأنزل اللهُ عزَّ وجَلَّ: وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: 52] )) [1761] رواه مسلم (2413). .
قال أبو العَبَّاسِ القُرطُبيُّ: (كانَ هَؤُلاءِ المُشرِكونُ أشرافَ قومِهِم، وقيلَ: كانَ مِنهم: عُيَينةُ بنُ حِصنٍ، والأقرَعُ بنُ حابِسٍ، أَنِفوا من مَجالَسةِ ضُعَفاءِ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ كصُهَيبٍ، وسَلْمانَ، وعَمَّارٍ، وبِلالٍ، وسالِمٍ، ومَهجَعٍ، وسَعدٍ هَذا، و
ابنِ مَسعودٍ، وغَيرِهم مِمَّن كانَ عَلى مِثلِ حالِهِم؛ استِصغارًا لهم، وكِبرًا عليهِم، واستِقذارًا لهم، فإنَّهم قالوا: يُؤذونَنا بريحِهم، وفي بَعضِ كُتُبِ التَّفسيرِ: أنَّهم لَمَّا عَرَضوا ذلك عَلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبى، فقالوا له: اجعَلْ لنا يَومًا ولَهم يَومًا، وطَلَبوا أن يَكتُبَ لهم بذلك، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك، ودَعا عَلِيًّا ليَكتُبَ، فقامَ الفُقَراءُ وجَلَسوا ناحيةً، فأنزلَ اللهُ تعالى الآيةَ. قُلتُ: ولِهَذا أشارَ
سَعدٌ بقَولِه: فوَقَعَ في نَفسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شاءَ اللهُ أن يَقَعَ. وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّما مال إلى ذلك طَمعًا في إسلامِهِم، وإسلامِ قَومِهِم، ورَأى أنَّ ذلك لا يُفَوِّتُ أصحابَهُ شَيئًا، ولا يَنقُصُ لهم قَدْرًا، فمالَ إلَيه، فأنزَلَ اللهُ تعالى:
وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ فنهاهُ عَمَّا همَّ به مِنَ الطَّردِ، لا أنَّه أوقَعَ الطَّردَ، ووَصفَ أولَئِكَ بأحسَنِ أوصافِهِم، وأمرَه أن يَصبِرَ نَفسَهُ مَعَهم)
[1762] يُنظر: ((المفهم)) (6/ 284). .
4- ومِن مَناقِبِه رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه أسلَمُ قَديمًا.
عن سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (لقَد رَأيتُني وأنا ثُلُثُ الإسلامِ)
[1763] رواه البخاري (3726). .
وفي رِوايةٍ عنه قال: (ما أسلَمَ أحَدٌ إلَّا في اليَومِ الَّذي أسلَمْتُ فيه، ولقد مَكَثْتُ سَبعةَ أيَّامٍ وإنِّي لثُلُثُ الإسلامِ)
[1764] رواه البخاري (3727). .
قال
العَينيُّ: (قَولُه: «لقَد رَأيتُني» أي: رَأيتُ نَفسي والحالُ «وأنا ثُلُثُ الإسلامِ» أرادَ به أنَّه ثالِثُ من أسلَمَ أوَّلًا، وأرادَ بالِاثنين،
أبا بَكْرٍ و
خَديجةَ، أوِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم و
أبا بَكْرٍ، والظَّاهِرُ أنَّه أرادَ الرِّجالَ الأحرارَ؛ لأنَّ أبا عُمَرَ ذَكَرَ في «الِاستيعابِ» أنَّه سابِعُ سَبعةٍ في الإسلامِ، وقَد تَقَدَّمَ حَديثُ عَمَّارٍ: رَأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما مَعَهُ إلَّا خَمسةُ أَعبُدٍ و
أبو بَكْرٍ، فهَؤُلاءِ سِتَّةٌ، ويَكونُ هو السَّابِعَ بهَذا الِاعتِبارِ، أو قال ذلك بحَسَبِ اطِّلاعِه، والسَّبَبُ فيه أنَّ مَن كانَ أسلَمَ في ابتِداءِ الأمرِ كانَ يُخفي إسلامَهُ، فبِهَذا الِاعتِبارِ قال: وأنا ثُلثُ الإسلامِ)
[1765] يُنظر: ((عمدة القاري)) (16/ 228). .
5- ومِن مَناقِبِه رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه أوَّلُ من رَمى بسَهمٍ في سَبيلِ اللهِ.
عن سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (إنِّي لأوَّلُ العَرَبِ رَمى بسَهمٍ في سَبيلِ اللَّهِ، وكُنَّا نَغزو مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما لنا طَعامٌ إلَّا ورَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى إنَّ أحَدَنا ليَضَعُ كما يَضَعُ البَعيرُ أوِ الشَّاةُ ما لهُ خلْطٌ!
[1766] قال ابن الأثير: (في حديث سعد «وإن كان أحَدُنا ليضَعُ كما تضعُ الشَّاةُ، ما له خلط» أي: لا يختلط نجوُهم بعضُه ببعضٍ؛ لجفافه ويبسِه، فإنهم كانوا يأكلون خبز الشعير وورق الشجر لفقرهم وحاجتهم!) ((النهاية)) (2/ 64). [1767] رواه البخاري (3728) واللَّفظُ له، ومسلم (2966). .
قال
العينيُّ: (فيه مَنقَبةٌ عَظيمةٌ له)
[1768] يُنظر: ((عمدة القاري)) (16/ 229). .
6- ومِن مَناقِبِه شَهادةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهُ بالجَنَّةِ.
عن
عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((أبو بَكْرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعُثمانُ في الجَنَّةِ، وعَليٌّ في الجَنَّةِ، وطَلْحةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ في الجَنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ في الجَنَّةِ، وسَعدٌ في الجَنَّةِ...)) الحَديث
[1769] رواه الترمذي (3747) واللَّفظُ له، وأحمد (1675). صحَّحه ابنُ حبان في ((صحيحه)) (7002)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3747)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (3/136)، وشعيب الأرناؤوط على شرط مسلم في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (7002). .
7- ومِن مَناقِبِه رَضِيَ اللهُ عنه شَهادةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهُ بأنَّه مِنَ الصِّدِّيقينَ أوِ الشُّهَداءِ.
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ عَلى جَبَلٍ حِراءٍ فتَحَرَّكَ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((اسكُنْ حِراءُ؛ فما عليكَ إلَّا نَبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهيدٌ ))، وعليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم و
أبو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ وعَليٌّ و
طَلحةُ و
الزُّبَيْرُ و
سَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنهم
[1770] رواه مسلم (2417). .